أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


مع المحتجين في ذيبان

15-01-2011 12:00 AM
كل الاردن -

أحمد أبو خليل

 

اخترت أمس مرافقة مسيرة ذيبان جنوب مأدبا, فمن هذه البلدة انطلقت بداية الاحتجاجات قبل أسبوع, وهي بلدة فقيرة تقع حولها عدة قرى تقطنها عشائر الحمايدة. إنها فرصة للاطلاع على موقف جمهور لا يلجأ عادة إلى المظاهرات للتعبير عن موقفه, ولهذا يتعين الانتباه جيداً عندما يخرج للتظاهر.

وصلت مبكراً وتجولت في أزقة البلدة, هناك متبقيات تشير إلى الماضي الزراعي والرعوي, لكن المنطقة تعتبر مثالاً على ظاهرة تدهور الزراعة وبالتالي تدهور نمط العيش الأصلي للسكان, وهو بدوره ما أدى إلى أن تصبح المنطقة نموذجاً للمناطق التي تأثرت سلبياً بالسياسات الاقتصادية الجديدة وخاصة انسحاب الدولة من الخدمة العامة وتقليص القطاع العام, وقبل ذلك القضاء على الإنتاج الوطني الزراعي.

توقفت لالتقاط صورة لمدخل أحد المخابر المغلقة, اسمه مخبز "قدرات" وهو اسم أحد برامج تعزيز الإنتاجية ومكافحة الفقر التابع لوزارة التخطيط. يحمل المخبز لوحة كبيرة عليها كلمات بالانجليزية توضح أنه تم بتمويل من هذه الوزارة بالاشتراك مع جهة أوروبية, لكن أحد المواطنين قال لي أنه لم يتبق من المخبز غير هذه اللوحة, وأنه جرى إغلاقه ولم يعمل سوى فترة محدودة. إنه نموذج على نهج التنمية على الورق الذي تقوده وزارة التخطيط وتسجله ضمن قصص النجاح على دور الوزارة في مكافحة الفقر وخلق فرص العمل.

مع اقتراب موعد انطلاق المسيرة بدا واضحاً أن الأجواء ساخنة, والانفعال ظاهر على الوجوه, شباب ورجال وشيوخ وفتيان يهتفون, إنه التجمع الاحتجاجي الأكبر في تاريخ ذيبان. من الواضح أن الناس تجاوزوا حاجز الخوف, هتافات التنديد تطال السلطتين التنفيذية والتشريعية, ولهذا تصدى المتظاهرون لنائب المنطقة وقاطعوه وهو يتحدث عن جدية الحكومة هذه المرة.

سأقوم هنا بدور المخبر وأنقل لمن يريد أن يسمع ويقرأ, ان الناس في ذيبان كانوا يوم أمس غاضبين بجد, غير أنهم قالوا كلاماً بمنتهى الوضوح.

 

 

 

(العرب اليوم)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-01-2011 08:45 AM

اشكر الضيف الزائر للمنطقه ونتمنى ان يزورها ابناء الديجتل

2) تعليق بواسطة :
15-01-2011 09:06 AM

يوجد تصريـح عجيب غريب للناطق الإعلامي في الأمن العام المقدم محمد الخطيب لوكالة ( سي إن إن ) يقول فيه ما معناه ــ أن أعداد المعتصمين في المحافظات الأردنية قليل ولم يتجاوز المئات = وأقتبس (( وبحسب تقديرات الخطيب، فقد شهدت العاصمة مشاركة نحو 500 محتجاً، أمام الجامع الحسيني، فيما خرج في مدينة الكرك 600 آخرين، وفي مدينة إربد نحو 500، بينما شهد لواء ذيبان خروج 200 من المتظاهرين، وسجلت مدينة السلط ، في محافظة البلقاء، الحضور الأقل بخروج نحو 100 (( ويا عجبا أن محمد بيك لم يطلع على المواقع الالكترونية ولا على الفضائيات التي نقلت الصور وقلل من شأن الأردنيين في إحتجاجاتهم وإعتصاماتهم الحضارية التي كانت مشهودة من العالم كله ..وإنني إذ أتساءل لماذا هذا التضليل في وقت أن العالم أصبح كتابا مفتوحا لا رقابة عليه ويستطيع الكل أن يتابع ويشاهد دون تحريف أو تضليل . وأحيل السيد محمد الخطيب لتصريح الرئيس التونسي المطرود في ظل إحتجاجات تشابه إحتجاجات الأردن على الغلاء ورفع الأسعار وتكميم الأفــواه حيث قال الرئيس التونسي = بعض المسؤولين ضللوني وستتم محاسبتهم ولا رئاسة مدى الحياة.. وحرية كاملة للإعلام والانترنت = إذن ما حصل مع الرئيس التونسي حصل مع الناطق الإعلامي حين أنه لم يكن في الميدان وقدمت له تقارير أفادت أن الحاضرين كانون بالمئات وليس بالآلاف . ناسيا أو متناسيا أن وكالة ( سي إن إن ) لا تنطلي عليها الأقاويل والأباطيل .. عهد الحكومات القمعية ولى ولا رجعة له وعلى الرفاعي أن يتعض مما حصل للرئيس التونسي المحمي بأكبر دكتاتوريـة وعلى الرفاعي أن يستقيل طواعية قبل أن يقال غصبا فالشعب الاردني مصـر على أن يكون مصير الرفاعي الابن 2011 كمصير الرفاعي الاب 1989 وكمصير زين العابدين بن علي الذي هرب وترك أنصاره يواجهون مصيرهم أمام الشعب التونسي ( ويظهـر أن ال 11 و ال 111 ) ستكون أرقام شؤم على الرفاعي كما كانت على زين العابدين بن علي

3) تعليق بواسطة :
15-01-2011 01:33 PM

الكاتب الزائر لذيبان ابو خليل

نعم هذه ذيبان - قرية اردنية فقيرة بمواردها قوية وشامخة باهلها

4) تعليق بواسطة :
15-01-2011 05:46 PM

كنت اتوقع مقاله اقوى بكثير من المكتوبه .. لا اعرف لماذا حتى انني توقعت ان لها تكمله هنا او هناك.

5) تعليق بواسطة :
15-01-2011 06:29 PM

أصحاب الســـوابق الذين حاولوا الاحتكاك مع المتظاهرين الشــــرفاء من جاء بهم ، وأين الأجهزة الأمنية منهم ، أم أن الأجهزة الأمنية على علم مســـبق بهم ، فإن كانت الأجهزة الأمنية على علم مســــبق بهم فنحن إذن نعيش وبكل أســـف بدايات المرحلة الدحلانية ، وهذا الأمر يجب أن لا يمر على عواهنه دون صافرة إنذار تُســـــمع أصـحاب اللعبة.

6) تعليق بواسطة :
16-01-2011 01:49 PM

إلى بني حميدة
إذا كان المقصود بقوة المقالة هو تضمنها الصراخ، فهذا ستجده في معظم ما ينشر هذه الأيام، وشأنه شأن الألعاب النارية، يبهرك لثوان ثم يتلاشى دون أثر، أو في الحقيقة هو يؤثر ولكن سلبا، إذ يشغل الناس ويسليهم وينفّس عنهم. أعتقد أن نهج الكاتب هو المطلوب في هذه المرحلة: الكتابة العاقلة، التي تقول شيئاً حقيقيا، ودون ضجيج.

7) تعليق بواسطة :
16-01-2011 06:32 PM

الى بير

بالمطلق لم اقصد الصراخ

الكاتب نجله ونحترمه وكثيرا ما انتصر لقضايانا وانا انتضر مقالته بفارغ الصبر

لكن كونه ترك مظاهرات عمان والكرك واربد والسلط واختار ذيبان توقعت اكثر منه

فالمقاله اخمس فقرات فقط الاولى مقدمه والثانيه والثالثه وصف للمكان والرابعه فقط تتحدث عن الحدث .وفي الخامسه وشى عنا .

8) تعليق بواسطة :
20-01-2011 02:17 PM

شكرا للأخ الزائر لذيبان ٠ذيبان الأبيه الشماء بأهلها، أهل الكرم والجود والطيب،الأهل المظلومين من قبل الحكومات الجائره ٠ذيبان لمن لا يعلم موطن الملوك وذيبان بلاد ما بين السدين وحول ذيبان أوديه وسيول مائيه ٠ولكن وللأسف أستغلت الحكومه السدود وأبار المياه لسحبها لعمان وترك ذيبان تنتظر دورها بالمياه وبالتنقيط٠ذيبان مأكول حقها من قبل الحكومه بكل شي بالكليه الزراعيه والمياه والمناصب والوظائف والخدمات وبالسياحه والأثار وبكل شي ٠حتى لو سقطت الحكومه الساقطه أصلا سوف يأتينا مثلها ٠حسبنا الله ونعم الوكيل٠

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012