أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


رسائل صريحة من الشارع

15-01-2011 12:04 AM
كل الاردن -

فهد الخيطان

 

 

نقمة شعبية لا تحجبها الثقة النيابية ومطالب لا يمكن تجاهلها .

مرَّ يوم الجمعة بسلام, الآلاف تظاهروا في عمان ومدن عدة, ضد الغلاء وسياسات الحكومة, من دون ان تسجل حادثة احتكاك واحدة بين رجال الامن والمواطنين .. لكن برزت في الكرك واربد ظاهرة خطيرة مزعجة هي ظاهرة البلطجية الذين تعرضوا للمواطنين وحاولوا منعهم من المشاركة في المسيرات, كما تعرضوا بالتهديد وممارسة الاعتداء على زملاء من قناة الجزيرة في الكرك لمنعهم من ممارسة دورهم الاعلامي.

وقد بدا واضحا لمشاركين في المسيرات ان جهات رسمية تقف وراء هذه المجموعات المسلحة بالأمواس والبلطات.

لم تضطر قوات الامن الى التدخل امس واتخذت مواقع بعيدة عن المسيرات, اما المشاركون بالمسيرات فقد تصرفوا بدرجة عالية من المسؤولية. مع ان المنظمين هم في معظمهم مجموعات شبابية, وليسوا احزابا تقليدية اعتادوا على تنظيم المسيرات وضبط حركتها.

مرَّ اليوم بسلام, لكن دلالات ما حدث تستدعي من صُناع القرار في الدولة والحكومة ان يقفوا عندها, فثمة رسائل مهمة حملها الشارع اليهم.

ان مجرد نزول المواطنين الى الشارع مؤشر على مدى الاحتقان الكامن في صدورهم وحجم الصعوبات المعيشية التي تواجهها الاغلبية الساحقة منهم. وتخطئ الحكومة الظن ان اعتقدت ان ما حدث مجرد ردة فعل عابرة ستطوى مع انقضاء يوم امس. فما حصل يمكن ان يتجدد في اي لحظة وبأشكال اكثر اتساعا وحِدة اذا لم تبادر مؤسسات الدولة الى مراجعة جدية وشاملة للاوضاع في البلاد وتُعيد رسم السياسات بما يتلاءم مع مصالح اغلبية الشعب.

واظهرت مسيرات الجمعة ان الحكومة تواجه نقمة شعبية كبيرة عكستها هتافات المشاركين في المسيرات وكان القاسم المشترك لهذه الهتافات المطالبة برحيل حكومة الرفاعي.

فيما يشبه الرد على الثقة النيابية العالية بالحكومة ولم يسلم النواب من النقد على هذه »الثقة« بالحكومة ونالوا نصيبهم من الغضب الشعبي.

صحيح ان اعداد المشاركين في مسيرات الجمعة لم يكن بعشرات الآلاف, لكن المطالب والشعارات التي رفعها بضعة آلاف هي ما يؤمن بها جميع الاردنيين. هذه الحقيقة ينبغي ان لا تغيب عن بال المسؤولين وهم يُقيّمون احداث الامس. والعناوين هي ذاتها التي كانت وسائل الاعلام وكل الحريصين على المصلحة الوطنية يرددونها باستمرار وتتجاهلها الحكومات لا بل وتتهم من يرفع صوته بالنقد بالسوداوية والنظرة المتشائمة.

الشعب قال كلمته في الشارع, فهو غاضب من الفساد والسياسات الاقتصادية ومن الاقصاء والتهميش, والتلاعب بمقدرات البلاد, ولا يثق بالنُخب السياسية والإعلام المُزيف فماذا تقول الحكومة?! .

 

 

(العرب اليوم)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-01-2011 01:09 AM

الخطوة المطلوبة الان هي ...... المدني حقننا للدماء والقادم اعظم

2) تعليق بواسطة :
15-01-2011 02:26 AM

اول مره بتكون حيادي 100% وبتحكي الصحيح 100% من اول المقال لآخره

3) تعليق بواسطة :
15-01-2011 02:49 AM

تونس تؤنس من لا ونس له من سلطة تحكم بالعدل ...

4) تعليق بواسطة :
15-01-2011 08:19 AM

رحيل المجلس الوهمي وماء بنى على وهم فهوء وهم ولوهم اشى الغير الموجود ومجلس انواب بنظر اشعب غير موجود

5) تعليق بواسطة :
15-01-2011 09:01 AM

يوجد تصريـح عجيب غريب للناطق الإعلامي في الأمن العام المقدم محمد الخطيب لوكالة ( سي إن إن ) يقول فيه ما معناه ــ أن أعداد المعتصمين في المحافظات الأردنية قليل ولم يتجاوز المئات = وأقتبس (( وبحسب تقديرات الخطيب، فقد شهدت العاصمة مشاركة نحو 500 محتجاً، أمام الجامع الحسيني، فيما خرج في مدينة الكرك 600 آخرين، وفي مدينة إربد نحو 500، بينما شهد لواء ذيبان خروج 200 من المتظاهرين، وسجلت مدينة السلط ، في محافظة البلقاء، الحضور الأقل بخروج نحو 100 (( ويا عجبا أن محمد بيك لم يطلع على المواقع الالكترونية ولا على الفضائيات التي نقلت الصور وقلل من شأن الأردنيين في إحتجاجاتهم وإعتصاماتهم الحضارية التي كانت مشهودة من العالم كله ..وإنني إذ أتساءل لماذا هذا التضليل في وقت أن العالم أصبح كتابا مفتوحا لا رقابة عليه ويستطيع الكل أن يتابع ويشاهد دون تحريف أو تضليل . وأحيل السيد محمد الخطيب لتصريح الرئيس التونسي المطرود في ظل إحتجاجات تشابه إحتجاجات الأردن على الغلاء ورفع الأسعار وتكميم الأفــواه حيث قال الرئيس التونسي = بعض المسؤولين ضللوني وستتم محاسبتهم ولا رئاسة مدى الحياة.. وحرية كاملة للإعلام والانترنت = إذن ما حصل مع الرئيس التونسي حصل مع الناطق الإعلامي حين أنه لم يكن في الميدان وقدمت له تقارير أفادت أن الحاضرين كانون بالمئات وليس بالآلاف . ناسيا أو متناسيا أن وكالة ( سي إن إن ) لا تنطلي عليها الأقاويل والأباطيل .. عهد الحكومات القمعية ولى ولا رجعة له وعلى الرفاعي أن يتعض مما حصل للرئيس التونسي المحمي بأكبر دكتاتوريـة وعلى الرفاعي أن يستقيل طواعية قبل أن يقال غصبا فالشعب الاردني مصـر على أن يكون مصير الرفاعي الابن 2011 كمصير الرفاعي الاب 1989 وكمصير زين العابدين بن علي الذي هرب وترك أنصاره يواجهون مصيرهم أمام الشعب التونسي ( ويظهـر أن ال 11 و ال 111 ) ستكون أرقام شؤم على الرفاعي كما كانت على زين العابدين بن علي

6) تعليق بواسطة :
15-01-2011 10:41 AM

رسائل الشارح الأردني واضحه جدا.. والدرس التونسي أكثر وضوحا.. الأسباب التي دفعت الشعب التونسي للنزول للشارع هي نفس الأسباب التي دفعت الأردنيين للنزول للشارع بالأمس.. الحكيم من أتعظ بغيره أو على الأقل أستوعب ما قالته هيلاري كلينتون من أنتقادات للنظام الرسمي العربي قبل أيام.. وتفكر جيدا ببعض المواقف الغربيه بعد رحيل بن علي.

7) تعليق بواسطة :
15-01-2011 01:37 PM

ان البلطجة التي تمارسها الحكومة ضد الشعب ما هو الا عجز الحكومة في التصدي للشعب ، و لاذكاء و افتعال المشاكل قاموا بارسال اصحاب السوابق و بتحريض من الاجهزة الامنية و من الموالين للحكومة و من بعض افراد الاجهزة الامنية بالزي المدني قاموا بمحاولة افتعال المشاكل لاخراج المسيرات عن مسارها،فكانت مسؤولية المنظمين اكبر مما حاولت به بعض الجهات الامنية لافشال المسيرات

8) تعليق بواسطة :
15-01-2011 02:14 PM

نعتذر

9) تعليق بواسطة :
15-01-2011 06:26 PM

أصحاب الســـوابق الذين حاولوا الاحتكاك مع المتظاهرين الشــــرفاء من جاء بهم ، وأين الأجهزة الأمنية منهم ، أم أن الأجهزة الأمنية على علم مســـبق بهم ، فإن كانت الأجهزة الأمنية على علم مســــبق بهم فنحن إذن نعيش وبكل أســـف بدايات المرحلة الدحلانية ، وهذا الأمر يجب أن لا يمر على عواهنه دون صافرة إنذار تُســـــمع أصـحاب اللعبة.

10) تعليق بواسطة :
15-01-2011 11:02 PM

Mr Khitan you are as alway our voice i wish the government and the parliament members start their day by reading your article and the ones of Mr Adwan Mr daraawi Mr Mahadin and Mr Abu Khalil because it is the country real pulse

11) تعليق بواسطة :
16-01-2011 12:37 PM

اعطى بعض من اعضاء (111) ثقه كامله وابى البعض الا ان يزيد "طبشه احيانا" وا لبعض نصف وبعضهم ثقتين ووصل البعض للالف ثقه ونجحت الحكومه في امتحان مكشوف الاسئله والاجابات معاوتنادى الوزراء لزياره المحافظات لتخديرنا نحن اللاهثين وراء عيشنا بوعد او بأمل لا يتحقق وانخفضت الاسعار بشكل اسعد الحكومه ولكننا لم نلمس منه شيئا فالمحروقات انخفضت فلوسا لا تذكر والمواد الغذائيه بقيت كما هي فتوفيرنا من السكر والدجاج وما تم ربطه بهما لا يتجاوز الثلاثه او اربعه دنانير شهريا وبقي كل شيء كما هو ولم يتغير فقرنا ولا عوزنا وبقيت الحكومه كما هي وفكرت اننا تلقينا منها الجميل وانها اراحتنا بعملها هذا ؛؛؛؛؛

12) تعليق بواسطة :
16-01-2011 10:31 PM

المسيرة السلمية التي انطلقت من الكرك احتجاجا على سياسة الحكومة اتجاة الشعب .كان من نتائج اليمقراطية والحرية التي كفلها الدستور.اسفر عنها نقل الدكتور صايل الخيطان من مركز عملة في مستفي الكرك الحكومي الي مستفي جرش الحكومي .هذا الاجراءالطيب هو عقابا لة لانة شارك في المسيرة؟اعرف الدكتور صايل مهما عملوا بة لم ولن يثنية عن المبادئ التي يحملها لوطنة؟فهو صامد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012