16-01-2011 06:37 PM
كل الاردن -
اعتبر وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الاحد ان المخاوف من انتقال العدوى التونسية الى دول عربية اخرى "كلام فارغ".
وقال ابو الغيط في تصريحات للصحفيين في شرم الشيخ حيث بدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة الاقتصادية العربية الثانية التي تلتئم في المنتجع المصري الاربعاء ان "الحديث عن امتداد ما يجري في تونس الى دول عربية اخرى 'كلام فارغ"، معتبرا ان "لكل مجتمع ظروفه فإذا ماقرر الشعب التونسى أن ينهج هذا النهج فهذا أمر يتعلق بشعب تونس".
واضاف ابو الغيط "مصر قالت ان ارادة الشعب التونسى هى الاهم، أما هؤلاء الذين يتصورون أوهاما ويحاولون صب الزيت وتأجيج الموقف فلن يحققوا أهدافهم والضرر سيلحق بهم أنفسهم".
واتهم الوزير المصري "بعض القنوات الفضائية" العربية بانها "تسعى لالهاب المجتمعات العربية وتحطيمها وللاسف كلها فضائيات غربية أو غربية الميول" من دون ان يحدد هذه الفضائيات.
وردا على سؤال حول ما اذا كان من المنتظر صدور قرار خلال قمة شرم الشيخ بشأن تونس، قال أبو الغيط "أشك"، غير انه استدرك :"ولكن اذا رغبت القمة فى تناول الامر التونسي فليكن وعموما فإن ارادة الشعب التونسى هى العنصر الاهم فى هذا الخصوص ولا أحد يقاوم ارادة هذا الشعب ولكن الشعب التونسى سوف يسأل أيضا عن هذا الوضع فى المستقبل".
واعرب ابو الغيط عن اعتقاده بأن "الخير سوف يأتى الى تونس مهما كانت التحديات".
من جانب آخر قال ابو الغيط للصحفيين ان مصر اقترحت اصدار بيان عن القمة العربية العربية الاقتصادية التي تعقد الاربعاء في شرم الشيخ يحذر "بعض القوى الغربية والاوروبية من التدخل فى الشأن المصري والشأن العربي".
وقال ابو الغيط في تصريحات نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان مصر عرضت الاحد على الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "مذكرة أبدت فيها رغبتها فى اصدار بيان عن القمة يتعلق بمحاولات بعض القوى الغربية والاوروبية التدخل في الشأن المصري والشأن العربي ونحن لنا موقف واضح فى هذا الصدد".
واضاف "اننا نأمل أن تتبنى القمة هذا الطرح المصرى لتكون بمثابة رسالة من العرب الى العالم الغربى وأوروبا مفادها 'اياكم والتدخل فى شئوننا".
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعت الخميس الماضي، اي قبل 24 ساعة من سقوط نظام زين العابدين بن علي في تونس، قادة الدول العربية الى الاصلاح محذرة من ان التطرف يمكن ان "يملأ الفراغ".
وتأتي تصريحات ابو الغيط في ظل اجواء من القلق بعد سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تحت ضغط الشارع وتأكيدات من المعارضين في الدول العربية بأن ما حصل في تونس يشكل رسالة "واضحة" الى الانظمة العربية.
(ميدل ايست)