16-01-2011 11:21 PM
كل الاردن -
أحمد أبو خليل
بادرت كل الحكومات العربية بما فيها الأردنية, إلى الإعلان عن احترامها لخيارات الشعب التونسي, ولم تتخلف عن إعلان ذلك الاحترام إلا الحكومة التونسية ذاتها إلى جانب الرئيس التونسي (بن علي), اللذان ظلا حتى اللحظة الأخيرة يعلنان عدم احترامهما لخيارات الشعب التونسي.
كان الحال سيصبح معكوساً لو أن الانتفاضة التونسية, جرت في بلد آخر غير تونس, حينها ستبادر الحكومة التونسية إلى جانب باقي الحكومات العربية الأخرى إلى الإعلان عن احترامها لخيارات ذلك الشعب, ولن يتخلف عن ذلك سوى حكومة ذلك الشعب صاحب الانتفاضة المفترضة, وهي هذه الأيام وبكل تأكيد واحدة من الحكومات التي أعلنت أنها تحترم خيارات الشعب التونسي.
هذا باختصار يعني ان أي حكومة عربية مستعدة دوماً للإعلان عن احترام خيارات كل الشعوب الأخرى ما عدا خيارات شعبها بالذات.
لكن علينا الانتباه إلى أن خيارات الشعوب غير جديرة باحترام الحكومات إلا عندما تنجز الشعوب مهمتها بالكامل, بدليل أن خيارات الشعب التونسي لم تتلق خلال شهر كامل أي احترام من قبل أية حكومة إلا بعد الاطمئنان إلى انجاز المهمة.
في جميع الحالات, نلاحظ أن أحداً لم يسأل الشعب التونسي إن كان يحترم خيارات أي من الحكومات العربية, ومن المرجح أنه يفضل لو أن كل حكومة توفر احترامها إذا لم تكن مستعدة لتوجيهه نحو خيارات شعبها بالذات.
(العرب اليوم)