17-01-2011 09:15 PM
كل الاردن -
كل الأردن- اعتصم أكثر من 200 عامل في ورش الضغط العالي في شركة الكهرباء الأردنية، وذلك ابتداءاً من الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم عند مثلث كلية حطين في محطة كهرباء القصر ، حيث كانوا يعبرون عن احتجاجهم على الظروف التي رافقت وفاة زميلهم العامل محمود الثوابية. ويأتي اعتصام العمال للاحتجاج على سياسة الشركة وعدم توفير شروط السلامة العامة والصحة، وما وصفوه باستهتار إدارة شركة الكهرباء الأردنية بأرواح العاملين فيها.
ومنذ بداية الاعتصام في ذلك الوقت المبكر كان وزير العمل سمير مراد وأمين عام الوزارة ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال مازن المعايطة ومدير عام الشركة مروان بشناق وأعضاء نقابة العاملين في الكهرباء، كانوا جميعهم مع المعتصمين للتفاوض معهم. مراقبون قالوا لـ"كل الأردن" أن هذا الاهتمام الكبير بالاعتصام يشكل سابقة، حيث لم تكن تلقى اعتصامات العمال في شركة الكهرباء أو غيرها كل هذا الاهتمام الرسمي.
وقد تم التوافق على كافة الملاحظات الفنية التي قدمها العمال، وتم تشكيل لجنة مشتركة ما بين العمال ووزارة العمل لتسجيل الملاحظات الفنية والعمل على حلها.
العامل الثوابية كان توفي عصر الأحد في منطقة الزرقاء بصعقة كهربائية، وهو أعزب ويبلغ من العمر 27 عاماً. ظروف وفاة الثوابية سببت صدمة لزملائه ومرارة شديدة، خصوصاً وأنهم مقتنعون بأن خطأ فنياً تسبب في وفاة زميلهم. ولهذا قرروا تنفيذ اعتصام احتجاجي بعد أن اجتمع عدد كبير منهم أثناء حضورهم جنازة زميلهم يوم الإثنين وقرروا ذلك.
عضو مجلس نقابة العاملين في الكهرباء محمود أمين الحياري قال لـ"كل الأردن" أن الاعتصام يأتي كشكل من أشكال الاحتجاج على ضعف إجراءات السلامة في الوقت الذي يحرم فيه العاملون من علاوة خطورة المهنة والدورات التدريبية التي تعزز القدرة على التعامل مع المخاطر، إضافة إلى غياب علاقات العمل الإيجابية التي تسمح بإيصال الشكاوى واستباق المخاطر.