أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


الفيسبوك لا يصنع التغيير

19-01-2011 09:36 AM
كل الاردن -

فهد الخيطان

نكتة مصرية تطلق نقاشا حول دور الوسائل الالكترونية في حركات الاحتجاج .

من اكثر النكات التي يتداولها المصريون هذه الايام نكتة تقول : "ليه شباب تونس "بيتظاهروا" في الشوارع هو مفيش عندهم فيسبوك".

كما يعرف الجميع, كان محظورا على التونسيين في عهد "بن علي" الاشتراك في مواقع التواصل الاجتماعي واشهرها "الفيسبوك" و"التويتر" او انشاء مواقع الكترونية اخبارية مستقلة وحرة. وقد تعرض العديد من النشطاء التونسيين الى السجن والملاحقة لنشاطهم في هذا الميدان.

الوضع مختلف في دول اخرى مثل مصر والاردن والجزائر والمغرب, حيث يتمتع المواطنون فيها بحرية التواصل وتبادل المعلومات ونشر التعليقات اللاذعة للسلطات وانتقاد الحكومات على صفحات المدونات والمواقع الالكترونية.

في الاردن يزيد عدد مشتركي "الفيسبوك" على المليون وفي مصر اربعة اضعاف هذا الرقم.

وقد وظف الشبان المصريون هذه المواقع لشن حملات واسعة لانتقاد النظام المصري والتنسيق لتنظيم المسيرات والوقفات الاحتجاجية. وكان اللافت في الامر ان من بين عشرات الالاف الذين شحذوا الهمم على "الانترنت" لم ينزل الى شوارع القاهرة غير مئات الاشخاص استجابة لدعوات التظاهر العام الماضي.

في تونس التي تنعدم فيها اشكال التواصل الالكتروني بين الناس تحت طائلة العقوبة كسر مئات الالوف من الشبان كل الحواجز, ووجدوا انفسهم في حالة تواصل في الشارع تفوق في سرعتها جميع وسائل الاتصال الالكتروني والاهم من ذلك انهم تمكنوا من صنع التغيير بينما عجز ملايين الثائرين على "الانترنت" عن احداث الفرق في مصر.

يقول احد المدونين المصريين لوكالة "رويترز" "الموجودون على الانترنت ليس بالضرورة ان يكونوا هم الموجودين في الشارع" وهذا استنتاج صحيح لا يقلل من اهمية "الفيسبوك" في تشجيع حرية التعبير لكن الشيء المؤكد ان مواقع التواصل الاجتماعي لا تصنع التغيير ولا يمكن ان تكون بديلا عن الوسائل التقليدية للاحتجاج.

وبالنسبة للحكومات ما يحدث على "الانترنت" هو جزء من عالم افتراضي يبقى مقبولا ما دام لا يهدد سلطة الحكومة وفي احيان اخرى يصبح مطلوبا ليكون بديلا عن ثورة على الطريقة التونسية.

وفي الايام التي تلت ثورة الياسمين دار سجال بين الاعلاميين والمثقفين كان عنوانه "لماذا تونس دون غيرها من الدول العربية" الجواب الاكثر حضورا رأى اصحابه ان الدول التي تتمتع بهوامش اوسع لحرية التعبير ستكون في مأمن من ثورات الشعوب. لكن هذا الجواب وهو صحيح الى حد كبير يولد سؤالا جديدا هل تقبل الشعوب العربية بحرية التعبير بديلا عن التغيير والديمقراطية?

سخرية الاشقاء المصريين توحي بتقبل هذه المقايضة, لا بل ان البعض قانع بنسخة الكترونية للحرية.

(العرب اليوم)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-01-2011 01:33 PM

في خبر عاجل وردنا قبل قليل ( الرئيس المصري يبعث ببرقية الى هيئة الطيران المدني المصري يشدد فيها بضرورة الاستعداد ، وذلك لامكانية هروب الشعب المصري من مصر )
الخبر تم تناقله بعد ان علم المصريين بهروب بن علي من تونس

2) تعليق بواسطة :
20-01-2011 06:49 AM

اصبت ياصديقي..مواقع التواصل الاجتماعي لا تصنع التغيير ولا يمكن ان تكون بديلا عن الوسائل التقليدية للاحتجاج.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012