أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


الواقع العربي ...الى متى ؟.

بقلم : العميد المتقاعد فتحي الحمود
28-10-2014 10:16 AM
لا يختلف عاقلان على أن الواقع العربي في يومنا هذا في أسوأ حالاته خلال ال 100 سنة الماضية , و قد انعكس هذا الواقع المؤلم سلبا على جميع مناحي الحياة في جميع أقطار العرب من المحيط الى الخليج , و الكل يسأل : إلى متى ؟
فاذا ما نظرنا الى كل هذا الذي يجري في الشوارع العربية من إحباط و خيبة أمل و بالتالي فإنه يشكل رعبا حقيقيا يعيشه العرب خوفا على مستقبل الاجيال القادمة و الحال المجهول الذي ينتظر ملايين الاطفال و الشباب من الجنسين الذين يجلسون على مقاعد الدراسة في المدارس و الجامعات العامة و الخاصة على حدّ سواء .
يتعلمون و يجهدون و يكبرون و يحصلون على شهاداتهم للمشاركة في بناء اوطانهم و اللحاق بركب الامم المتحضرة و فجأة نفقدهم في احد الشوارع نتيجة لقصف أو قنص من قبل أناس غسلت أدمغتهم يعيشون خارج التاريخ مقبلون على الموت للحصول المبكر على مقعد في الجنة أو من قبل جندي مكلف بالدفاع عن الأمن أو الحدود .
لم نعد نسمع شيئا عما تسمى ب 'جامعة الدول العربية ' التي فقدت مصداقيتها و تخلت عن مسؤولياتها و واجباتها انصياعا لرغبة من دول مؤثرة و هي و ليس غيرها من صنع الارهاب و سلحه و دعمه و دربه لغاية في نفس يعقوب حتى انقلب الارهاب و ردّ اليهم و لكن بعد فوات الأوان و بعد إن اختلط الحابل بالنابل و فرخ الارهاب أكثر من 10 حركات مسلحة أقواها و أشدها هي تنظيم الدولة الاسىلامية ( داعش ) , تليها جبهة ( النصرة ) , و هذه التنظيمات المسلحة أصبحت قوية و لن يكون من السهل القضاء عليها و التخلص من آثارها بما لا يقل عن ال 10 سنوات .
إذن لنعترف بأننا أمام معضلة صعبة الحل و أننا نواجه عملية الاصلاح في العالم العربي مما زاد الطين بلة بسبب هذا الفساد المستشر في جميع مرافق الحياة و فوق الفساد السياسي ترافق معه فساد اجتماعي حاد فرخ فسادا اخلاقيا مما زاد في اعداد الجرائم الاخلاقية و على رأسها البغاء بسبب غياب القوانين و الانظمة الرادعة و انشغال الاجهزة الامنية بما هو اهم منها .
غياب الاصلاح شكل بيئة حاضنة للارهاب و هذا شيء طبيعي و متوقع خاصة و أن المواطن العربي إلا ما ندر لم يلمس شيئا واقعا على الأرض ينعكس بشكل ايجابي على حياته من كل النواحي , بدءا بالفقر و الجوع مرورا بالبطالة التي وصلت حدودا لا يمكن السكوت عنها و تجاهلها و ارتفاع حاد في اسعار الايجارات و الحاجيات الاساسية اليومية التي لا يمكن الاستغناء عنها .
ما عرف بالربيع العربي و ثورات الياسمين حول الى خريف دام ... نعم حول و حرف عن مساره عن طريق جهات كثيرة اخترقته و أولها صاحبة المصلحة الاولى في فرقة العرب و ضعفهم و تمزقهم افقيا و عموديا و تفتيت أوطانهم الى دويلات عرقية و طائفية ضعيفة و متشاحنة و متقاتلة , الا و هي دولة الكيان الصهيوني و من لف لفها من صهاينة العرب و المسلمين توجههم غرف عمليات في تل ابيب و واشنطن و لندن و باريس و برلين و غيرها من اعداء العرب و المسلمين و بنفس الوقت يتظاهرون بتقديم مساعدات هزيلة للاجئين السوريين و العراقيين و الاكراد و جميعنا نعلم جيدا بان تركيا و ايران تلعبان دورين متناقضين في الاسلوب ملتقيين في الهدف فلا العثمانيون و لا الفرس يحبون للعالم العربي ان يستقر و ينهض ...و إنني أخالهم يصبون الزيت على النار يبطنون غير ما يصرحون به .
اما موضوع التحالف الدولي فلا شأن لنا به في هذا المقام ...فهو تحالف فاشل كل من فيه ' يغني على ليلاه ' ....و يضع مصلحة بلاده فوق كل الاعتبارات و هم غير معنيين بعدد القتلى و حجم الدمار في العالم العربي طالما بأن تكاليف الحرب و فاتورتها ' مدفوعة ' سلفا !!!
قتل , دمار , و خراب في كل مكان و على الأخص في سورية , العراق , ليبيا , اليمن , مصر , و أخيرا و ليس آخرا لبنان التي سيذهب ' فرق عملة ' بسبب عدم قدرة جيشها - مع تقديري و احترامي لجودهم المبوذلة - , عدم قدرته على فعل ما لم تستطع 4 جيوش قوية فعله . و هاهي سيناء تحولت الى ساحة حرب لا يعلم الا الله تعالى كيف ستؤول الامور فيها و حجم الثمن الذي سيدفع و الوقت الذي سيستغرقه .
و حتى لا يطول الحديث و يصبح مكررا و مملا حتى لمن يكتبه , اقول أن المواطن العربي تحول الى ضحية لسياسات حكومية سيئة حاولت التملص من مسؤولياتها حتى وقع الفأس في الرأس و هو الامر الذي نبهت و غيري الآف المرات و دعونا الى البدء الجاد بعمليات اصلاح شاملة اولها محاربة الفساد و القضاء عليه نهائيا ...أكرر ' القضاء ' عليه و ليس مداعبته و دغدغدته من خلال ارسال كافة الفاسدين الى السجون و ليس منحهم مراكز افضل من التي كانوا فيها و فسدوا فيها .
التعامل مع ملف اللاجئين السوريين كان سيئا للغاية و كان علينا في الأردن تحديدا و بسبب ضعف امكاناتنا المالية المتواضعة الوقوف بحزم امام عملية النزوح السوري ...و لكن حديثنا اليوم هو أيضا حديث متأخر جدا و بات شيئا من الماضي الذي جعلنا نعض على اصابعنا ندما !!!!
و عودا على بدء ...لا زلنا في الأردن - بحمد الله - في منأى عن الخطر المباشر . و حتى نظل كذلك لا بد من البدء بثورة اصلاحية في كل مناحي حياتنا لنعيد و طننا كما كان قبل 4 سنوات . و لنرسل الفاشلين الى بيوتهم و الفاسدين الى السجون و لنفعل الجهات الرقابية و لنطلب من موظفنا ان يعمل 12 ساعة يوميا بدلا من 6-8 ساعات حتى تستقر الامور و تسير في اتجاهها الصحيح .
و لتقم كل وزارة بفتح غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة و لينزل وزراؤنا الى الشوارع و الميادين و لنعمل جميعا يدا بيد لاعادة بناء وطن قابل للحياة لا يمكن لأي جهة مهما كانت اختراقنا أو اعادتنا الى الوراء .
لنعمل جميعا من أجل الوطن بعيدا عن المصالح الشخصية بدءا برئيس الحكومة و انتهاء بعامل التنظيفات في بلديات المملكة .
و لتعط الفرصة لاصحاب الكفاءات من القادرين على العمل المستمر من اجل الحفاظ على الوطن و خدمة المواطن و السعي من اجل رفاهيته و لا ننظر الى جيوب الفقراء و الغلابى و المساكين مصدر اساس للخزينة , و اجبار القطاع الخاص الذي يملك المليارات للمساهمة في عملية البناء الحقيقي و ليس الوهمي بالكذب و التنظير و التصريحات و محاضرات اقطاب الفساد امام المغرر بهم من ابناء وطني البؤساء !!!
مرة أخرى و للمرة الألف أقولها و بصوت عال : حلوا عن ظهورنا فلقد تعبنا من حملكم على مدى سنوات ضاعت من عمر وطن شاب ...يا هداكم الله و لا تتركوا الوطن في مهب الريح تتقاذفه الاعاصير في كل الاتجاهات.
إعتمدوا على امكانات الوطن فهي كافية لمن أراد ترشيد الاستهلاك الحكومي و شدّ الاحزمة على البطون . أو لا يكفي المسؤول سيارة واحدة مع مرافق أو حارس بدلا من 3 سيارات و حراسات أمامية و خلفية ...فمونتغمري و رومل لم يفعلاها قبلكم !!!!
**************************
و كلمة أخيرة أوجهها الى الاسلاميين في العالم العربي ...و هي كلمة من مواطن عربي أردني مسلم ....يعتز جدا بوطنه و عروبته و دينه العظيم و أقول : أرجوكم كما يرجوكم عشرات الملايين من ابناء هذه الامة العريقة , لا تحتكروا الاسىلام و لا تكفروا أحدا , فلستم أنتم المكلفون بذلك . إن الله تعالى وحده هو سبحانه تعالى من يحاسب الخلق في يوم الدين . و لا تنسوا أن هناك ملايينا من أهل الذمة يعيشون بيننا و هم من اصول عربية عريقة و هم مؤمنون بما جاءت به كتبهم السماوية . و الاسلام يعترف بهم و بأنبيائهم و بكتبهم و لقد أوصانا بهم . ' لكم دينكم و لي دين ' , و ' لا إكراه في الدين ' . ( صدق الله العظيم )
و من نافلة القول هنا أن اذكر هنا بأننا لا ننكر دور المقاومة الوطنية العراقية في دحر الاحتلال الامريكي و في الدفاع عن سنة العراق الذين ذاقوا الأمرين خلال حكم المليشيات الشيعية المختلفة بقيادة من جاء بهم الامريكييون على فوهات دباباتهم و على رأسهم سيء الذكر ' الهالكي ' و من لف لفه بعد حل الجيش العراقي النظامي على يد ' بيرمر ' و دستوره الذي عمق التجييش الطائفي و جميعا نعرف بأن ما يقارب ال 400 الف سني تم اعتقالهم في سجون المالكي لا بارك الله و حجم المليارات التي سرقها هذا اللص الكبير و هو و ليس غيره و من خلفه إيران من كان سببا في تأزيم الوضع في دولة فاشلة اسمها العراق مما اضطر المقاومة الاسلامية للاصرار على القضاء على ذلك الفاسد الكبير .
و أيضا نفهم سوء الادارة في التعامل مع المتظاهرين السلميين في سورية حيث لجأت الحكومة السورية للجوء الى الحل الامني الذي كان سببا في تدمير سورية بظاهر قومي و بباطني طائفي بحت و هو مما استوجب مقاومته بكل الوسائل .
و لكن و على الرغم مما قلته فإنه لا بد من وجود مخرج و باب لإنهاء مسلسل القتل و الدمار و كما ذكرت فإن المستفيد الوحيد من وراء ذلك كله هم اعداء الأمة الذي يفرحهم كثيرا أن تسيل دماءنا بأيدينا . فدعونا جميعا نفتح ذلك الباب و نفوت الفرصة على جميع هؤلاء !!
فجميعنا قومييون و اسلامييون نتطلع الى مستقبل مشرق لهذه الامة الماجدة لتعود كما كانت و افضل بكثير و لا أظننا نحتلف حول ذلك .
هذا ما آمله و يأمله جميع شرفاء الأمة و أحرارها و لنوجه بنادقنا كلها نحو غربي النهر لتحرير فلسطين و جوهرتها الغالية القدس الشريف , لنتحلص من هذا الخنجر المسموم المزروع في خاصرتنا منذ 66 عاما .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-10-2014 12:07 PM

الواقع العربي

1 اعادة بناء الجغرافيا السياسية
2 لن تبقى جامعة الدول العربية
3 الاستيلاء على الثروات الطبيعية
4 البلشفيك والمنشفيك الى ما لا

الا اذا صحيت الامة

2) تعليق بواسطة :
28-10-2014 07:18 PM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
28-10-2014 07:54 PM

نتمنى على الحكومة ان تقبل نصائح و افكار الكاتب لانها افكار من ذهب

4) تعليق بواسطة :
28-10-2014 08:29 PM

تصوير دقيق للغاية لما يجري على ساحات الصراع في الوطن العربي الكبير . فهذا الوطن و كما ذكر الكاتب الكريم يعيش أسوأ حالاته خلال ال 100 سنة الماضية فعلا و لا يستطيع اي متفائل بمعارضة هذا الرأي . الخلاص ليس سهلا و سيستغرق وقتا طويلا و لربما لسنوات عديدة بعد ان تقدم الضحايا على قربان الطائفية و العرقية ( لبنان و أحداث طرابلس ) مثلا . فالانقسام تم لا بل تجذر و هاهي الاطراف اللبنانية تتبادل الاتهامات و التهديدات . اليمن و الوضع المأساوي اذا ما سيطر الحوثييون على ما تبقى من اليمن السعيد و على الاخص مضيق باب المندب . تغلغل ايراني وقح في العراق حتى ان الجنوب العراقي اصبح ولاية ايرانية و غابت اللغة العربية عن شوارع البصرة تماما . يطالب الكاتب بثورة اصلاحية و بدوره من أين نبدأ و من أي قطر عربي . الاصلاح الشامل بحاجة الى مصلحين و ليس الى دعاة السلام و الاستسلام للعدو الصهيوني الذي نصح الأردن اليوم على لسان نتنياهو بعدم التدخل . نحن يا سيدي العميد المحترم و الغيور لم نعد ندري من اين ستكون البداية الصحيحة . لحوم فاسدة و شوكلاته مليئة بالدود . فساد اخلاقي منقطع النظير لم يشهد له الاردن مثيلا من قبل . قانون انتخابات سيء فتت الاسرة الاردنية الواحدة و هاهم اليوم 6 من عشيرة واحدة في لواء بني عبيد يتنافسون على مقعد واحد من اصل 19 مرشحا . عراقي و زوجته يضربان طفلا بشكل وحشي بحيث ان الطفل يتمنى الموت لهما . على كل حال : لا يسعني الا ان اقول لكم " عظم الله اجركم " في امة ضحكت من جهلها الامم.

5) تعليق بواسطة :
29-10-2014 04:09 PM

الأخ الغالي فتحي الحمود حفظه الله
في كل مقال أقرأه أتفاجأ بما ورد فيه من تنوع وعمق وبحث لا يكل عن مصلحة ألأردن الوطن الأغلى ومصلحةالشعب لأردني الطيب الأصيل من خلال الإنتماء إلى الأمة العربية الإسلامية وتتميز كلماتك بالوضوح والجرأة والبحث عن الحق واحترام للذات
واسمح لي أن أضم صوتي إلى صوتك في مجال واحد هو ما تمر به الأمة العربية اليوم من قتل ودمار وتمزق فأقول بكل ألم إن الأمن القومي العربي يكاد يكون معدوما في عالمنا العربي ويقف عاجزا أمام العوامل الضاغطة والمتفجرة على المسرح السياسي العربي والعالمي حيث أن كل دولة تتقوقع على نفسها وتتمسك بحاجتها للجيوش المدربة وإلى أجهزة ألأمن لمجابهة التهديدات الداخلية أو لحمايتها من جارتها العربية وبدل أن يكون الأمن الوطني لكل دولة عربية لبنة قوية في بناء الأمن القومي العربي الإسلامي الشامل أصبح الخلاف والإنقسام وسياسة المحاور والتبعية للقوى الأجنبية هو النهج الذي رضخت له الدول العربية وأذعنت إليه السياسات العربية فبعضها يتلقى الأوامر من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبعضها يتلقى الأوامر والتعليمات من إيران وبعضها يربط مصيره مع رسيا.
وإنني أعتقد جازما بأن الدول العظمى بما فيها روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين بالإضافة إلى تركيا وإيران وإسرائيل قد توصلت إلى معادلة تم من خلالها تقسيم العالم العربي إلى مناطق نفوذ واستغلال جشع يرتكز على استنزاف طاقات وثروات وقدرات الدول العربية المغلوبة على أمرها فأوقعت الفرقة والإنقسام وتسببت في بذر بذور الفتنة الطائفية والعرقية والدينية وعملت على إشعال الحروب الأهلية بحيث تنقسم الشعوب العربية على نفسها وقادتها وتخوض غمار حروب لا يعلم الإنسان العربي أولها أو آخرها وتبرز أسماء ومسميات لتنظيمات وميليشيات مسلحة لا هم لها غير زراعة ثقافة القتل والإرهاب وتدمير الإنسان العربي المسلم وتشويه الدين . فأصبحنا نقتل بعضنا بعضا وأصبحنا ننفذ أوامر الولايات المتحدة في شن حروب الربيع العربي فأصبح المسلم يقتل المسلم والعربي يقتل العربي بالمال العربي
متى يتعلم القادةالعرب أن العلاقات بين الدول هي علاقات مبنية على المصالح وأن مفهوم الصداقة بين الدول هو مفهوم ساذج ولا وجود له في عالم اليوم
إن المستنقع الذي غرقت به الدول العربية منذ 4 سنوات قد أخذ يجر بقية لدول العربية وأخذ يزرع بذور الفتنة والقتل بين السنة والشيعة وبين ألأنظمة الحاكمة وشعوبها وهي حرب طويلة ونرجو أن يحمي الله الوطن الأردن الأغلى وأن يجنبه الفتنة وأن يبقي شعبه أبد الدهر أسمى آيات الطيب والجود والعز

6) تعليق بواسطة :
29-10-2014 06:33 PM

اخي الغالي الدكتور حسين
اشكرك على اهتمامك الدائم و متابعتك المستمرة لما اكتبه و انت و من يعرفني يعلم علم اليقين انني اكتب كل ما كتبته منذ بدأت الكتابة في منتصف العام 1997 هو خدمة للوطن و المواطن بعيدا عن اي مطمع شخصي لا قدر الله و هو بالتالي خدمة خالصة لوجه الله تعالى إيمانا مني بأهمية " جهاد الكلمة و الحرف " و دائما آمنت و لا أزال بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس .
اما بالنسبة لموضوع الامن القومي فلقد خصصت مقالات مستقلة له موضحا الفرق بين مفهوم الامن الوطني و الامن القومي على صعيد الامة و اقترحت في احداها تشكيل قوة عربية مشتركة ضاربة و تكون مجهزة باحدث الاسلحة و اعلى مستويات التدريب تكون معمتها التدخل السريع عن طريق قيادة مشتركة مقرها جامعة الدول العربية و تقر هذه القوة في مؤتمر قمة و تصدر بقانون يلزم الجميع بعدم الاعتراض على تدخل هذه القوة . و كذلك تكون وظيفتها الدفاع عن اي بلد عربي يتعرض لاعتداء خارجي مهما كان مصدره . يشارك في هذه القوة قوات رمزية من الدول العربية ال 22 بما تستطيع و تمول هذه القوة بصندوق عربي ايضا بساهم فيه الجميع بحسب امكاناته المادية و لا يجوز الغاء هذه القوة الا بقرار قمة عربي و بالاجماع او الاغلبية المطلقة و عندئذ فلتذهب هذه الامة الى الجحيم ...اقرب مثل هو قوات حلف الناتو للفكرة التي طرحتها . تكون قيادات هذه القوة مؤهلة تأهيلا عاليا و تملك من الخبرة على صعيد الوطن العربي ما يكفي لاتخاذ القرار عن طريق قيادة مشتركة و قرارها يكون ايضا اما بالاجماع او بغالبية ثلثي الاعضاء . إذن هي قوة مكلفة بتحقيق الأمن القومي . ما عداها هي قوات وطنية لها نفس واجباتها التي تقوم بها حاليا و لكن يمنع عليها الاعتداء على بعضها بعضا .
في غياب كل ما ذكرته انت و ما كتبته انا لا وجود لأمن قومي عربي .
هل فات الأوان و هل اصبح الامر مستحيلا ؟
انا اقولها و بصوت عال : لا لم يفت الأوان و لقد حان الوقت لحل كل مشاكلنا من دون اللجوء الى اعداء الأمة كما هو حاصل اليوم ...و لقد ثبت بأن الاستنجاد بالولايات المتحدة و حليفتها القوي دولة الكيان الصهيوني و الدول الاستعمارية مثل بريطانيا و فرنسا كمن يستنجد بالسراب . فلا يستجد عاقل بعدوه الا اذا كان خائنا و عميلا.
آسف للاطالة . و انا اطالبك بكتابة مقال تقوم فيه عملية السلام مع الكيان الصهيوني عل طريقتك الرائعة في التوثيق و التأريخ . و لا أنسى هنا أن اشكر جميع الاخوة الذين تداخلوا او مروا على المقال . بارك الله فيك و فيهم جميعا .
أخوكم : فتحي الحمود

7) تعليق بواسطة :
29-10-2014 09:58 PM

بعد ان قرأت هذا المقال المهم جدا و تعليق الدكتور توقة و الرد عليه من قبل الكاتب و كلاهما مدركان لما يجري على ساحة الوطن العربي الممزق و بعد أن قرأت خبر اقتراب الحوثيين من الجنوب و شاهدت شريط فيديو يظهر كيف تقوم القوات التركية المساعدة لمقاتلي داعش تمنيت لو انني رسام كاريكاتير لأصور العالم العربي اليوم كالتالي : الوطن العربي على شكل كرة قدم تتقاذفها أرجل اللاعبين الايرانيين و الاتراك من مكان الى مكان و حكام الجنب هم دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية . واقع مؤسف و لا حل في الأفق . كان الله في عوننا على قادم الايام و لا سامح الله من كان السبب في كل ما يحصل . لقد اصبحنا فعلا مضحكة و مسخرة الامم .

8) تعليق بواسطة :
30-10-2014 09:54 PM

لاتريدنا ان نستنجد بامريكا ولا اسرائيل ولا اوروبا !! اذن بمن نستنجد بالسعودية وقطر ام بالصين و روسيا !!! نحن دولة ضعيفة ما فيها ماء ولا بترول ولا مقومات دولة عايشين على المساعدات والشحده حتى السكان لمم من كل زق رقعه

9) تعليق بواسطة :
31-10-2014 09:50 PM

"نحن شعوب فاشلة، وخرائط فاشلة، وحكومات عاجزة، وبرلمانات للتصفيق والتهريج. نحن جيوش تلتهم الوطن والمواطنين في زمن السلم وتفشل في الدفاع عن الخريطة في زمن الحرب. جيوش تمضي عمرها في تهديد العدو لكنها لا تنهال إلا على مواطنيها.
أشمُّ رائحة الفشل، في بغداد، ودمشق، وبيروت، وصنعاء، وطرابلس. فشل الجيوش الكبيرة والجيوش الرديفة. أشم رائحة الميليشيات والارتكابات. أسمع قرقعة عظام الدساتير والأحزاب الكرتونية الشرهة. أشمُّ رائحة التعصب، وسدود الكراهية التي تتحيَّن الفرص لتبوح بمكنوناتها.
نحن أيتام وعراة.
فشلنا في العراق، وفي سورية، وفي ليبيا، وفي كل مكان. الفشل العربي صارخ. ومثله فشل الدول الإقليمية الكبرى التي توهمت أن موسم القطاف قد حان. ليس لدينا من نلجأ إليه. قطع الفشل رأس الجامعة العربية. قطع رأس مجلس الأمن.
لم تبدأ المأساة مع "داعش". بدأت قبله بفعل سياسات الاستبداد والإقصاء والتهميش والفساد. بدأت مع التزوير الممنهج للإرادات والمؤسسات. مع السياسات الفئوية والأحلام الانقلابية. مع انتصار نهج الشراهة على نهج الشراكة داخل الدول وعلى مستوى الإقليم. بدأت مع احتقار حقوق المواطن والإنسان والقوانين الدولية والحدود الدولية. مع إنكار حق الآخر في الاختلاف. مع تزوير الكتب والدراسات والانتخابات والإحصاءات.
ما أقسى أن يقول لك رجل يعرف، أن مصير المنطقة معلّق على قرار سيد البيت الأبيض. وأن الوقت يدهم. نبتهج بطرد الأميركيين ثم نتوسل تدخلهم. نعلّق عيوننا على برنامج أوباما ونناشده: تَدَخَّل قبل أن ننقرض".


(غسان شربل- قبل أن ننقرض)

10) تعليق بواسطة :
24-05-2015 01:12 PM

روعه بمعنى الكلمه وهل بالفعل برايك فات الاوان ايها الكاتب المبدع ام لم يفت بعد

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012