أضف إلى المفضلة
السبت , 21 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 21 كانون الأول/ديسمبر 2024


واشنطن تسارع لاحتواء (قنبلة) الجزيرة

25-01-2011 02:48 PM
كل الاردن -

سارعت الولايات المتحدة الاثنين لاحتواء الآثار الدبلوماسية الناجمة عن وثائق مسربة اظهرت تقديم المفاوضين الفلسطينيين تنازلات كبرة لاسرائيل وهو كشف يعقد الجهود الرامية الى استئناف جهود السلام المتوقفة.

 

ووعدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بالا يثني ذلك الولايات المتحدة عن سعيها لاعادة الحياة الى عملية السلام حتى مع اعتراف مسؤولين اميركيين بان ما نشرته قناة الجزيرة من وثائق قد يؤدي الى تفاقم موقف صعب .

 

وقالت كلينتون للصحفيين في المكسيك حيث تقوم بزيارة رسمية "لا اعتقد ان القضايا الموجودة بين الفلسطينيين والاسرائيليين تمثل اي مفاجأة. انها معروفة بشكل جيد منذ 20 عاما او اكثر.انها قضايا صعبة."

 

واثار نشر الجزيرة تلك الوثائق ادانة من جانب الزعماء الفلسطينيين ولكنها اثارت ايضا غضبا بين عرب كثيرين يخشون من استعداد المفاوضين الفلسطينيين لتقديم اراض اكثر مما يجب بشأن قضايا حساسة مثل مستقبل القدس.

 

وكشفت الوثائق تنازلات كان المفاوضون الفلسطينيون مستعدين لتقديمها في 2008 قبل تولي الرئيس باراك اوباما الرئاسة وبدء جهوده لاحلال السلام والتي تعثرت بعد ذلك في تبادل للاتهامات بين الجانبين.

 

وقال جيه.بي كراولي المتحدث باسم الخارجية الاميركية للصحفيين" اننا لا ننفي ان عملية النشر تلك ستؤدي الى زيادة صعوبة الموقف عما هو عليه بالفعل على الاقل لفترة."

 

ولكنه اصر على "اننا سنستمر في التواصل مع الاطراف ومعرفة ما اذا كان بوسعنا تضييق شقة الخلافات الموجودة."

 

وقال كراولي ان مسؤولين اميركيين كبارا كانوا على اتصال مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين ومن بينهم الرئيس محمود عباس خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية لتقييم رد فعلهم ومحاولة دفع الامور الى الامام.

 

ورغم ذلك قال بعض خبراء الشرق الاوسط ان الوثائق المسربة يمكن ان تقوض اي محاولة من جانب ادارة اوباما لاستئناف محادثات السلام التي يحيط بها الغموض منذ انهيار المفاوضات المباشرة اواخر العام الماضي.

 

ويثير هذا الجدل مشكلات داخلية جديدة لعباس وهو معتدل اضعفته بالفعل حقيقة انه لا يحكم سوى الضفة الغربية في الوقت الذي تسيطر فيه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة.

 

وعباس من المفضلين لدى الولايات المتحدة وهو يؤيد منذ فترة طويلة حل الصراع الدائر منذ عشرات السنين على اساس قيام دولتين. ولكن تعين على عباس التصدي لاتهامات من متشددين بانه مهادن اكثر مما يجب تجاه اسرائيل وعرضة للضغوط من واشنطن.

 

وقال حاييم مالكا وهو محلل لشؤون الشرق الاوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ان"التأثير المباشر للتسريبات ستضر بموقف عباس التفاوضي لان هذه التسريبات تكشفه امام الهجمات السياسية الفلسطينية الداخلية التي ستؤدي الى تراجع شرعيته بشكل اكبر."

 

وتخلت ادارة اوباما في اوائل ديسمبر/كانون الاول عن جهودها لاقناع اسرائيل بتجميد البناء الاستيطاني في الاراضي المحتلة وهي خطوة قال الفلسطينيون انها اساسية اذا كان لهم ان يستأنفوا محادثات السلام المباشرة التي توقفت بعد اسابيع فقط من بدئها في سبتمبر/ايلول.

 

وكان الانهيار نكسة لاوباما الذي اعلن ان احلال السلام في الشرق الاوسط احد الاهداف الرئيسية لسياسته الخارجية.

 

وقال منتقدو اوباما انه ساذج الى حد كبير في استراتيجيته بشأن السعي الى التوصل لاتفاق سلام شامل بعد اخفاق هذا العدد الكبير من سلفه في تحقيق ذلك.

 

ولم تعط اجتماعات منفصلة عقدت في واشنطن بين المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين اي علامة على تحقيق تقدم جاد.

 

ويتطلع المسؤولون الاميركيون الان الى اجتماع مجموعة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط في ميونيخ الاسبوع المقبل لبحث كيفية احياء المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين .

 

ولا يرى محللون اي سبب يذكر للتفاؤل في ضوء ان الوثائق المسربة اظهرت انه حتى وعد الفلسطينيين بتقديم تنازلات كبيرة بشأن القضية الاساسية المتعلقة بالقدس لم يكن كافيا للحصول على الموافقة الاسرائيلية.

 

ومع ترأس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعروف بانه متشدد ائتلافا الان يضم احزابا مؤيدة للمستوطنين يرى المحللون فرصة اقل بكثير ان تقدم اسرائيل التنازلات المؤلمة التي تعتبر على نطاق واسع مهمة للتوصل لاتفاق سلام.

 

وكررت كلينتون اعتراض الولايات المتحدة على استمرار بناء مستوطنات يهودية في الاراضي الفلسطينية وقالت ان العمل الشاق هو البديل الوحيد اذا كانت هناك رغبة في تحقيق السلام.

(ميدل ايست)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-01-2011 04:16 PM

Arabs need to stop this charade disguised as "peace negotiations" immediately. The more they go at it, the more they lose. They have better luck in the casinos they like than in getting anything out of the U.S. and "israel" other than contempt and disgrace. There's only personal interests being served, while the Jordanian and Palestinian peoples are being cheated. Stop NOW

2) تعليق بواسطة :
25-01-2011 05:21 PM

لم ينفوا صحة الوثائق

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012