أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


لقاءات الملك التشاورية .. هل تفتح ابواب التغيير?

01-02-2011 08:13 AM
كل الاردن -

فهد الخيطان

 

توسيع دائرة المشمولين فيها يساعد في تكوين التصورات والاقتراحات .

يواصل الملك عبدالله الثاني لقاءاته المكثفة مع شخصيات وفعاليات سياسية ونيابية, وتفيد التقارير ان حملة الاجتماعات ستشمل هذه المرة قيادات الحركة الاسلامية والنقابية, وكان لافتا في لقاءات الاسبوعين الماضيين مشاركة شخصيات غابت عن مسرح الاحداث منذ فترة طويلة من ابرزهم الفريق طارق علاء الدين المدير الاسبق لجهاز المخابرات العامة والمستشار السياسي في عهد الملك الحسين رحمه الله.

ويصف مسؤولون - سبق ان عملوا في القصر الملكي - اللقاءات الجارية بأنها الاكثر شمولا وتنوعا في عهد جلالته.

وتتسم اللقاءات وفق شخصيات شاركت فيها بدرجة عالية من الوضوح والصراحة في تناول جميع القضايا المتعلقة بالهم الوطني الاردني, بعيدا عن المجاملات وخطابات الثناء والمديح التي ينفر منها الملك, ويفضل استثمار هذه اللقاءات لمناقشة قضايا محددة وطرح افكار جديدة تساعد في بلورة سياسات وبرامج عملية.

الحراك السياسي الذي اصبح القصر الملكي عنوانه الرئيسي لا يقتصر على اللقاءات الجماعية والفردية مع الملك, وانما تخطاه الى لغة الرسائل المرفوعة لجلالته, ففي غضون الاسبوع الاخير رفع حزب الجبهة الاردنية الموحدة رسالة للملك حول الاوضاع العامة في البلاد, يعرض فيها مخاطر السياسات الحكومية على اكثر من صعيد واقترح جملة من البدائل الاصلاحية للمرحلة المقبلة, اما الرسالة الثانية فكانت من الناشط السياسي والمعارض البارز ليث شبيلات الذي سبق ان لجأ الى هذا الاسلوب في محطات سياسية سابقة, لكن شبيلات لم يكشف للرأي العام عن مضمون رسالته كما فعل حزب الجبهة الاردنية واكتفى بالقول: "انني امضيت في كتابتها وقتا طويلا لدقة وحساسية عمق النقد الذي احتوته" ثم حدد شرطين لازالة الكتمان عن مضمونها.

اللقاءات التشاورية التي اجراها جلالة الملك لغاية الآن وتلك التي سيواصلها في الايام المقبلة ستوفر لصاحب القرار ومطبخه فيضا من الآراء والمعلومات حول الاوضاع العامة في البلاد واقتراحات متنوعة لاولويات الاصلاح في المرحلة المقبلة.

ويمكن للمعنيين بتنظيم هذه الاجتماعات الحصول على المزيد من الافكار كلما حرصوا على توسيع دائرة المشمولين فيها, فهناك شخصيات وطنية جرى استبعادها في الفترة السابقة لمجرد الاختلاف معها في الرأي, هذه السياسة ينبغي ان تتغير وتعود مظلة "القصر" لتشمل الجميع بصرف النظر عن آرائهم ومواقفهم السياسية.

الاردن يمر بمرحلة حساسة تستدعي مقاربات جديدة في ادارة الشأن العام, كما تتطلب الاستعداد لمراجعات عميقة لمجمل السياسات والتوجهات الناظمة للحياة السياسية, والشرط اللازم لنجاح هذه المساعي هو الاعتراف الصريح والجريء بأخطاء المرحلة السابقة وقبول التغيير في السياسات واساليب الادارة والحكم وليس في الاشخاص وحسب.

 

 

 

(العرب اليوم)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-02-2011 08:25 AM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
01-02-2011 09:30 AM

اي زمن هذا صار فيه عبدالله النسور زعيم معارضة !!! وايمن الصفدي مثال الولاء !!!

الله كبير ويجازي اللي باعوا البلد،،،، وسلملي على الاراضي الاميرية وشركة الكهرباء اللي انباعت لدبي كابيتال ب 52 مليون. رحم الله عرار وجزاه خير على قصيدته "بقايا الحان واشجان" التي تصف حالنا الميل اللي ما تغير منذ انشاء الامارة.
في بلد بالدنيا كلها بتبيع القيادة العامة للقوات المسلحة والمينا الوحيد بالبلد. والله اشي بجنن.
اللهم افرجها علينا،
اغثنا يا عبد الله، اغثنا يا عبد الله، اغثنا يا عبد الله، لا نريد تغيير الوزارة بل نريد ان تأخذ بيدنا لتمكيننا من انتخاب مجلس نواب قادر على تعيين الوزارة ومحاسبتها. لا نريد زيادة 20 نيرة بل نريد عمل يؤمن لنا 20 دينار اردني في اليوم. لا نريد محاصصة سياسية بل نريد شعب واحد ونريد ان نعرف من هو الاردني وهل هو غير ذلك حتى نعرف طعم الاستقرار في بلدنا. يا جلالة الملك ارجوك اغث شعبك وافتح صدرك لشكاوينا فانت الكبير ابن الكبير وانت اهل لذلك.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012