أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


أكل الناس، إمساك الحكومة واسهال النواب

بقلم : د. علي المستريحي
20-12-2014 06:53 PM
يعرف قطاع كبير من الأردنيين أن قانون الصوت الواحد (أو ظله الذي يشبهه، أو أي نسخة محسّنة منه) هو شجرة عقيمة لا تثمر .. وإن أثمرت، فثمارها هزيلة ضعيفة، لا طعم أو لون أو رائحة لها .. لكن الناس مساكين .. 'يساهمون' بزرع شجرة دفلى وينتظرون ثمر الدراق منها ..! يزرعون الملح وينتظرون براعم السكر ..! أجل، 'يساهمون' لأن الزارع ليس هم وحدهم .. فمن يزرع شجر الدفلى هو أحلامهم عند اليقظة، هو جهلهم وانتماؤهم العائلي العشائري الضيق، هو ضعفهم وضيق ذات يدهم وظروف معيشتهم القاسية، و .. معهم يد الحكومة المرتجفة تحمل البذر وتلقيه تحت التراب ..

لكن الناس مساكين .. هم كالغرقى الذي يتشبثون بقشر موز يطفو على سطح بحر متلاطم الموج، ينافسهم عليها قرود تنتظر على الشاطئ! قبلوا برقصة الحكومة على بيدر أمنياتهم العتيقة المتهالكة .. وقبلوا بطبالها البلطجي الأهوج الأعوج الذي لا يدر لمن ولماذا يطبّل .. وقبلوا بمغنيها صاحب 'الصوت الواحد' الذي ينوح كما تنوح الغربان .. وأخيرا قبلوا بصوت إضافي 'يمسك' عن الغناء إلا لمن يحشو حنجرته بكبسولات 'الإسهال' المركبة من فتات السلطة والمال!

هي معادلة صعبة غريبة في بلدنا الحبيب: تأكل الحكومة حد التخمة، يضرس الناس، ينتظر النواب لعق ما يسيل من 'أشداق' الحكومة .. وهناك تقف المعارضة بعيدا تأكلها الحسرة والأمنيات أن تتبادل الأدوار مع كل هؤلاء ! ثم على الناس مسح المائدة بعد الوليمة ..

ترى، متى تتغير هذه المعادلة الصعبة الغريبة في بلدنا الحبيب .. متى يأكل الناس حد التخمة، لتضرس الحكومة ويمسح النواب المائدة بعد الوليمة .. عندها، لا بأس أن تبقَ المعارضة تقف بعيدا تأكلها الحسرة والأمنيات أن تتبادل الأدوار مع كل هؤلاء ! ولأن هذه الأمنية بعيدة المنال في الوقت الراهن، فلا حول لنا ولا قوة الا أن ندعو الله أن يأكل الناس حد التخمة وتمسك الحكومة ويسهل النواب .. وذلك أضعف الايمان !

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012