أضف إلى المفضلة
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024


لاءات ميدان التحرير: لا لمبارك، لا للعسكر ولا لمشايخ الدين

01-02-2011 08:00 PM
كل الاردن -

كانوا حوالي عشرة شبان جلسوا القرفصاء في وسط ساحة التحرير ليؤكدوا بحماس انهم يمثلون الاكثرية الصامتة التي قررت اليوم اسماع صوتها، ليس فقط لاسقاط نظام حسني مبارك بل ايضا للتأكيد انهم لا يريدون لا دولة دينية ولا دولة عسكرية مكانها.

 

ميدان التحرير في قلب القاهرة تحول الى ساحة هايد بارك فعلية، توزعت فيها الحلقات التي تخصص بعضها بالهتافات وبعضها الاخر بالنقاشات الهادئة او الحادة حول مستقبل مصر، والمشاركون فيها جميعهم من الطارئين على النقاشات السياسة.

 

موضوع رحيل الرئيس المصري لا جدال فيه يؤكده الشبان عبر الاصرار بانهم لن يغادروا الساحة قبل ان يتنحى، ولا يحتد النقاش الا لدى مناقشة الخطوات المقبلة.

 

الجامع المشترك بينهم ان احدا منهم لم ينتم يوما الى حزب، كما لم يشارك اي منهم في اي انتخابات.

 

محمد على سلامة (27 عاما) حامل ماجستير في الشريعة الاسلامية يريد "دولة مدنية" ولا يريد "دولة يحكمها المشايخ ورجال الدين".

 

وما اذا كانوا يبحثون عن شخص مثل جمال عبد الناصر يقول محمد وسط تأييد رفاقه "اذا كان المقصود ان يتمتع مسؤول بزعامة وشعبية عبد الناصر، نعم، لكننا نقول لا لسياسته ولا لحكمه العسكري".

 

محمد صلاح الدين (25 سنة) خبير كومبيوتر يقول "نريد دولة مؤسسات وليس دولة الشخص الواحد" مضيفا "نحو نوافق تماما على الديموقراطية بمفهومها الاوروبي من دون نظرة هذه الديموقراطية الى الدين لاننا نرفض اي قانون يتعارض مع الدين اكان مسلما ام مسيحيا".

 

وكلما اكدوا على رفضهم لتسلم اسلاميين متشددين السلطة في مصر، يؤكدون بالمقابل على ان "المصريين شعب مؤمن متمسك بدينه من دون ان يكونوا متطرفين".

 

ومع اتساع المجموعة لتضم عشرات الاشخاص الذين تسابقوا للادلاء بأرائهم، خرج النقاش من دائرة هذه المجموعة من الجامعيين الشبان لتضم اشخاصا لا يبدو انهم منسجمين مع هذه المجموعة.

 

صرخ شاب كان واقفا حول المجموعة التي كانت جالسة على الارض "الحل هو بالاهتداء بالشيخ محمد حسان"، فكانت ردة الفعل سريعة ورافضة تماما لدور هذا الداعية الاسلامي المصري الذي اشتهر بطلاته التلفزيونية.

 

كما صاح شاب آخر وهو يتقد حماسة بعد ان دخل بشكل مفاجىء في النقاش "نريد شخصا عسكريا قويا يحكم مصر ليفرض الامن" فقوبل على الفور بصيحات الاستهجان واسكت ما اضطره الى الانسحاب.

 

محمد صلاح (23 عاما) حامل بكالوريوس تجارة يعقب "قد نقبل بعسكري لفترة محدودة انتقالية فقط".

 

احمد الشرقاوي محام في الثلاثين من العمر حضر الى ميدان التحرير مع اربعة من رفاقه وحمل كل منهم ورقة كتب عليها مرحلة من المراحل الخمس التي يريدونها للانتقال الى "الدولة المدنية" التي ينشدون.

 

والمراحل الخمس هي "استقالة مبارك، تعيين نائب للرئيس لفترة انتقالية، انشاء لجنة حكماء برئاسة احمد زويل لتعديل الدستور، حل مجلس الشعب، ثم اجراء انتخابات رئاسية تحت رقابة قضائية وشعبية ودولية".

 

والملفت ان محمد سمح للمارة بتغيير ما يريدونه، فقام احدهم بزيادة "الغاء حالة الطوارىء" وشطب اخر "الرقابة الدولية" على الانتخابات، في حين اضاف ثالث "حل مجلس الشورى" الى حل مجلس الشعب.

 

ويشرح احمد الشرقاوي رأيه في التطورات قائلا "انا غير متخوف ابدا من حصول الاسلاميين على اكثرية فالشباب المصري متعلم ومعتدل والناس سيعرفون قوتهم على حقيقتها بعد الانتخابات".

 

واضاف "قبل الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير (تاريخ بدء التظاهرات) كنت اعتقد ان البديل عن النظام الحالي في حال سقوطه هو التيارات الاسلامية، الا انني بعد ما شاهدته اليوم بت متأكدا بان الاكثرية معتدلة ولا تريد على الاطلاق دولة دينية ولا دولة عسكرية".

 

لدى سؤال المجموعة عن المعارض احمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية تمتعض الاكثرية في حين يدافع البعض عنه من دون حماس.

 

يقول احد الشبان "البرادعي لم يعش في مصر ولا يشعر فعلا بمعاناة الشعب المصري".

 

والوضع يختلف مع احمد زويل حامل جائزة نوبل الذي يحظى باحترام كبير. الا انهم يريدونه عالما وليس سياسيا. يقول احد الشبان "ليبق في العلم فهو ممتاز لماذا يريد الغرق في السياسة؟" في حين يقترح آخر "ان يكون عضوا في مجلس الحكماء" الذي يفترض حسب رايهم ان يتسلم المرحلة الانتقالية في حال رحيل الرئيس المصري.

 

ولا تزال التظاهرات متواصلة في القاهرة والعديد من المدن المصرية لليوم الثامن على التوالي مطالبة بتنحي الرئيس المصري.

(ميدل ايست)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-02-2011 08:47 PM

جيل جديد يستحق الاحترام

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012