02-02-2011 10:15 PM
كل الاردن -
اعرب البيت الابيض الاربعاء عن استنكاره وادانته لاستخدام العنف ضد التظاهرات السلمية في القاهرة، مؤكدا قلقه البالغ من الهجمات التي يتعرض لها الاعلام.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس في بيان مقتضب ان "الولايات المتحدة تدين اعمال العنف في مصر واننا قلقون جدا للهجمات على وسائل الاعلام والمتظاهرين المسالمين. نجدد دعوتنا لضبط النفس".
من جانبه، وصف المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي اعمال العنف هذه بانها "خطيرة" على مصر وتطلعات سكانها، محذرا من استخدام القوة.
وقال كراولي في بيان نشر ظهرا في واشنطن "بعد ايام من التظاهرات السلمية في القاهرة ومدن مصرية اخرى، نشهد اليوم هجمات عنيفة ضد متظاهرين مسالمين وصحافيين".
واضاف ان "الولايات المتحدة تدين هذه الهجمات وتدعو كل الاشخاص المعنيين بالتظاهرات الحالية في مصر الى القيام بها في شكل سلمي".
واعتبر المتحدث ان "هذه الهجمات ليست خطيرة فقط على مصر، انها تشكل تهديدا مباشرا لتطلعات المصريين".
وخلص الى ان "استخدام العنف لترهيب المصريين ينبغي ان يتوقف. ندعو بحزم الى ضبط النفس".
وكانت ايران اتهمت الاربعاء الولايات المتحدة باعاقة الثورة في مصر، منبهة الى ان التكتيك الذي يعتمده المسؤولون الاميركيون سيؤجج كراهية العالم الاسلامي لواشنطن.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنبراست ان ارسال السفير الاميركي الاسبق في مصر فرانك ويزنر الى القاهرة يشكل مناورة لاعاقة الانتفاضة الشعبية.
وقال المتحدث بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية ان "جهود القادة الاميركيين لاعاقة حركة الامة المصرية الكبيرة عبر ارسال سفيرهم الاسبق لنسج مؤامرات (...) سيؤدي الى الغضب والكراهية في العالم العربي ولدى شعب مصر الشجاع" حيال واشنطن.
وفيزنر موجود في القاهرة للقاء مسؤولين كبار في نظام الرئيس حسني مبارك قبل ان يرفع تقريرا في هذا الصدد الى الادارة الاميركية، وفق وزارة الخارجية.
واكد المتحدث الايراني ان البيت الابيض يتبنى التكتيك نفسه "القديم والمكرر" الذي انتهجه في ايران العام 1979، مع قيام الثورة الاسلامية، لافتا الى ان الولايات المتحدة تسعى عبر ذلك الى "اثارة توترات داخلية وتعميق الهوة مع الشعب المصري".
واعلن الرئيس باراك اوباما الثلاثاء انه ابلغ نظيره المصري ان عملية انتقال هادىء وسلمي للسلطة ينبغي ان تبدأ "الان" في مصر، من دون ان يدعوه الى التنحي الفوري.
وبعد بضع ساعات من تعهدات الرئيس المصري حسني مبارك باصلاح دستوري جزئي، شهد ميدان التحرير في قلب القاهرة تصعيدا عنيفا ضد المتظاهرين المطالبين برحيله ما اعتبره المعارضون دليلا جديدا على "تصلبه" وعدم جدية وعوده.
واعلن المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية ان مجندا في القوات المسلحة قتل في المواجهات العنيفة في ميدان التحرير.
(ميدل ايست)