أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


خطة الاصلاح.. الدولة في سباق مع الشارع

03-02-2011 12:36 PM
كل الاردن -

فهد الخيطان

 

التغيير الحكومي سيكون حلقة في سلسلة من عمليات التحديث الاستباقي



لا يقف طموح الدولة في الاصلاح عند حدود التغيير الوزاري كما يقول مسؤولون في مراكز صناعة القرار. وتكليف البخيت تشكيل حكومة جديدة سيكون حلقة في سلسلة من عمليات الاصلاح والتحديث التي تطال مختلف جوانب عمل الدولة ومؤسساتها وسلوك المسؤولين فيها.

قبل ثورة تونس وانتفاضة مصر لم يكن هناك شعور بالحاجة الى اصلاحات جذرية وعميقة ولهذا السبب ربما استمرت حكومة الرفاعي بحلة جديدة رغم الرفض الشعبي الواسع لسياساته وتوجهاته, لكن المخاوف من انتقال عدوى الانتفاضات الى الشارع الاردني الذي بدأ يتحرك في منحى تصاعدي استوجبت من اصحاب القرار اتخاذ اجراءات استباقية تهدف فيما تهدف الى جعل الثورة التونسية »فرصة اردنية« لتسريع عملية الاصلاح السياسي وتجاوز قوى الشد العكسي التي احبطت اكثر من مرة خطوات التنمية السياسية والاصلاح.

ويرى سياسيون على صلة بمراكز صناعة القرار ان البخيت يمثل الخيار الافضل من بين الاسماء التي رشحت لادارة التغيير في مرحلة »انتقالية« حاسمة ودقيقة. ولم يعد من المستبعد ان يكون على اجندتها انتخابات نيابية في مرحلة مبكرة.

لن يكون بوسع البخيت ان يعمل في الرتم البطيء الذي اعتاد عليه الناس في حكومته الاولى. فهو مطالب الآن بانجاز صيغة ملائمة للتوافق الوطني حول قانون انتخاب جديد وقبل ان يشرع في اعداد الآلية عليه اولا ان يجد مخرجا دستوريا يسحب بموجبه قانون الانتخاب المؤقت الذي بدأت اللجنة القانونية في مجلس النواب بمناقشته مع فعاليات حزبية ومدنية. وفي الوقت ذاته يواجه البخيت بشكوك حول قدرته على انجاز المهمات الواردة في كتاب التكليف الملكي.

وتُظهر ردود الفعل الاولية في اوساط النواب والاحزاب السياسية والنقابات معارضة ستربك حكومة البخيت اذا لم يحسن مطبخه ادارتها. وبمعنى آخر فإن »الفرصة الاردنية« للتغيير الاستباقي ستتحول الى مناسبة للتأزيم والانفجار.

لا يرى الرأي العام الاردني من مشروع الاصلاح السياسي غير تشكيل حكومة جديدة لغاية الآن, وهذا في نظر الكثيرين لا يكفي للاعتقاد بأن المسيرة ستخطو هذه المرة للامام. يتعين على الدولة في المرحلة الحالية اتخاذ المزيد من الاجراءات والقرارات التي تبرهن على مصداقية الدولة في انجاز الاصلاحات المنشودة.

وهناك سلسلة من الاختبارات الحاسمة على مؤسسات الدولة اجتيازها في وقت قياسي لاستعادة الثقة الشعبية المفقودة وتهدئة الشارع الذي ما انفك يرفع من سقف شعاراته ومطالبه. فمن يفوز في السباق الدولة ام الشارع?0

 

 

 

(العرب اليوم)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-02-2011 09:37 AM

اعطوا الرجل فرصة لاثبات نية حكومته، الرجل كان قد خضع لضغوطات جمة في حكومته الاولى و الكل يعلم من تلك القوى التي كانت تتحكم و تفرض القرارات رغما عن الحكومات، و الكل يعلم ان تلك القوى هي التي لعبت و ما زالت تلعب دورا كبيرا في فرض السياسات، و لذا كان لا بد لجلالة الملك ان يعطي الحكومة الضوء الاخضر في اتخاذ القرارات وبنفس الوقت ان يقوم الرئيس و حين تعرضه للضغوط ان يضع جلالة الملك في الصورة لايقاف تلك الاصوات التي تقف ضده، الكل يعلم ان شخص الرئيس لا يستطيع ان يقوم باي شي الا اذا رأى ان هنالك من يدعموه من ابناء الشعب ، لكن ان يكون الشعب و تلك القوى ضده، فهذه الطامة الكبرى لانه لن يرى امامه سوى الاستقالة كونه يعلم ان لا احد يدعمه

2) تعليق بواسطة :
04-02-2011 02:35 PM

اذا كان معيار المعادلة الفوز والخسرة بمنطق الفوز والخسرة, اتمنة فوز الحكومة لان فوزها سيكون ناتج عن استجابتهاللمطالب المشروعة, التي ينادي بها الشارع وبهذا لن يكون هنالك خاسر والعكس تمامن وهو مالانتمنة .

3) تعليق بواسطة :
04-02-2011 05:21 PM

كما قلت هناك ضغوطات ستواجه الحكومة عند بداية عملها. فاذا استجاب الرءيس لهذه الضغوطات فانه لن يلبث طويلا . يجب الان وفي هذه المحنة التي يمر بها الوطن والاعتراف على اعلى المستويات بان الفساد قد انتشر وان محاربة الفساد لها الاولوية في العمل , فاذا استطاعت الحكومة ان تحاكم الفاسدين رغم كل الضغوط فقد يكتب لها النجاح . اما اذا تعطلت مكافحة الفساد لاي سبب فالشارع سيقوم مرة اخرى. اذا لا بد من الجدية في هذا الموضوع وبشكل لا يدع مجالا للتدخل من قبل من عرفوا بالفساد او تغاضوا عنه ولو في الايام الخالية.

4) تعليق بواسطة :
04-02-2011 06:25 PM

اتمنى أخي فهد الاصلاح قبل الانفجار فعودة المعلمين على وظائفهم بعد استيداعهم ظلما او تحريك الشارع لما لا يحمد عقباه وسوف يروا ذلك اعطينا خالد الكركي مهلة فكان الكذب هو الاجابة والتصعيد فخالد الكركي وزير تأزيم وليس معالج

5) تعليق بواسطة :
04-02-2011 08:20 PM

اذا كان معيار المعادلة الفوز والخسارة بمنطق الفوز والخسارة, اتمنى فوز الحكومة لان فوزها سيكون ناتج عن استجابتها للمطالب المشروعة, التي ينادي بها الشارع وبهذا لن يكون هناك خاسر والعكس تماماً وهو ما لا نتمناه .

6) تعليق بواسطة :
04-02-2011 08:25 PM

اذا كان معيار المعادلة الفوز والخسارة بمنطق الفوز والخسارة, اتمنى فوز الحكومة لان فوزها سيكون ناتج عن استجابتهاللمطالب المشروعة, التي ينادي بها الشارع وبهذا لن يكون هنالك خاسر والعكس تماما وهو مالانتمنى .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012