05-02-2011 08:59 AM
كل الاردن -
أحمد ابوخليل
(1) جابوه وزاحوه
المشهد التالي لن أمل من تكرار الإشارة إليه في مقالاتي, ليس لأني لا ألتفت إلى احتمال ملل القارئ من هذا التكرار, بل لترجيحي أن القارئ ليس معنياً بمراقبة عدد مرات تكرار الفكرة ذاتها في مقالات كاتب واحد بحكم كثرة المقالات هذه الأيام.
ذات يوم قبل سنوات كان وزير سابق خرج في تعديل طازج, يتحدث عن إنجازاته في برنامج تلفزيوني, ولكن المذيع فاجأه بسؤال عن سبب إقالته من منصبه في التعديل مع أنه قام بكل هذه الانجازات, فأجاب الوزير على الفور وهو في حالة ارتباك: "والله في الأردن بجيبوك وزير دون أن تعرف لماذا جابوك ويزيحوك دون أن تعرف لماذا زاحوك".
أضع هذا المشهد أمام الذين "يجيبون" الوزراء و"يزيحونهم" هذه الأيام, لعلهم يخبرون من سيجلبونهم وزراء لماذا "جابوهم", وذلك لكي يتمكنوا عندما يزيحونهم من دون أن يبلغوهم لماذا "زاحوهم".
(2) ديجتال وصلعان
في الأشهر الأخيرة استخدم الناس تسمية "صلعان" إلى جانب تسمية "ديجتال" للإشارة إلى فئة معينة من الوزراء الجدد الذين دخلوا الوزارات في العقد الأخير.
الموجة الأولى من الديجتال لم تضم في عضويتها صلعاناً, لأن التصليع لم يكن دارجاً. والآن ليس كل الديجتال صلعاناً, والعكس صحيح, أي ليس كل الصلعان ديجتال, فهناك تصليع لغايات التمويه على العمر حيث صارت الصلعة من موقع الاقتدار دليلاً على "الشبوبية"... ولهذا كما ترون, فإن مهمة التشكيل قد تكون صعبة كثيراً هذه المرة.
ملاحظة على الهامش: تعبير "البقاء للأصلع" ملطوش من مقال قديم ليوسف غيشان جازاه الله عن كل حرف فيه حسنات.
ahmadabukhalil@hotmail.com