أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية لسوريا منذ 15 عاما .. ميقاتي في دمشق صندوق النقد الدولي يتوقع استقرار النمو العالمي وتراجع التضخم اتفاقية لتعزيز التعاون بين غرفتي تجارة عمان وأبو ظبي طقس بارد في اغلب المناطق اليوم وغدًا الارصاد: زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "العمل": أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل "لا سجن ولا غرامة".. إطلاق سراح غير مشروط لترامب في قضية "شراء الصمت" إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان
بحث
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


استعداد الدولة ويقظة الشارع ... لحظة مثالية للحوار

05-02-2011 09:03 AM
كل الاردن -

 

 
فهد الخيطان
 
ثلاثة اسباب لتراجع حركة الاحتجاج في مسيرات الجمعة .
 
شهدت عمان ومحافظات عدة امس مسيرات شعبية تطالب بالاصلاح والتغيير, لكن يلاحظ تراجع اعداد المشاركين مقارنة مع "الجُمَعْ" السابقة, ويعود ذلك الى ثلاثة عوامل رئيسية:- رحيل حكومة الرفاعي الذي كان مطلباً لجموع المتظاهرين خلال الاسابيع الماضية, تشكيل حكومة جديدة عمل رئيسها منذ اليوم الاول على فتح حوار مع جميع القوى السياسية والحزبية. كما تعهد في وقت مبكر بالاستجابة الى معظم مطالب القوى السياسية وفي المقدمة منها تعديل قانون الانتخاب التشريعات المتعلقة بالحريات السياسية والاعلامية. كافة وفي مدة زمنية لا تتجاوز السنة الواحدة. اما العامل الثالث الذي ساهم في تهدئة الجبهة الداخلية فهو لقاء الملك عبدالله الثاني مع قيادة الحركة الاسلامية الذي شكل "بداية لمرحلة جديدة" على حد وصف الدكتور ارحيل الغرايبة القيادي في الحركة الاسلامية.
 
لم يكن بوسع الحركة الاسلامية ان تتراجع عن مسيرة الجمعة التي كانت مقررة قبل اللقاء مع الملك تحسباً من فقدان مصداقيتها عند قواعدها ولهذا استمرت في تنظيم النشاط, لكن بزخم اقل ومشاركة رمزية احيانا, فيما قوى الاحتجاج المطلبي الاخرى واصلت النزول للشارع وفي الوقت نفسه لم تقفل باب الحوار مع الحكومة. واعتقد ان على رئيس الوزراء المكلف معروف البخيت ان يشمل في لقاءاته التشاورية القوى الاساسية المكونة لحملة "جايين" من معلمين وعمال وتيارات سياسية وفكرية وناشطين على غرار لقائه المتقاعدين العسكريين.
 
لا شك ان رحيل حكومة الرفاعي ساهم في تخفيف حدة الاحتقان وخلق مناخاً ملائماً لادارة حوار منتج وفعال, فالدولة بكل مكوناتها لم تكن مستعدة للاستجابة الى مطالب الاصلاح كما هي اليوم. واللحظة مناسبة لكل القوى والاحزاب التي تنزل للشارع كل جمعة الى الانتقال الى طاولة الحوار والشروع في حوار جدي لاستثمار فرصة تاريخية لانجاز حزمة كبيرة من الاصلاحات دفعة واحدة. وستبين الممارسة الفعلية ان كانت النوايا حسنة عند الحكومة اما انها مجرد مناورة للالتفاف على شعارات الاصلاح وخطوة تكتيكية لعبور الحالة الشعبية الضاغطة التي افرزتها الثورة التونسية والانتفاضة المصرية.
 
لقد وجد الاردن نفسه تحت المجهر الدولي بعد التطورات التاريخية في تونس ومصر فوسائل الاعلام الغربي والاسرائيلي تبدي تركيزا غير مسبوق على الاحتجاجات الجارية في البلاد ويذهب بعضها الى وضع الاردن على القائمة بعد مصر. والاعلام الاسرائيلي على وجه التحديد يحاول ان يجعل من هذه الاحتجاجات مدخلا لتمرير مشروع سياسي توطيني وبالأمس كان احد ابرز الكتاب في صحيفة هآرتس يحرض على حرب اهلية في الاردن بدعوى الاصلاح.
 
كما تتابع الولايات المتحدة عن كثب التغييرات في الاردن وقد اشار المتحدث باسم الخارجية الامريكية الى المكالمة الهاتفية التي جرت يوم الجمعة بين الملك وهيلاري كلينتون تركزت على موضوع الاصلاحات في الاردن بعد تكليف البخيت بتشكيل حكومة جديدة.
 
تصريحات المتحدث الامريكي عكست اهتماماً بمستقبل عملية الاصلاح في الاردن وانطوت على دعوة صريحة باتخاذ التدابير اللازمة لتجنب مواجهة مع الشعب على غرار ما يحصل في مصر.
 
بعد سقوط بن علي وانهيار نظام مبارك حدث تحول ملموس في طريقة تفكير الدولة الاردنية, وبدا ان هناك توجها جديا لتسريع عملية الاصلاح ومراجعة اسلوب ادارة البلاد وهذه برأيي فرصة لا ينبغي اضاعتها سواء من الدولة او قوى المجتمع.
 
fahed.khitan@alarabalyawm.net
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-02-2011 07:19 AM

الاخ فهد 00 نعم صحيح على معروف ان يلتقي جايين ويستمع لما اجمع عليه تكوينهم وتنوعهم من طرح وطني مهني حقيقي وليس تنظيمي وذو اجنده استعراضيه للقواعد والشارع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012

تواصل معنا عبر :