05-02-2011 05:00 PM
كل الاردن -
اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت انه لن يسعى الى البقاء في منصبه لولاية ثالثة مؤيدا فكرة ثبيت دورتين فقط بشكل دستوري.
وقال ان "الدستور لا يمنع ان تكون هناك دورة ثالثة ورابعة وخامسة لرئيس الوزراء لكن قراري شخصيا ان لا تكون هناك دورة غير هذه بعد، حتى لو كان الدستور يسمح لكن اتمنى ان يتغير الدستور بما لا يسمح باكثر من دورتين".
وقد تولى المالكي (60 عاما) رئاسة الوزراء للمرة الاولى في ايار/مايو 2006، ثم مرة ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اثر ازمة سياسية عصفت بالبلاد استمرت اكثر من تسعة اشهر منذ الانتخابات التشريعية في اذار/مارس 2010.
من جانب آخر، قال المالكي ان الشعب المصري "صاحب الحق الوحيد في تقرير ما يريده"، داعيا الذين يدعمون الرئيس حسني مبارك ام يعارضونه الى معالجة "المشاكل" في بلدانهم.
واضاف ان "الشعب المصري هو صاحب الحق الوحيد ومن حقه ان يقرر ما يريد وينبغي ان يعطى حريته في التعبير (...) اتمنى تحقيق الديمقراطية والشراكة وان لا يضطهد الشعب او يحرم من حقه في التعبير حتى خلال هذه التحركات الاخيرة".
وتستمر التظاهرات الصاخبة التي تطالب برحيل مبارك في مصر لليوم الثاني عشر على التوالي.
وتابع ردا على سؤال "انصحهم بان يلتقوا ويتفاهموا وان لا يسمحوا للاخر بالتدخل، وان يستمعوا الى راي الشعب ونصيحتي للمسؤولين ان لا يعتبروها هزيمة حينما تتخلوا عن موقع المسؤولية لغيركم فبلدكم يحتاج الى التطوير".
واوضح المالكي "لم تتدخل دولة بشؤون اخرى الا وزادت اوضاعها الداخلية تعقيدا سواء كانت دولة صديقة ام لا (...) نصيحتي للشعب ان يمارسوا حقهم دون تخريب وعنف وتدمير لانه بالنتيجة هذا بلدكم".
واشار الى "نظام جديد هو الملكية وينطبق هذا على كثير من دول المنطقة، يجب ان نكون واضحين اما مملكة واما جمهورية".
وقال "اعتقد يوجد شيء من حرية التعبير في مصر لكنني اعتقد انها بحاجة الى تطوير لعل احد مظاهر انعدام الديمقراطية هو بقاء الحاكم مدة ثلاثين او اربعين عاما في الحكم انها قضية صعبة بالنسبة للشعوب فالتغيير ضروري في طبيعة الانظمة والسياسات".
واعتبر المالكي ان "التغيير نقطة قوة بالحقيقة وليست ضعفا كما ان مساحته واسعة ليس فقط بتغيير الافراد انما بتغيير الهياكل والاليات بما ينسجم مع اعطاء المواطن دوره وحقه وكرامته".
من جهة اخرى، غمز رئيس الوزراء العراقي من قناة الذين "يتحدثون بدعم مبارك او بعدم دعمه لانهم هم ايضا لديهم مشاكل في بلدانهم وشعوبهم، يجب ان يلتفتوا اليها لمعالجتها".
وتابع ردا على سؤال "اعلم ان العراق افضل الديمقراطيات الان والبقية نسب متفاوتة توجد ديمقراطيات لكنها تحتاج الى نضج اكثر لعل العراق سبق باقي الدول في موضوع الانتخابات والحريات وتداول السلطة".
وفي هذا السياق، راى ان "المطالب التي يرفعها المتظاهرون تركز على طبيعة النظام رغم نقص الخدمات وضعف الحالة الاقتصادية. والتركيز على طبيعة النظام يعني ان هناك ضرورة لاجراء تعديلات سياسية باتجاه الديمقراطية".
(ميدل ايست)