05-02-2011 04:21 PM
كل الاردن -
اعلنت الفضائية المصرية عن استقالة أعضاء هيئة مكتب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر، وتم اعلان تعيينات جديدة في هذه الهيئة شملت تعيين حسام بدراوي امينا عاما للحزب الوطني بدلا من صفوت الشريف، وامينا في الوقت نفسه للجنة السياسات التي كان يرأسها نجل الرئيس المصري جمال مبارك.
وعرف حسام بدراوي بانتقاداته الحادة للسياسات السابقة للحزب الوطني، الامر الذي جعل كثير من المراقبين يفسرون تعينه بأنه محاولة للتهدئة.
وافادت مصادر صحفية ان تفجيرا وقع في كنيسة "العائلة المقدسة" اكبر كنيسة في مدينة رفح المصرية.
وقال الصحفي اشرف سويلم من رفح في حديث لبي بي سي ان شهود عيان قالوا ان عناصر ليسوا من اهل سيناء حاولوا تفجير الكنيسة وسمعت عدة انفجارات بيد انهم فشلوا في تدمير كامل الكنيسة فقاموا بنهب الكنيسة وحرق محتوياتها وشوهدت ألسنة اللهب تنبعث من نوافذ الكنيسة.
بيد ان نفيا لهذه التقارير جاء على لسان محافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك لقناة النيل الرسمية والذي قال ان اي انفجار لم يحصل في كنيسة "ماري جرجيس" في رفح على الحدود مع قطاع غزة، واتهم التقارير الاخبارية التي تواردت عن ذلك بانها عارية عن الصحة.
وفيما دخلت الاحتجاجات في مصر يومها الحادي عشر، اعلن في القاهرة ان الرئيس المصري حسني مبارك اجتمع بالفريق الاقتصادي في الحكومة الجديدة، في محاولة على يبدو لاعادة تسيير الاقتصاد الذي اصيبت عدة جوانب فيه بالشلل بفعل تلك الاحتجاجات، وسط تجدد مطالبات واشنطن بتطبيق سريع للاصلاحات الديمقراطية.
ويواصل المتظاهرون اعتصامهم في ميدان التحرير بوسط القاهرة مطالبين بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك بعد يوم شارك فيه مئات الآلاف في مظاهرات حاشدة بالقاهرة وعدة محافظات.
ولم تذكر وكالة الشرق الاوسط الحكومية للانباء، التي نقلت نبأ الاجتماع الحكومي، شيئا عن جدول اعمال هذا الاجتماع، لكنها قالت ان مبارك اجتمع مع رئيس الوزراء، ووزير النفط، ووزيرة التجارة والصناعة، ووزير المالية، ومحافظ البنك المركزي.
وكان وزير المالية سمير رضوان قد صرح السبت، لبي بي سي، ان البنوك المصرية ستستأنف العمل الأحد، بينما تفتح البورصة المصرية أبوابها الاثنين.
ويقول مراسلنا ان العديد من المصريين بدأوا يقلقون من خسارتهم لاجورهم وما ينتج عنه من تعثر لسير حياتهم اليومية، بسبب الاضطرابات.
"عاصفة جبارة"
في غضون ذلك قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان الشرق الاوسط سيكون في مهب "عاصفة جبارة" من القلاقل.
واكدت على ان من واجب قادة المنطقة العمل بسرعة على تحقيق وتفعيل اصلاحات ديمقراطية حقيقية، او مواجهة احتمالات المزيد من عدم الاستقرار.
وقالت كلينتون، في كلمة امام مؤتمر ميونيخ الامني، ان "المنطقة تتعرض لعاصفة جبارة من التحولات القوية، وهو ما دفع المتظاهرين للخروج الى شوارع تونس والقاهرة ومدن اخرى في انحاء المنطقة، وبات امر الابقاء على الاوضاع الراهنة خيارا غير قابل للاستمرار".
قيادة الجيش
من جانبه قال المعارض المصري، الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد البرادعي، انه يأمل في ان يجري نقاشا "يفضل ان يكون قريبا" مع رئاسة اركان الجيش المصري حول "عملية انتقال السلطة من دون اراقة دماء".
وقال البرادعي، في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الالمانية، انه يرغب في ان يجري نقاشا مع قادة الجيش "ومن الافضل في اقرب وقت لندرس كيف يمكننا الوصول الى عملية انتقالية من دون اراقة دماء".
كما جدد دعوته لمبارك بالاستقالة في اقرب وقت ممكن، قائلا: "سيكون هناك بالتأكيد بلد عربي لاستقباله، وسمعت حديثا عن البحرين".
اعداد اقل
على الصعيد الميداني قال جورج اسحاق احد الناشطين المعارضين إن هناك بيانا تم الاتفاق عليه مع الشباب من قادة الاحتجاجات يقضي بإبقاء الاعتصام في ميدان التحرير بوسط القاهرة بأعداد أقل من الموجودة حاليا وتنظيم مظاهرات مليونية يومي الثلاثاء والجمعة من كل اسبوع، بهدف تسهيل الحياة اليومية.
وأوضح لبي بي سي أن الشباب المتظاهرين دعوا المواطنين إلى العودة لأعمالهم والاهتمام بشؤون حياتهم.
ويصر المتظاهرون على ان اعتصامهم مستمر حتى يتنحى الرئيس مبارك عن السلطة، وطالبوا بإطلاق سراح جميع المعتقلين، مؤكدين وقوع اعتقالات في صفوف قادة الحركة الاحتجاجية اليومين الماضيين.
وقال مراسلنا مصطفى المنشاوي إنه لوحظ صباح السبت تراجع أعداد المتظاهرين، ورغم ذلك فان المساحة التي يسيطرون عليها امتدت إلى الشوارع المحيطة بالميدان.
مظاهرات حاشدة في ميدان التحرير
وأضاف أن المتظاهرين فرضوا سيطرتهم على بعض الشوارع الرئيسية المحيطة بالميدان مثل شارع طلعت حرب الشهير وهو من الشوارع الرئيسية في العاصمة حيث يوجد به العديد من البنوك والمؤسسات الحكومية والتجارية.
وقد أقام المتظاهرون متاريس ونقاط تفتيش في مناطق متفرقة من الشارع، وامتدت سيطرة المتظاهرين إلى شوارع أخرى مثل شارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير والذي يوجد فيه مبان تابعة للجامعة الأمريكية.
تصريحات شفيق
ويواجه الرئيس مبارك ضغوطا متزايدة منذ بدء الاحتجاجات في 25 يناير/كانون الثاني الماضي من اجل التنحي عن السلطة.
الا ان رئيس الوزراء المصري احمد شفيق قال في مقابلة مع بي بي سي إن التنحي المباشر والفوري للرئيس ليس من سمات التقاليد والتراث المصري.
وأضاف أنه تمت الاستجابة الى ثمانين في المائة من مطالب المتظاهرين في ميدان التحرير واضاف ان قرار الرئيس مبارك بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة هو بمثابة الرحيل الذي يطالب به المتظاهرون .
كما قال شفيق انه لا يمانع في استمرار هذه المظاهرات ولكن لابد ان تكون التظاهرات سلمية ولا تعطل عمل الدولة. وتعهد بعدم ملاحقة اي من المتظاهرين في ميدان التحرير.
عمرو موسى
أما الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فقال إنه سينظر في لعب دور في اي حكومة انتقالية تشكل.
ولم يستبعد موسى امكانية ترشيح نفسه للرئاسة المصرية، قائلا انه يتوقع ان يبقى مبارك في منصبه الى آخر فترته الرئاسية بعد سبعة اشهر.
ولكنه قال ان الرئيس مبارك قد يتخذ قرارا مختلفا نظرا لحالة الفوضى التي تمر بها البلاد.
(بي بي سي)