أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


التوزير والتدوير بين السياسة والشطارة

بقلم : تمارا سالم الدراوشة
19-01-2015 10:28 AM
تابعت كغيري ومنذ إنطلاقة الربيع العربي ، وما حمل معه من أحداثٍ كثيرة ، منها ما كان صادق بإمتياز ومنها ما كان يحمل بطياته الأجندة الشخصية ، ويهدف إلى تحقيق المخططات السياسية بإمتياز ايضا ، وبغض النظر عن الثمن الذي دفعته الأوطان والشعوب على حد سواء ، وفي النهاية دماء الأبرياء سُفكت وأوطان أُستبيحت ، ولمصلحة مَن ، لا أحد يجزم أنه يعرف.
سأتحدث عن الإصلاحات السياسية والأمل الذي حملته لنا ، أملاً في أن نصل إلى مستوى من العدل يخدم الوطن أولاً ، ويخفف من الإحتقان لدى المواطن ثانياً ، لكن ومع تقديري لكل الإصلاحات التي تحققت والتى ننتظر تحقيقها ، لا تختلف كثيراً عن ( الكفَر ) الذي يُحسن المظهر ويقتل الجوهر.
إن السياسات التى تتبع سياسة تدوير المناصب والمكاسب ، بين مجموعةٍ تجمعها إما علاقات عائلية أو إرتباطات إقتصادية ، تصب في النهاية في مصلحة مجموعةٍ محددة ، يمكن تسميتها بالمجموعة الحديدية ، لأنها تحطم كل مايقف في طريق تحقيق مكاسبها وأهدافها بحجة خدمة الوطن والمواطن ، مستخدميين سياسة التدوير فيما بينهم حتى بِتنا نتوقع من سيخرج أو سيدخل في أي حكومة ، أوتعديل على أي حكومة .
اعترف أن من بدأ بهذه السياسة ، يمتلك مِن الخبرة الشيء الكثير ، لقد قالوا قديماً لكي تصبح مليونيراً ما عليك إلا أن تحصل على المليون الأول وبأي طريقة ، وبعدها ستأتي الملايين تِباعاً وهكذا.... فتكون البداية بتوزير أحدهم ، وبعد ذلك يأتي كل شيء تباعاً ، لأنه يكون قد حجز لنفسه ولمجموعته لقب معالي وما يتبعه هذا اللقب.... فيدخل ضمن سياسة التدوير، ومع مرور الوقت يصبح معاليه إسماً لامعاً لا يمكن الإستغناء عنه في أي حكومة ، إلا لفترات اقرب ما تكون الى استراحة المحارب .
حتى في البرلمان هناك من دخل دائرة التدوير ، حتى أننا نشعر من خلال حديثه ، أنه لا يستطيع أن يعيش إلا بلقب سعاده أو معالي لينتقل هذا الشعور إلى ابنائه والمقربين منه لاحقاً .
مثلاً إبن الشيخ حتما شيخ ، حتى لو لم يكن بكفاءة مَن سبقه ، حتى أنه لا يسمح لأحد في العشيرة أن يقترب من هذه الدائرة ، فهي حق مستحق لأبناء الشيخ سواء إستحقوا ذلك أو لم يستحقوه .
وكذلك إبن الفقير وإبن الحرًاث .....وووو......ليس لأنهم لايصلحوا ، ولكن لأنهم بالأصل لم تتوفر لهم نفس الظروف والفرص التي توفرت لغيرهم ، فلم يدخلوا دائرة التوزير ولن يدخلوها .
اخيراً اقول أن كل ما نسمعه من كل اولئك اللذين يدًعون أنهم الأحرص على الوطن ، والأقدر على خدمته ، أن كلامهم لا يتعدى اكثر من كونه ( كفَر) يُحسًن به المظهر الخارجي لمن يراقب المشهد من بعيد , متجاهلين أن داخل ذلك ( الكفَر) هناك أُناس معدومين وبائسين ، لا لسبب إلا لأنهم فقراء أبناء محتاجيين ، سكنوا الأطراف وماتوا فيها .
ف ( كفَر) الشيخ أخفى مأسي ومظالم عشيرته و( كفَر)المسؤول أخفى عيبوب مسؤولياته .
وفي النهاية تبقى سياسة التوزير والتدوير للمناصب والمكاسب ، بيد مجموعة هي اقرب للمطار منها لقلب الدًار فيما لوحصل لا قدر الله مكروهاً للدار وأطرافها .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-01-2015 01:14 PM

كلام غاية في الوصف وغاية في الدقة ...ابدعتي

2) تعليق بواسطة :
19-01-2015 04:30 PM

الكهل التونسي قال هرمنا والى متى، وحالنا نحن يقول مللنا من وجوهٍ تكررت وطال بها الزمن ويبدوا أنها لن تأفل .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012