09-02-2011 08:12 AM
كل الاردن -
أحمد ابوخليل
جرت العادة أن تقتصر مشاورات التشكيل الوزاري على الأسماء المرشحة للدخول للوزارة وعلى دائرة محدودة من فئة "ما فوق الوزراء" من الشخصيات النافذة ممن تجاوزوا مرحلة الطموح بالمقعد الوزاري, إما لأنهم مروا بالتجربة كثيراً ولم تعد مفاجئة بالنسبة لهم, أو نظراً لخبرتهم الطويلة في ميدان صناعة الوزراء. هذا مع الأخذ بالاعتبار وجود بعض نقاشات خاصة بالتشكيل قد يغيب عنها الرئيس المكلف نفسه.
هذه المرة اختلفت الأمور بعض الشيء, فالدكتور البخيت أجرى العديد من جلسات الحوار شملت عشرات الشخصيات, أغلبهم من المستجدين على نقاشات التشكيل. وهذا يعني أننا أمام تبدل جوهري في دلالات اتصال الرئيس المكلف بشخص ما. هذه المرة أصبح لدينا صنفان من اتصالات الرئيس المكلف, الأول تقليدي كلاسيكي خاص بالمرشحين ينتظره المستوزرون ومَن في حكمهم, والثاني اتصال لغايات النقاش وأخذ الرأي. ولكن هذا بالطبع لا يعني انتفاء أن يحضر أحدهم جلسة نقاش وهو يمني النفس باحتمال أن الرئيس قد "يحط عينه عليه", كما لا يمنع أي من المدعوين من اعتبار لقائه بالرئيس المكلف "بروفة" مشاورات تفيد لاحتمالات مستقبلية مفتوحة.
المشكلة التي قد لا ينتبه إليها الرئيس حالياً تكمن في أن كل مَن قال كلمة أو أبدى ملاحظة في الاجتماعات سوف يعتبر أنها توصية جديرة بأن تتبع, وهذا قد يعني احتمال أن يتعرض الرئيس في المستقبل إلى حملة من النقد تحت عنوان: "قلنا له وما رد علينا" مما قد يستدعي حملة مضادة تحت عنوان: "جبت البلا لحالي".
ahmadabukhalil@hotmail.com
العرب اليوم