أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


أسماء الوزراء في حكومة البخيت

09-02-2011 02:16 PM
كل الاردن -

ماهر أبو طير

هذه اول مرة منذ سنوات طويلة ، لا يهتم فيها الشارع الاردني كثيراً بأسماء الوزراء الذين سيدخلون حكومة البخيت ، فلا متابعات للاسماء ، ولا بورصة ساخنة للاسماء المتداولة.

عدم الاهتمام بأسماء الوزراء الجدد ، او العائدين ، برز خلال السنوات الخمس الاخيرة ، لكنه تزايد ، حتى وصل الى ذروته هذه الايام ، وهي ذروة تقول شيئاً ، ولها سرها ومعناها في ذهنية من يحلل المشهد.

السبب واضح ، فقد ادرك الناس ان القصة ليست قصة اسماء ، فقط. من سيأتي ومن سيخرج ، ومن سيعود. اذ ان للاسماء دلالات ، غير انها تبقى دلالات محصورة ، وقليلة ، وغير كافية ، في تقييم اي حكومة.

سابقاً كانت تدب 'الهستيريا' في اوساط السياسيين والمتابعين ، عند تشكيل اي حكومة جديدة ، او اجراء تعديل وزاري ، فيتم تبادل المعلومات والقوائم الصحيحة والقوائم 'الوظيفية' التي يتم عبرها التذكير باسم ما عبر التذاكي والقول ان اسم فلان مطروح،،.

هذه المرة لا اهتمام بالاسماء ، وان كنا نلمس استمرار ظاهرة تقديم 'اوراق الاعتماد' من جانب المستوزرين ، عبر كتابة مقالة هنا او هناك ، او الافتاء بالشأن العام ، لتذكير صاحب القرار بوجود 'عبقريات' لم تأخذ فرصتها ، وان لديها الحلول السبعة السحرية لكل شيء.

تأثير وسائل الاتصال من انترنت وستالايت وغير ذلك من وسائل ، بات واضحاً ، فالجميع يطرح ذات السؤال بصيغ مختلفة ، عن الذي يمكن ان يفعله الوزير في ظل منظومة كاملة بحاجة الى اصلاحات ، وفي ظل قلة المال ، والعجز والديون ، وقضايا اخرى.

على العكس ، بات موقع الوزير سبباً في الترحم على الوزير المكلف ، والتأسف على قدره الذي جاء به وزيراً ، لانه سيكون تحت مطارق الناس والاعلام والنواب ، والتذمر والتشفي ، وسيدخل عبر زفة ، وسيخرج عبر زفة ، وقد يخسر الكثير مما له اساساً.

هذه الحالة انتجت حالة غريبة في الحكومتين السابقيتن ، اذ ان كثرة من الوزراء كانوا يفضلون الاختباء ، والابتعاد عن الرأي العام ، وعن رادارات النقد الحلال ، والنقد المغرض ، فلا تراهم في مؤتمر ، ولا تسمع لهم خبراً ، لان الاختباء اصبح الفضيلة الكبرى.

عدم الاهتمام بأسماء الوزراء الجدد ، مرده ايضاً ، قناعات الناس بالحاجة الى برامج وخطط والى استراتيجيات يتم تنفيذها ، والى خط واضح ، خصوصاً ، ان الناس ملت من اسقاطات الاسماء على وضع بلد بأكمله ، فالقصة لم تعد قصة اسماء باختصار.

البخيت اخذ وقتاً في تشكيل الحكومة ، والوزارات تدار عبر الامناء العامين ، وكأن المشهد يقول ان هذا الفراغ يمكن ان يتحول الى اختبار على الارض لجدوى وجود وزراء ، ما دامت كل الامور تمشي على قدمين ويدين.

لن تكون هناك مفاجآت خطيرة على مستوى الاسماء ، فهذا هو 'البيدر وهذا هو قمحه' ولعلنا لاول مرة نسأل عن البرنامج بشكل عميق قبل الاشخاص ، ودلالات الاسماء.

ليس مهماً الاسماء التي سيختارها البخيت ، الا بمقدار ارتباطها ببرنامج الحكومة ، وهل هناك خطة محددة وواضحة وسريعة ، لمعالجة كل الملفات المؤجلة من الاصلاح السياسي الى محاربة الفساد ، الى اذكاء الحريات العامة ، الى تحديد مشروع وطني لنا.

لاسم الوزير وشخصه وخبرته وتوجهه ، دلالات سياسية ، غير انها باتت قليلة التأثير مقارنة مع ما ينتظره الناس ، من حكومة بكل ما فيها وما لها وما عليها ، وما هو منتظر منها ايضاً.

الثابت الوحيد هو معالي الشعب الاردني. أليس كذلك؟.

mtair@addustour.com.jo

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-02-2011 02:56 PM

سابقا كان الناس يهنئون الوزير على المنصب اما الان فان الناس يعزونه وياخذون بخاطره لانه سيخرج بعد شهرين مازوما لا يستطيع ان يغير شيئا لانه لا يعرف من اين يبدا حكومات تقليدية غير مستقرة تنتج دولة متاخرة جامدة

2) تعليق بواسطة :
09-02-2011 08:21 PM

ان نوع الوزرا سيعطى فكره عن الاداْ الحكومى ويهمناالان منصب وزير الخارجيه فلا عبدالاله الخطيب ولا ناصر جوده يصلحان لهذا المنصب لانه فى الظرف الحالى تحتاج لوزير قوى يعامل الاخرين بالمثل ولا يتشدقن احد لو حدثت المعامله بالمثل لاثر ذلك على السياحه. السياحه تحتاج لخدمات متقدمه كدورات مياه متقدمه وحديثه ويديرها باهتمام اناس متدربون ولديهم اللياقه وحسن التعامل واعلام سياحى مدروس

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012