أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


حكومة البخيت.. الصبغة السياسية تطغى على التشكيلة

10-02-2011 09:15 AM
كل الاردن -

 

فهد الخيطان
نجح في اجتذاب شخصيات تؤمن بالإصلاح وتمتلك سمعة جيدة .
 
منذ سنوات لم تتشكل حكومة في الأردن فيها هذا العدد من الوزراء السياسيين المحسوبين على مختلف التيارات والألوان وفي الوقت ذاته يغيب عنها رجال الأعمال ووزراء "الديجيتل".
 
تشكيلة حكومة البخيت التي أُعلنت في الأمس تعكس الى حد كبير اولويات المرحلة التي نص عليها كتاب التكليف الملكي وهي باختصار تسريع عملية الاصلاح السياسي وفي المقدمة منها انجاز قانون انتخاب جديد يتجاوز معادلة الصوت الواحد التي حكمت بالموت على الحياة الحزبية في البلاد.
 
توفر التشكيلة الجديدة لرئيس الوزراء الفرصة لتأسيس مطبخ سياسي خاص بالشأن الداخلي يملك أعضاؤه رؤية منسجمة لقضايا الأصلاح السياسي.
 
في الميدان الاقتصادي واضح من التشكيلة ان ملف السياسة المالية سيبقى في يد وزير المالية, ولكن هناك فرصة لتشكيل فريق للسياسة الاقتصادية برؤية مختلفة يعطي الأولوية لقضايا التنمية لا الى ارقام النمو المجردة. ويستطيع هذا الفريق ان يخلق التوازن المطلوب بين الأوضاع المالية الصعبة للموازنة والحاجة الملحة لانصاف الطبقات الشعبية والشرائح الاجتماعية الفقيرة.
 
اذا دخلنا في تفاصيل التشكيلة اكثر سنجد ان البخيت نجح في اجتذاب شخصيات سياسية تحظى بالاحترام والمصداقية الى جانب الخبرة والكفاءة. لكن في المقابل اضطر رئيس الوزراء لاعتبارات التوازن في التمثيل الى اشراك وزراء لا يملكون أي حضور او وزن و"تلبيس" حقائب لوزراء لا يتمتعون بالخبرة اللازمة لادارة الوزارات التي تسلموها.
 
اما على مقياس النزاهة فان غالبية الفريق الوزاري يتمتع بسمعة جيدة, ولم تلاحق أياً منهم شبهات في قضايا فساد او استغلال لمناصب تسلموها من قبل باستثناء حالات محدودة جداً.
 
لن يواجه البخيت متاعب كبيرة في خلق التناغم المطلوب للعمل بين اعضاء فريقه. فهناك عدد منهم ينتمي الى خلفيات سياسية متقاربة, ويؤمن بالاهداف نفسها وآخر جاء من احزاب قائمة تتبنى برامج للاصلاح السياسي والاقتصادي.
 
الدكتور معروف البخيت محظوظ بين اقرانه من رؤساء الحكومات السابقين فهو الوحيد في "العهد الجديد" الذي يأخذ الفرصة للمرة الثانية. حكومته الأولى تاهت وسط صراع مراكز القوى, وغرقت في مشاكل التلوث والتسمم واخفق التعديل الوزاري في انقاذها فغادرت مثقلة بسمعة سيئة.
 
البخيت اليوم أمام فرصة ثانية ونادرة وفي مرحلة تاريخية وحساسة. في الخطوة الاولى نجح البخيت في اختبار التشكيل بعدها لن تُقْبَل منه الأعذار اذا تعثر او تباطأ في انجاز المهمة.
 
fahed.khitan@alarabalyawm.net
 
العرب اليوم
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-02-2011 10:00 AM

على اساس انه الحكومة و رئيسها يملكون من الامر شيئاً..؟ نحن سقف طموحنا مع اي حكومة هو ان تسرق اقل من اللي قبلها، غير هيك ما الها اي تأثير على مطبخ القرار اللي بعيد كثير عن الدوار الرابع!!

2) تعليق بواسطة :
10-02-2011 10:53 AM

حدد موقفك اليوم بتعادن وبكره بتعمل حالك معارضة ايجابية؟؟

3) تعليق بواسطة :
10-02-2011 01:06 PM

نظره على الرئيس والفريق تجده يشكل حكومه امنيه وليست سياسيه. خليك واقعي وامين مع الواقع

4) تعليق بواسطة :
10-02-2011 01:19 PM

لايكفي ان نفول ان الوزراء بلاشبهات.. بل ماذا بيدهم عمله لتحسين اوضاع الناس..

5) تعليق بواسطة :
10-02-2011 07:58 PM

اعتقد ان البخيت اصطحب معه افضل ما يمكن برغم احجام البعض الي يحسب عليه وليس على دولة البخيت الذي عرض وقدم تنازلات لكن هناك فئات ما زالت تكابر
يكفي الحكومة وجود العدوان والمصاروه لنحترمها

6) تعليق بواسطة :
11-02-2011 08:31 AM

مبروك التعيين يا فهد ونرجوا ان لا يسحبك المنصب من خندقك

7) تعليق بواسطة :
11-02-2011 09:07 PM

اليوم لامجال امام هكذا حكومه ان تقدم اعذارا في مجالات الاصلاح السياسي, و الاقتصادي وكذلك في مكافحة الفساد.

القياس هذه الفتره بتم بالايام وليس بالشهور, وعلى الحكومه ان تجترح انجازات مميزه خلال الايام القليله القادمه للحصول على ثقة (الشعب) التي هي اهم من ثقة مجلس النواب.

ايام دولة الرئيس وليس شهور, اتمنى ان اكون ممن يمنحون حكومتكم الثقه, ولكن لن تكون لمجرد ان هناك شخصيات ايجابيه في الحكومه, بل على الايجابيات في الاداء.

8) تعليق بواسطة :
11-02-2011 11:55 PM

أرجو ان نعطي البخيت الفرصة الكافية , فاخفاق هذا الجنرال السياسي والمحاضر المجتهد في وزارته الأولى لم تكن ابدا ً من صنع يديه بل جاء الإخفاق بسبب الألغام والمطبات والمؤامرات والمنغصات وصراع القوى بين رجالات الديوان واصحاب الصالونات والأجهزة الأخرى , نعم لقد كانت تلك العوامل من أهم الأسباب التي ادت لتلك النتيجة ,, واسمح لنفسي بان اسأل الجميع , هل سمعتم بان الرجل قد دخل أو انضم أو أنشأ ما يـُعرف بالصالونات السياسية أو انه أحــاط نفسه بمن يطبل ويـّزمر له في وقوفه وجلوسه ؟؟؟ هل سمعتم يوماً انه قضى اجازة طويلة أو قصيرة فوق جبال الألب أو على شواطيء الريفيرا أو بين أمواج هــاواي ؟؟؟ ارجوكم لا تظلموه هذه المرة كما ظـُلم في المرة الأولى , أعطوه الفرصة ولننتظر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012