أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


مابعد الحكومة الجديدة

10-02-2011 09:19 AM
كل الاردن -

 

ماهر ابو طير
 
يلتقي الملك ، عدداً من النواب ، فرادى ، خلال الايام الماضية ، دون اعلان رسمي ، وتشهد هذه اللقاءات تفاصيل هامة حول مجلس النواب ، والحكومة ، والمشهد الداخلي.
 
احد النواب ووفقا لمعلومات مؤكدة يقول ان احدى الملاحظات التي قيلت كانت تتعلق بالوقت المتبقي من عمر الدورة العادية لمجلس النواب ، التي لم يتبق منها سوى شهر ونصف تقريباً ، وستطلب خلالها الحكومة الثقة واقرار الموازنة.
 
المدة المتبقية من عمر الدورة العادية ، كانت مدخلا للحديث عن قدرة الحكومة على اجراء اصلاحات على قوانين الانتخابات والاجتماعات العامة ، وقوانين اخرى تتعلق بالاصلاح السياسي ، خصوصاً ، في ظل كلام الرئيس البخيت عن حاجته لثلاثة اشهر.
 
الرئيس بحاجة الى ثلاثة اشهر حتى نحكم عليه ، ومجلس النواب لم يتبق من دورته العادية سوى شهر ونصف ، والمعلوم ان ميدان الاختبار الحقيقي هو تحت قبة البرلمان ، على ماهو مفترض.
 
معنى الكلام ان الاسابيع المتبقية من عمر مجلس النواب ، قد تثير الاسئلة حول كفاية الوقت لاقرار قوانين جديدة ، وتعديل قوانين موجودة ، خصوصاً ، مع حساب كلفة الوقت الذي سيمضيه مجلس النواب في مناقشات الثقة ، من جديد ، واقرار الموازنة.
 
هذا يعني ان تغييرات جوهرية قد لاتحدث خلال الاسابيع المقبلة ، عبر مجلس النواب ، وقد يتم اللجوء لاصدار قوانين مؤقتة ، وفقاً لاعتقاد البعض ، وهو اعتقاد غير دقيق ، فالحكومة قد لاتكون مستعجلة تماماً في الاصلاحات السياسية ، كما يظن البعض.
 
الارجح بهذا المعنى ان حزمة الاصلاحات السياسية قد تتأخر ، وقد تتم الاستعاضة عنها بإصلاحات اخرى على الصعيد الاقتصادي ، والتبرير سهل وفني ويتعلق بما تبقى من عمر الدورة العادية لمجلس النواب ، وعدم رغبة الحكومة بإصدار قوانين مؤقتة.
 
المفاجأة التي لايتوقعها احد ان مبدأ "الصوت الواحد" سيبقى موجوداً في قانون الانتخابات الجديدة ، واي تغييرات على القانون لن تغير هذا المبدأ ، بل ستجري تغييرات في تفاصيل اخرى على قانون الانتخابات.
 
كيف يمكن للنواب الذين فازوا على قانون محدد ، ان يعدلوه وينتجوا قانوناً آخر قد لايلبي مصالح بعضهم؟والسؤال مفرود بين يدي من يعرفون الجواب؟،.
 
في الغرف المغلقة في عمان احاديث حول ملفين مهمين ، سيتم حسم تفاصيلهما خلال الفترة المقبلة ، على ضوء استخلاصات تم الوصول اليها ، على ضوء تجربة الحكومة السابقة ، وعلى ضوء الحاجة الى حزمة كاملة من التغييرات.
 
رحيل الحكومة السابقة ، ترك ملاحظات عدة ، عميقة ، وليست سهلة ، وستثبت الايام ، ان تداعيات الرحيل واسراره ، مازالت في بدايتها ، وان هناك قرارات سيتم الاعلان عنها ، على ضوء هذه الاستخلاصات ، وتقييم صاحب القرار لاداء الكثيرين.
 
الشارع الاردني يريد تغييرات جذرية وعميقة ، وتتجاوز الاسماء والمناقلات ، والتعيينات ، او اعادة التعيين ، والارجح ان مؤسسة القرار ولهذه الاعتبارات ، ولما في الاستخلاصات من نتائج ، ان تعمد الى تغييرات اخرى قريباً.
 
سنة المهمات الاصعب..تعريف مختصر لما نحن فيه،.
 
mtair@addustour.com.jo
 
الدستور
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012