اعلن المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان الرئيس باراك اوباما سيجتمع بمستشاريه للامن القومي بعد خطاب الرئيس المصري حسني مبارك الذي اعلن فيه انه باق في السلطة حتى ايلول/سبتمبر.

في غضون ذلك قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان التغيير في مصر حتمي وأمل ان تحققه الديمقراطية.

وقال غيبس ان اوباما شاهد اثناء عودته بالطائرة الى واشنطن مبارك يلقي خطابه الذي اعلن فيه كذلك تفويض صلاحياته الى نائبه وفق الدستور، من دون ان يستقيل.

واثار خطاب مبارك الغضب في ميدان التحرير حيث يعتصم عشرات الالاف من المتظاهرين وسط القاهرة مطالبين برحيل مبارك منذ 17 يوما.

ولم يعط غيبس تفاصيل اضافية عن لقاء اوباما مع المسؤولين والمستشارين المكلفين قضايا الامن القومي.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الخميس إن الامر متروك للشعب المصري ليحدد طريقه وفقا للدستور.

وتحدث باراك للصحفيين بعد اجتماعه مع الامين العام للامم المتحدة وكان يرد بهذا التصريح على سؤال عن خطة الرئيس المصري حسني مبارك للبقاء في منصبه وتفويض سلطاته لنائبه.

وقال باراك "يعود للشعب المصري ان يحدد طريقه وان يفعلوا ذلك وفقا لدستورهم وقواعدهم واعرافهم".

ورفض الاسهاب في التعليقات لكنه قال انه ليس متشائما ازاء مستقبل عملية السلام في الشرق الاوسط رغم الاضطرابات في مصر وأماكن اخرى من العالم العربي.

وقال باراك "ما زلت متفائلا". وتابع "رغم كل الاضطرابات التي حولنا يتعين علينا ان نبحث عن فرص داخل تلك الصعوبات بدلا من الدخول في دائرة حلزونية من عدم اليقين الشديد الذي يعرقلنا عن العمل نحو اقامة منطقة افضل واكثر استقرارا".

وقال مسؤولون سياسيون إسرائيليون مساء الخميس إن إسرائيل لن تغير من حالة تأهبها في أعقاب الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري حسني مبارك مساء الخميس.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المسؤولين قولهم إن "انعدام اليقين ما زال كبيراً جداً حيال ما سيحدث في مصر وحتى الآن لا ينبغي على إسرائيل تغيير تعاملها وتأهبها".

وكان مبارك أعلن في خطابه أنه يفوض صلاحياته لنائبه اللواء عمر سليمان لكنه لم يعلن عن تنحيه عن الحكم أو نيته القيام بذلك.

وقطعت جميع قنوات التلفاز الإسرائيلية برامجها وبثت الخطاب وردود فعل المتظاهرين في ميدان التحرير المطالبين برحيل مبارك عن الحكم.

(ميدل ايست)