11-02-2011 10:56 PM
كل الاردن -
مع تنحي الرئيس المصري حسني مبارك الجمعة، توالت ردود الفعل على التطورات في مصر، من عدة عواصم عالمية وعربية، إذ قالت واشنطن إن أمام مصر أوقاتا صعبة، بينما عرضت لندن مساعدتها.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى تحرك نحو الحكم المدني في إطار عملية انتقال تجعل مصر "منفتحة وديمقراطية وحرة."
وقال كاميرون "لدى مصر فرصة ثمينة لكي يكون لديها حكومة تلم شمل البلد.. وكأصدقاء لمصر وللشعب المصري فإننا مستعدون للمساعدة بأي وسيلة."
ووصف مسؤول أمريكي استقالة مبارك بأنها خطوة مرحب بها.
في حين قال نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن "ما حدث بمصر يعد تغيراً تاريخياً ودرامياً."
أما الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى،فقال : الجمعة إن الشعب المصري يتطلع الآن لمستقبل مختلف ويأملون بمستقبل أفضل.
وقال الناشط المصري، وائل غنيم إن مصر سوف تصبح دولة ديمقراطية.
في حين اعتبر المعارض المصري، محمد ألبرادعي أن مصر "تحررت أخيراً"، ووصف اليوم بأنه أعظم يوم في حياته.
من جهته، قال وزير الخارجية البحريني إن "مصر تأخذ العالم العربي نحو عصر جديد."
أما الاتحاد الأوروبي، فدعا إلى تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة. وقالت كاثرين آشتون، مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد، إنها "تحترم قرار الرئيس المصري حسني مبارك بالتخلي عن السلطة،" مضيفة أن "الاتحاد الأوروبي يشاطر الشعب المصري هدفه في انتقال منظم إلى الديمقراطية."
كما أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن ترحيبها بتنحي مبارك، واصفة القرار بالتاريخي.
بينما أعربت إسرائيل عن أملها بانتقال هادئ للسلطة.
نبيل شعث، المسؤول بالسلطة الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية في حركة فتح، قال:" إن الشعب الفلسطيني يدعم تطلعات وأماني الشعب المصري."
أما قطر، فأعلنت في بيان لها نشرته وكالة الأنباء القطرية، أنها "تحترم إرادة الشعب المصري وتحيي جيشه."
كما وصف وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مصر بأنها "الدعامة في المنطقة،" متمنيا لها الأمن والاستقرار والازدهار،" مضيفا " أن الأردن "يحترم حرية اختيار المصريين،" ويثق "في القوات المسلحة (المصرية) لقيادة البلاد نحو عصر جديد."
من جهتها، قالت دولة الإمارات العربية المتحدة في بيان إنها "تؤكد ثقتها في قدرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة شؤون البلاد في هذه الظروف الدقيقة بطريقة من شأنها تحقيق تطلعات وآمال الشعب المصري."
وفي المقابل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى "انتقال شفاف ومنظم وسلمي،" للسلطة في مصر، قائلا في بيان إنه يريد أن يرى انتخابات "حرة ونزيهة وذات مصداقية" في مصر تؤدي إلى إرساء حكم مدني.
وقال "أنا أحترم ما كان قرارا صعبا (لمبارك) اتخذ لأجل المصالح الأكبر للشعب المصري."
أما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، فدعا مصر إلى اتخاذ خطوات نحو إجراء انتخابات حرة، وقال في بيان " فرنسا تأمل في أن تتخذ السلطات المصرية خطوات تؤدي إلى إقامة مؤسسات ديمقراطية."
من جهتها، اعتبرت حركة حماس أن تنحي مبارك هو بداية "انتصار" الثورة المصرية، وقال بيان للحركة "نحن في حماس نعتبر أن تنحي الرئيس مبارك هو إعلان بداية انتصار الثورة المصرية التي نؤكد وقوفنا إلى جانبها ودعمنا كل مطالبها."
وأضاف البيان: "نعتبر أن هذه النتائج هي انتصار لإرادة وتضحيات الشعب المصري، وندعو الجيش المصري أن يكون ضامنا لمطالب الشعب، وأن لا يسمح بالالتفاف عليه."
ووصفت إيران تنحي مبارك بالصدفة السعيدة، حيث وافق تاريخها الذكرى 32 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران. وقالت وكالة أنباء فارس، نقلا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، إن "الانتفاضة في المنطقة سوف تغير المعادلات في عالم اليوم."
ومن لبنان، قال متحدث باسم حزب الله "هذا هو الطريق الحقيقي لهؤلاء الذين يؤمنون في تصميمهم.. ويجعل من تضحياتهم جديرة بالاهتمام، مشيدا "بصمود ووحدة الشعب، والشباب المصري رجالا ونساء، والذين أظهروا أن الدم كان أقوى من السيف."
أما محمد القباطي، المتحدث باسم تحالف أحزاب المعارضة في اليمن، فقال إن "خريطة الدول العربية سوف تتغير نتيجة للثورة،" مضيفا أن "سقوط مبارك يثبت أن القمع واستخدام القوة لا ينفع الأنظمة الحالية، والوقت قد حان للتغيير."