أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


اقضوا على الارهاب دمروا أهله

بقلم : الدكتور عبدالناصر جابر الزيود
05-02-2015 09:58 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه آجمعين . وبعد :.

لم يكن الإسلام رديفا للإرهاب في أي وقت من الأوقات وذلك منذ بداية الدعوة الإسلامية إلى يومنا هذا بل على العكس من ذلك فان الإسلام والإرهاب كلمتان متضادتان لا تلاقي بينهما ولا في أي صورة من الصور. والدلائل على ذلك كثيرة وكثيرة جدا في التاريخ الإسلامي منذ عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن بعده الخلفاء الراشدين ومن جاء من بعدهم ، وهذه الدلائل التي يعجز المقام عن عدها وحصرها تبين لنا أن الإسلام هو دين رحمة ، ودين تسامح ، وعفو ، وعطف ، وان الإسلام يحرم الاعتداء والقتل والعبث بأمن الناس بغير حق وهذا ما أمر الله به بكتابه الكريم وقام الرسول عليه الصلاة والسلام بتطبيقه وتعليمه لصحابته بقوله أو بفعله أو بتقريره .
وان ما نشاهده على الساحة في هذه الأيام من قيام البعض بالتستر تحت راية الإسلام لقتل الأبرياء والاعتداء على الحرمات والتعرض لأمن الناس وممتلكاتهم والعبث بأمن البلدان واستقرارها لهو شر ، الإسلام براء منه بل هو إرهاب بكل ما تحمل الكلمة من معنى .
فمن الذي فوض هؤلاء ليكونوا ناطقين بلسان الإسلام والمسلمين ، أو من الذي منحهم حق قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ؟؟. لم يعطهم أحد هذا الحق بل أن فهمهم الخاطئ للإسلام وتعاليمه والتغرير بهم وتخلفهم الفكري والعقدي أخرجهم عن الصواب وعن اتباع المنهج السليم ليسيروا وراء نزواتهم وشهواتهم فقط لا غير ، وانه شتان ما بين الإسلام وما يقومون به من أفعال تحت راية الإسلام ،وان هذه الأفعال تتناقض كليا مع الإسلام بل أنها قد أساءت للإسلام والمسلمين في كافة بقاع الأرض .
ومن الواضح أن الإرهاب والقائمين عليه باختلاف تسمياتهم وجماعاتهم وجنسياتهم خطرا آخذا بالنمو بسرعة كبيرة ، وهذا أمر من الواجب أن يخشاه كل عاقل يبحث عن الأمن والاستقرار له ولأبنائه من اجل حياة آمنة مستقرة .
ولذلك يجب أن تتكاتف جميع الجهود للقضاء على الإرهاب وإبادة أهله وأصحابه والقائمين عليه ، وهذا عمل يحتاج إلى أن تتكاتف جهود الجميع داخل الاردن وخارجه رجال الأمن مع جميع أبناء الشعب الواحد ، بالتيقظ والحذر والانتباه لكل ما يقد يسبب إرباكا لهم في أمنهم واستقرارهم ، وبذلك فقط نستطيع القضاء على شرمذة من البشر، ونشك أنهم من البشر ، نفوسهم مريضة يريدوا أن يعبثوا بأمننا واستقرارنا ومقدرات بلادنا .
وليعلم هؤلاء الشرمذة الذين قاموا بما قاموا به من قتل للطيار الاردني البطل بهذه الصورة البشعة ، أن الطريق إلى القدس ، أو القضاء على اليهود ، أو قيام دولة اسلامية كما يدعون لن يكون من خلال قتل جندي أردني ، يشهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله ، وبشهادته هذه فهو معصوم الدم والمال لا يحق لأي شخص كان أن يسفك دمه ، وان دم هذا الطيار ودموع والده ووالدته التي ذرفوها على استشهاده لهو أغلى عندنا من دماء جميع هؤلاء الحثالة الذين تستروا بالإسلام ، والإسلام براء منهم .
وليعلم هؤلاء أيضا أن الأردن ومواطنيه سيبقى عصيا عليهم ، صامدا في وجوههم ، شوكة في حلوقهم ، وذلك بفضل الله أولا ، ومن ثم بفضل تعاضد أبناء الأردن مع بعضهم البعض بإذن الله تعالى .
ونقول لهؤلاء أيضاً انهم يعرفون الاجهزة الامنية في الاردن جيدا ولها معهم صولات وجولات سابقة كثيرة ، وان الاردن بالرغم من صغر مساحته وقلة عدد سكانه الا انه لا يترك ثاراً له ابداً وإن غدا بإذن الله لناظره قريب .

فاللهم احفظ لنا أردننا وأبقه عصيا على من يتسترون بالإسلام لبث سمومهم وأحقادهم وعنصريتهم على اختلاف جنسياتهم مهما كانت ، وعلى اختلاف عقائدهم الزائغة والباطلة ، فهؤلاء ليسوا بالرجال ولا بأنصاف الرجال حتى ، بل هم خفافيش ظلام سُيقضى عليهم إن عاجلا أو آجلا بإذن الله تعالى ، وذلك على أيدي رجال عاهدوا الله ان يكونوا حراسا للأردن ليلا ونهارا يبذلون في سبيل حمايته واستقراره الغالي والنفيس فالله معهم وعين الله ترعاهم ، داعيين لهم بالغلبة والنصرة على هؤلاء الحثالة انصاف الرجال ، ونحن معهم بقلوبنا وانفسنا وابنائنا ، ووالله ثم والله لو طلب منا خوض بحار العالم لخضناها في سبيل امن الاردن واستقراره ورفعته على الدوام والاستمرار ، حفظ الله الاردن وحفظ له رجالا اوفياء نذروا انفسهم لخدمته والذود عن ترابه الطاهر . ورحم الله شهيد الاردن البطل الطيار معاذ الذي مات وهو واقفا شامخا لم يذل ولم يهن لهؤلاء الشرمذة ، بل أنه كان أكثر منهم عزة وشموخاً وما نقول الا انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-02-2015 08:19 PM

وقادة الغرب يقولون : دمروا الاسلام أبيدوا اهله- وداعش صنيعتهم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012