13-02-2011 07:39 AM
كل الاردن -
في خطوة تشير الى وصول رياح التغيير الى المملكة العربية السعودية اعلن ناشطون سياسيون اسلاميون تأسيس اول حزب في السعودية على الرغم من حظر انشاء الاحزاب في المملكة، وذلك بهدف الدفع باتجاه الاصلاح السياسي وتعزيز الحقوق السياسية للمواطنين، حسبما افاد الناشطون على موقع الحزب على الانترنت.
فقد قام مجموعة من الناشطين السياسيين والمهتمين بالشأن العام بتسليم خطاب للديوان الملكى السعودي يعلنون فيه تأسيس أول حزب سياسى فى المملكة باسم "حزب الأمة الإسلامى".
وجاء في الخطاب الذي نشر على موقع الحزب "لا يخفى عليكم ما يشهده العالم الإسلامي من تطور سياسي كبير وتعزيز للحريات والحقوق الانسانية التي سبق الاسلام الى تقريرها ... ولقد آن الأوان لتواكب المملكة هذا التطور والاسهام به".
وذكر الناشطون في البيان التاسيسي انهم اسسوا الحزب "للاسهام في دفع حركة الاصلاح السياسي السلمي الذي يتطلع اليه الشعب كافة على اختلاف مكوناته، كل ذلك على ضوء هدايات الكتاب والسنة وسنن الخلفاء الراشدين في باب سياسة الأمة".
واكد الناشطون في بيانهم انهم يؤمنون بـ"الحرية" و"بالتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وحق الامة في اختيار حكوماتها"، كما يؤمنون "بالعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص للجميع" و"بحق المرأة وتعزيز دورها في المجتمع".
كما اشار الناشطون الى ايمانهم بـ"بوحدة الأمة، وضرورة توحيدها، وتعزيز التكامل بين شعوبها ودولها، في الخليج والجزيرة العربية خاصة، وفي العالم العربي والإسلامي عامة".
وضمت الهيئة التأسيسية تسعة ناشطين هم أحمد بن سعد آل غرم الغامدي وسعود بن أحمد الدغيثر وفيصل بن عبدالله الفواز الزعبي والشيخ عبدالعزيز محمد الوهيبي وعبدالكريم بن يوسف الخضر والشيخ محمد بن حسين الغانم القحطاني والشيخ محمد بن سعد بن محمد آل مفرح ووليد محمد عبدالله الماجد ومحمد بن ناصر الغامدي.
ونقلت مواقع الكترونية عن الشيخ محمد القحطاني قوله ان الخطاب الى الملك رفع الاربعاء الماضي الى الديوان الملكي.
وذكر القحطاني ان الاعلان عن تأسيس الحزب هو "استجابة طبيعية لتطور الأوضاع السياسية في المنطقة وتطور العمل السياسي في المملكة وقد آن الأوان لاقرار الحقوق السياسية واطلاق الحريات العامة والمسارعة لاقرار حق الشعب في انتخاب مجلس الشورى وتهيئة التشريعات لتنظيم كافة هذه الحقوق السياسية".
يذكر ان السعودية لا تسمح بقيام الاحزاب كما انها لا تحظى باي هيئة تشريعية منتخبة، وقد نظمت في السعودية العام 2005 انتخابات بلدية جزئية وحيدة غابت عنها المرأة اقتراعا وترشحا.
وقال الشيخ محمد بن غانم القحطانى لشبكة CNN الإخبارية، إن الناشطين الذين قدموا الخطاب درسوا جيداً خطوات تحقيق الإصلاح، مضيفاً أن قرار التوجه للديوان الملكى جاء باعتبار أن جميع المشاركين فى الخطوة يعتقدون أن العملية الإصلاحية الحقيقية بحاجة لمؤسسات تواكبها".
وعن توجهات الحزب العامة، قال القحطانى: "نحن نؤمن بالحرية والتداول السلمى للسلطة والمشاركة، ونعتقد أن المهم هو الخطوة الأولى المتمثلة بالسماح بالعمل الحزبى".