أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


في مواجهة التطرف الديني والفكر الداعشي الظلامي ..!

بقلم : شاكر فريد حسن
15-02-2015 10:07 AM
لا شك أننا نمر بمرحلة إخفاق كبرى ، ونتعرض لردة سياسية واجتماعية وأزمة فكرية عميقة . وتشهد مجتمعاتنا العربية حالة من الفوضى والتمزق والتفتت والتفكك والتجزئة ، وموجة من الإرهاب تحت الشعار الإسلامي 'العودة إلى الأصول' وإقامة 'دولة الخلافة' ، علاوة على تعمق الفتن الداخلية والنزاعات المذهبية والصراعات الطائفية . كما وينتشر التطرف الديني والفكر الأصولي السلفي الوهابي ، وتتكاثر كالفطر الحركات والمجاميع التكفيرية والقوى الأصولية السلفية الرجعية المتزمتة المتعصبة بمسمياتها المختلفة كـ'داعش' وجبهة النصرة' و'القاعدة' و'باكو حرام' وعير ذلك من العصابات والعناصر الإرهابية المأجورة التي تتاجر بالدين الإسلامي والمشاعر الدينية ، وتلقى الدعم المالي واللوجستي من دول إقليمية وأجندات خارجية وشبكات إرهاب عالمية ، وتغذيها فكرياً وإعلامياً ومادياً حكومات ومشايخ دول النفط الخليجية ، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية .
ولا جدال أن هذه الحركات التي تنضوي تحت راية 'الاسلاموفوبيا ' تمثل الجهل والتخلف والإرهاب والتكفير والتخوين والقمع والاستبداد ، وتمارس الإجرام الدموي الوحشي والقتل الجماعي والذبح والسبي والنهب والخراب والاغتصاب وجهاد النكاح وقطع الرؤوس وتحطيم تماثيل رموز ثقافتنا وأعلام نهضتنا الثقافية والعلمية العربية ، والقيام بالعمليات الانتحارية التي يذهب ضحيتها أناس أبرياء لا ناقة ولا جمل لهم ، عدا عن عمليات التهجير القسري التي طالت أبناء الديانة المسيحية في العراق .
وفي الحقيقة والواقع أن هذه الحركات التي تتستر بالدين لا تمت للإسلام بصلة ، وأعمالها الإرهابية الوحشية البشعة تشوه صورة الإسلام الحقيقي ، إسلام الرحمة والعدل والمحبة والإخاء والتسامح والعلم والنور ، والدين الإسلامي بريء من كل هذه الأفعال والأعمال والممارسات الوحشية التي تتبعها داعش وأخواتها ، وتندرج تحت الإجرام .
وهذه الحركات تستخدم وتوظف من قبل الاستعمار الأجنبي والامبريالية العالمية لضرب العمل الوطني القومي العربي ومناهضة حركات التحرر الوطني بأحزابها وقواها المختلفة ، ولإجهاض الكفاح العربي في سبيل الحرية والاستقلال والتقدم والسلم ، والعمل على تجزئة الأوطان العربية على أسس طائفية مذهبية وعرقية عنصرية ، مثلما يجري الآن في سورية والعراق .
وأمام موجة الإرهاب الداعشي والغزو السلفي الجهادي التكفيري الذي تتعرض له المنطقة العربية ، فإن واجب النخب المثقفة التقدمية والقوى الوطنية والديمقراطية والعلمانية والمؤسسات الثقافية والمدنية العربية التصدي بشكل واعٍ ومسؤول لكل حركات الإسلام السياسي ، من سلفية وأصولية وإخوانية وداعشية ، ولمشيخات الفتاوى التي تعيش في عصر ما قبل التاريخ ، التي تصدر الفتاوى التي انزل اللـه بها من سلطان ، وأصبح الجميع يعرفها ويمقتها لأنها بعيدة كل البعد عن مبادئ وتعاليم وقيم وجوهر الدين الإسلامي الحنيف . وكذلك محاصرة وتعرية هذه الحركات المتطرفة والمتشددة ونبذ أفكارها ، وتجديد الخطاب الديني وتحرير المفاهيم المغلوطة التي تشوه مبادئ الإسلام وقيم الدين ، ورفع مستوى الوعي الفكري والإيديولوجي والعقائدي والعقلاني بين القطاعات الجماهيرية والشعبية ، وتحصين الأجيال الشبابية الجديدة ، وإشاعة الفكر العلمي التنويري التقدمي وثقافة المقاومة ، وتعميق النضال لأجل إرساء وإنشاء مجتمعات ديمقراطية قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية والخروج من حالة الإخفاق الراهن ، وصولاً إلى تحقيق أهداف وأماني الشعوب العربية بالحرية والعدالة والديمقراطية في ظل نظم تقدمية علمانية ديمقراطية ومدنية تحقق التقدم والرخاء والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي .
ولن يتم تصفية الإرهاب الداعشي والتطرف الديني دون تجفيف منابعه ومصادره ، واجتثاث فكر داعش التكفيري الظلامي الوهابي ، الذي يعتمد على آراء وأفكار وتعاليم ابن تيمية ، من جذوره .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-02-2015 10:28 AM

مرة اخرى اخي المحرر يتم الاساءة الى رموز الاسلام على موقعكم

هذا الكاتب الماجور يتهم ابن تيمية صراحة شيخ الاسلام ابن تيمية

يا اخي كل علماء الامة كلهم شهدوا لابن تيمية ويعرفون قدره وياتي جاهل لا يعلم او يعلم لكنه ماجور مرتزق يلبس على العامة

2) تعليق بواسطة :
15-02-2015 12:27 PM

هذه حرية رأي وهي مصانه في الدستور الاردني واظن حان الوقت لنستمع الى اراء جريئه ومختلفه عن الاراء السائده , الانترنت فتح المجال للجميع , وصحيفة كل الاردن هي جزء من فضاء الانترنت وان لم تنشر هي فهناك الالاف المواقع ستنشر , لماذا تخافون من حرية الرأي ولماذا تريدون قمع الرأي الاخر !! كل انسان لديه عقل ومن حقه ان يفكر ومن حقه ان ينتقد ومن حق الاخرين ان يقتنعو بكلامه او لا يقتنعو لكن لا يحق لاحد ان يحجر على الاراء. واشكر كل الاردن عل نشرها لافكار الرأي الاخر وليس فقط الرأي السائد

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012