19-02-2011 04:30 PM
كل الاردن -
أكد أحد الأطباء في مدينة بنغازي الليبية أن المروحيات تحلق في سماء المنطقة وتطلق النار من رشاشاتها على جموع المتظاهرين الذين سيطروا على الشوارع، مطالبين برحيل نظام العقيد معمر القذاقي، الممسك بالسلطة منذ أكثر من أربعة عقود.
وقال الطبيب: "نحن الآن في وضع حرج للغاية.. المدينة فعلياً تحت الحصار ولدينا عشرات المصابين في المستشفيات، ومعظمهم سقط ضحية إطلاق النار."
وكانت "هيومان رايتس ووتش" قد قدرت حصيلة قتلى احتجاجات شعبية تعم مدن ليبية منذ الأربعاء، بـ84 قتيلاً، على الأقل، في غضون ثلاثة أيام.
والجمعة، سقط 20 قتيلاً على الأقل وأكثر من مائتي جريح في مواجهات اندلعت بين قوات الأمن الليبية وآلاف المحتجين في مدينة بنغازي شرقي الجماهيرية الليبية، وفق ما أكدت مصادر طبية .
وشهدت مدينة بنغازي، إحدى كبرى المدن الليبية، مظاهرة حاشدة ظهر الجمعة، شارك فيها عشرات الآلاف من المحتجين، الذين حملوا جثث قتلى المواجهات التي وقعت في وقت سابق من الأسبوع الماضي بين قوات الأمن والمتظاهرين المناوئين للزعيم الليبي معمر القذافي.
وأفاد المتحدث باسم "الجبهة الوطنية لتحرير ليبيا" المعارضة، محمد عبد الله، بأن مسلحين ينتمون للجان الشعبية (الحكومة الليبية)، أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين، دون أن يتضح ما إذا كانت المواجهات قد أسفرت عن سقوط مزيد من الضحايا، كما لم تتوافر أي معلومات بشأن حصيلة ضحايا المواجهات السابقة.
وكانت العديد من المواقع التابعة للمعارضة الليبية قد دعت المتظاهرين للخروج إلى الشوارع بمختلف المدن الليبية في "يوم الغضب" في 17 فبراير/ شباط الجاري، الذي يوافق ذكرى احتجاجات عام 2006، والتي قُتل خلالها 12 متظاهراً على يد قوات الأمن الليبية.
وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "مع تأكيد الشعوب من تونس إلى مصر إلى البحرين إلى إيران على حقهم في الاحتجاج، نرى الحكومة الليبية ترد بنفس الأسلوب الخاطئ. على العقيد معمر القذافي أن يتعلم من جيرانه السابقين أن الاستقرار يجب أن يضم احترام الحق في التظاهر السلمي".
وتأتي مسيرات ليبيا في وقت تشهد فيه عدد من الدول العربية احتجاجات شعبية تطالب بإصلاحات وتغييرات سياسية، مستوحاة من نموذجي تونس ومصر، علماً أن الزعيم الليبي أبدى دعمه لنظيريه التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك، إبان فترة احتجاجات شعبية نادت بالتغيير وانتهت بسقوط الزعيمين.
(سي ان ان)