أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


شلت أيدي قتلة البشر وارثهم الحضاري

بقلم : شاكر فريد حسن
05-03-2015 09:32 AM
جريمة همجية أخرى تضاف إلى سلسلة الجرائم والمجازر الوحشية البربرية ، التي تقترفها مليشيات وعصابات داعش التكفيرية المتطرفة بحق الإنسانية ، وضد الشعب العراقي وحضارته وثقافته وتراثه وتاريخه المجيد .
فبعد أن أحرقت مكتبة الموصل التاريخية أقدمت هذه الفئة المرتزقة المأجورة المتوحشة والمستأسدة على تدمير المقتنيات الأثرية وكنوز الحضارة الآشورية والإرث الإنساني والتاريخي والفكري لحضارة وادي الرافدين ، التي تعود لآلاف السنين ، في متحف نينوى التاريخي بمنطقة الموصل ، الذي يعد من أعظم واهم واعرق المتاحف في العالم ، وتحطيم التماثيل الآشورية بصورة بشعة بالشواكيش والمطارق وأدوات الحفر والآلات الكهربائية ، وفي مشهد همجي يدمي القلوب .
وفي الحقيقة أن هذا الاعتداء الداعشي الوحشي الآثم على الموروث الحضاري العراقي هو كارثة بكل المقاييس، ونكبة ثقافية أليمة وموجعة في الصميم ، ويمثل احد أبشع الجرائم والمجازر الثقافية بحق تراث الإنسانية في العصر الحديث ، وهو دليل ساطع على همجية وبربرية هذا التنظيم الظلامي المتوحش ، البعيد كل البعد عن الإسلام ومبادئه وقيمه ، ولا يمثله بشيء ، بل يسيء له ويشوه صورته المضيئة المشرقة . كما يدل على عقلية الدواعش المتخلفة وأهدافهم الوحشية في التدمير والقتل والذبح والحرق وقطع الرؤوس ، وعدائهم للثقافة والتراث والفكر الإنساني الحضاري المتنور .
ومن الواضح أن داعش تبغي من وراء هذا الاعتداء الذي استهدف متحف الموصل التاريخي ، نشر ثقافة التطرف والإرهاب والعنف ، وتأجيج روح الفتنة والكراهية لضرب النسيج الاجتماعي بين المكونات الثقافية والحضارية المتنوعة والمتعددة للشعب العراقي ، وكذلك تشويه الهوية الثقافية والفكرية العراقية ، وتصفية الإرث الحضاري العراقي ، وتدمير البنية الحضارية والتاريخية للمجتمع العراقي ولوطن دجلة والفرات ، وطمس الدور الإنساني الرائد والعظيم للعراقيين الذين قدموا للإنسانية وللثقافة الكونية أرقى الحضارات .
إن أقل ما يمكن أن يقال في هذه الجريمة النكراء بحق الهوية والموروث الفكري الحضاري العراقي ، إنها فعل شنيع ومشين ، وعمل إجرامي همجي وبربري جبان عجزت حتى قبائل غابات الأمازون وأفريقيا عن ممارسته وارتكابه بحق الوجود الإنساني وماهية الحياة على هذه الأرض ، وقد جاءت لتدمير الفنون واغتيال الإبداعات الإنسانية والتراثية التي خلفتها الحضارات المتراكمة على مر العصور والحقب التاريخية .
والمطلوب إزاء هذه الجريمة هو وقفة جادة وحاسمة ، وموقف تضامني عربي وإقليمي وعالمي موحد وواسع ، يدين ممارسات وجرائم ومذابح المجاميع التكفيرية الإرهابية ، وعصابات الموت والدمار والخراب وقتلة البشر من داعش وأخواتها ، التي تثبت يوماً بعد يوم إنها عدو لدود للإسلام والإنسانية والثقافة المستنيرة ، وعدو لئيم للعراق ، بماضيه وحاضره ومستقبله ، ولشعوب المنطقة كافة . ويجب التصدي الفاعل لها بحرب شعبية ومواجهة أفكارها الظلامية وعقليتها المتخلفة ، والقضاء عليها باجتثاث واستئصال جذورها وتجفيف منابعها الفكرية ، ومنع مصادر تمويلها من النفط الخليجي وتركيا الأردوغانية العثمانية .
خسئت داعش ، وشلت أيدي القتلة والوحوش من عصاباتها المجرمة ، التي أضرمت النيرات في الكتب ، واستباحت متحف نينوى التاريخي بالموصل .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-03-2015 09:48 PM

هذا كل ما لدى الدواعش الذبح والتدمير ثم الذبح ثم التدمير وهكذا.. وطبعا كله مع اغتصاب النساء وسبيهم وبيعهم وغيرها من الفظائع .. لم نسمع يوما عنهم فعل واحد كويس كل افعالهم جرائم بشعه مقززه تأنف الحيوانات من ارتكابها. لكن نهايتهم قريبه ان شاءالله .

2) تعليق بواسطة :
06-03-2015 04:05 PM

لقد كانت تماثيل من جبس وفيها اسياخ حديد البناء. يعني كانت مزوره اما الاصليه بدك تسال المالكي وعصابته او ايران وجواسيسها

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012