أكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت التزام الحكومة بالمحافظة على أموال الأردنيين في الضمان الاجتماعي وضمان العدالة في الرواتب والتعيينات الإدارية ودعم المعلم ومهنيته وبحث الحلول المتعلقة بالمشاكل الفنية والقانونية لنقابة المعلمين.

كما اكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على تنفيذ القرارات التي اتخذتها الحكومات السابقة فيما يتعلق بالمشاريع الخدمية والتنموية بما يضمن العدالة في تنمية المحافظات .

ونقل رئيس الوزراء خلال رعايته احتفال نادي عبين عبلين الرياضي بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم السبت ولقائه فعاليات المحافظة في مقر النادي تحيات جلالته الى أهالي محافظة عجلون وحرص جلالته على متابعة هموم المواطنين ومشاكلهم وقضاياهم على أرض الواقع للعمل على حلها وتوفير أسباب العيش الكريم لهم.

وأضاف البخيت أن حصة الأردنيين بملكهم واحدة ومتساوية لا فرق بين فقير أو غني ولا بين مسؤول حكومي أو معارض للحكومات ولا بين أبن بادية أو مدينة أو قرية أو مخيم لأن الجميع محط رعاية القائد، مؤكدا التفافنا جميعا بإخلاص وولاء حول قيادته الحكيمة ومتمسكين برسالة آل البيت الأطهار، ومتحفزين للدفاع عن الوطن الغالي ومنجزاته ومؤسساته الراسخة.

وأكد البخيت أن القيادة الهاشمية قيادة تاريخية تمتد جذورها في تاريخ التضحية والإقدام والإيثار إلى بيت النبوة والرسالة، مشيرا إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني أضاف إلى هذه الشرعية شرعية التاريخ والرسالة، شرعية الانجاز والتنمية حتى غدا الأردن في عهده واحة للأمن والآمان ونموذجا للعطاء والبناء وركنا أساسيا ثابتا من أركان الإقليم وصوتا عربيا واضحا في فضاءات العالم بأسره، يدافع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية ويكثف الجهود والحراك لخدمة القضية الفلسطينية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتنفيذ حق العودة وفق قرارات الشرعية الدولية.

وأضاف أن الاردن المنيع العزيز بقيادته هو حصيلة تمازج بديع بهي بين رسالة النهضة العربية الكبرى وقيم العدالة والاستقلال والتقدم وبين دولة المؤسسات وسيادة القانون، مؤكدا أن حماية هذه المعاني والانجازات تمثل أولوية وطنية ومسؤولية جماعية من خلال احترام سيادة القانون وصون النسيج الوطني من أي محاولات للعبث بحيث لن نتهاون بما يحتمه علينا واجبنا الوطني مع كل ما يمكن أن يمثل مساسا بالصورة المشرقة لوطننا ومسيرته.

وقال البخيت إننا لم نرضخ للتحديات بل طوعناها وأحلناها فرصا حقيقية لبناء دولة الحداثة والوحدة الوطنية وسيادة القانون، مؤكدا أن كلمة " تهديد" لم يعد لها أي معنى في القاموس الأردني ولا نعرفها لأن الاردن واجه خلال العقود الماضية تهديدات عصفت بأمنه واستقراره وهويته ولكنه وبفضل قيادة جلالة الملك فوق كل التهديدات.

وأشار إلى أن الهاشميين بنوا نظاما متقدما متماسكا قاعدته العدالة والأخلاق الرفيعة امتاز بالتسامح والإيثار والتجاوز عن العثرات والأخطاء وتعظيم قيم الحوار والانفتاح والمساواة والعدل، مؤكدا أن الدولة الأردنية لن تسمح لأحد أن يسيء لهذه الصورة والمعاني النبيلة باعتبارها إساءة لكافة مكونات الوطن ولنسيجه الاجتماعي المتماسك.

وبين أن الحوار الذي أمر به جلالة الملك نهجا للدولة وعنوانا للشراكة يعني الالتقاء جميعا على الثوابت والمصالح العليا للوطن واحترام المنابر والآليات الحضارية المتبعة من قبة البرلمان إلى هيئات المجتمع المدني إلى مجالات الإعلام والاحتجاج السلمي في الشوارع، لافتا إلى أن قطع الطريق وتخريب الممتلكات العامة ومحاولة الاستقواء على الدولة وتشويه صورتها والإساءة لها لا يعد حوارا أو تعبيرا عن الرأي بمقدار ما هو خروج على القانون وتقاليد وأخلاقيات الحوار الوطني.

وأكد البخيت أننا ماضون في طريق الإصلاح والتطوير والتحديث لا نقبل بالردة ولا نسمج بالعودة إلى الوراء مهما كانت العناوين أو المسميات وصولا إلى الأردن النموذج في الديمقراطية والحرية واحترام الإنسان.

من جهته قال الرئيس الفخري للنادي العين الأسبق الزميل جهاد المومني بأن عجلون تحتل مكانة في قلب وعقل القائد مؤكدا ثقته بأن الأردن قادر باستمرار بحكمة القيادة على تجاوز مختلف الصعاب والظروف .

كما اكد أن الأمن والاستقرار خط أحمر لا يمكن تجاوزه، لافتا لنهج الحوار والديمقراطية والإصلاحات الشاملة التي يشهدها الأردن في عهد جلالته، مشيرا الى ان زيارات جلالته ومبادرته المختلفة خلال السنوات العشر الأخيرة والتي أثمرت تميزا في تقديم الخدمات واحداث نقلة نوعية في مختلف مجالات الحياة،منوها بأن اللقاء مع رئيس الوزراء فرصة للحوار والتحاور حول مختلف القضايا.

وثمن المومني الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا في مجال انتهاج سياسية الحوار والزيارات الميدانية للمحافظات للبدء بإصلاحات شاملة ومحاربة الفساد والمحسوبية ومعالجة مواطن الخلل التي نتجت عن بعض الأخطاء في مسيرة الإصلاح الاقتصادي وانعكاس ذلك على مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي .

وأشار رئيس النادي مازن المومني لمبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني في مختلف المجالات الشبابية والاقتصادية والاجتماعية والتي شكلت نقلة نوعية في حياة المواطنين الذين يلهجون دوما بالدعاء لسيد البلاد بأن يبقى الرمز والقائد.

واستمع رئيس الوزراء الى مطالب واحتياجات المحافظة التي قدمها نواب المحافظة والمواطنون واجاب على اسئلتهم وملاحظاتهم التي تركزت على إنشاء جامعة حكومية والتوسع في شبكة الصرف الصحي للحفاظ على البيئة والإسراع في إنشاء سد وادي كفرنجة وفتح مزيد من الطرق الزراعية لخدمة المزارعين وإنشاء نقابة للمعلمين وإنشاء مشاريع تنموية في المحافظة لتشغيل الأيدي العاملة والتخفيف من الفقر والبطالة وإيلاء المتقاعدين العسكريين اهتماما.

وحضر اللقاء وزير الدولة للشؤون البرلمانية ومحافظ عجلون ورئيس المجلس الأعلى للشباب وقائد المنطقة العسكرية الشمالية وشيوخ ووجهاء وأهالي المحافظة.

(بترا)