20-02-2011 11:52 PM
كل الاردن -
أكد سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، في كلمة متلفزة، اليوم الاثنين 21-2-2011 أن القائد موجود في طرابلس ويقود المعركة ضد من أسماهم بعناصر 'البلطجية ومدمني المخدرات'، وقال ' إننا سنقاتل حتى آخر طلقة، ولن نترك بلادنا لقمة سائغة للعصابات'.
وقال سيف الإسلام إن 'الجيش بخير، وسيكون له دور كبير في فرض الأمن، وسنقضي على الفتنة'، وحذر ' من وجود أعداد كبير ة من العرب ولاسيما المصريين والتونسيين الذين يحملون السلاح في شوارع ليبيا'. وأعلن إن 'الآلاف يتقاطرون على طرابلس للدفاع عنها'.
وطالب سيف الإسلام 'بالحوار قبل أن نحتكم للسلاح'، ودعا إلى 'إقامة مؤتمر شعبي عاجل لإقرار قوانين جديدة تتماشى مع التطور، ومنها قانون الصحافة الذي يفتح آفاق الحرية، وبدء نقاش نقاش وطني موسع حول دستور جديد، وتقليص صلاحيات الحكم المركزي، وعودة الحكم المحلي إلى البوادي والمحافظات، وإقرار زيادة المرتبات وعلاوات للعاطلين وتيسير القروض للشباب، وإقرار علم جديد ونشيد جديد والانتقال من الجماهيريية الأولى إلى الجماهيرية الثانية'.
وأعلن نجل القذافي أن 'بديل الإصلاح هو الانفصال والتقسيم'، وذكر أن الأساطيل ألأمريكية والأوروبية ستعود لاستعمار ليبيا لأنها لن تسمح بحالة فوضى في بلد يقع في قلب البحر المتوسط ويبعد ساعات قليلة عن جنوب أوروربا، ولن تسمح بالمساس بالثروات النفطية الموجودة أو قيام إمارات إسلامية صغيرة على ألأراضي الليبية'.
مظاهرات في طرابلس
وصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي إلى العاصمة الليبية طرابلس، وتصدت لها بالرصاص قوات الأمن ومن يسميهم المتظاهرون 'مرتزقة'، حيث سقط مئات القتلى والجرحى حسب شهود عيان.
في هذه الأثناء أعلنت أكبر قبيلتين في ليبيا، وهما ترهونة وورفلة، اللتين يناهز عدد أفرادهما مليونين، انضمامهما إلى المحتجين ضد القذافي، كما هددت قبيلة الزوية بقطع إمدادات النفط إذا لم يتوقف قتل المتظاهرين.
مسيرة مليونية
وأبلغ شهود عيان عن إطلاق نار في شوارع طرابلس، وقالوا إنهم شاهدوا العديد من السيارات تحترق.
وقال الناشط عبد الحكيم في اتصال مع الجزيرة من طرابلس إن هناك دعوة إلى تنظيم مسيرة مليونية في المدينة اليوم الاثنين، وأضاف أن الدعوة موجهة إلى باقي المدن والمناطق القريبة من طرابلس للتوجه إليها من أجل المشاركة فيها.
ومن جهته قال شاهد العيان الدكتور عبد الرحمن السويحلي إن المواجهات التي اندلعت في طرابلس مساء أمس الأحد وفجر اليوم أسفرت عن سقوط مئات بين قتيل وجريح.
وأشار إلى أن هذه المواجهات لا تزال مستمرة إلى الآن في كثير من أنحاء المدينة، كما أكدت مصادر للجزيرة أن اشتباكات تدور في الساحة الخضراء بطرابلس بين آلاف المتظاهرين وأنصار القذافي.
وأضاف السويحلي في اتصال مع الجزيرة أن الكثير من الجثث والجرحى لا تزال في الشوارع، وأن مستشفيات المدينة امتلأت بالمصابين والجثث.
وأكدت شاهدة عيان للجزيرة نت أن من وصفتهم بمرتزقة أفارقة يطلقون الرصاص على المتظاهرين في الساحة الذين قدر عددهم بحوالي 12 ألفا.
من جهته ذكر شاهد عيان للجزيرة نت أن المتظاهرين تمكنوا من السيطرة على سوق الجمعة في قلب طرابلس بعد انضمام الأمن إليهم وظهور أجواء فرح وسط المحتجين.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن المحتجين اقتحموا مبنى الفضائية الليبية في طرابلس، في حين ذكرت وكالة رويترز أن مئات الأشخاص هاجموا موقع بناء تديره شركة كورية جنوبية في المدينة.
وأفادت مصادر للجزيرة بحدوث إطلاق نار كثيف داخل كتيبة باب العزيزية بطرابلس، مشيرة إلى أن قوة من الدعم المركزي والشرطة انضمت إلى المتظاهرين وتحاصر فلول من يوصفون بالمرتزقة وأن معظم الشوارع أصبحت تحت سيطرة الجماهير.
وفي الوقت نفسه قالت مصادر للجزيرة نت إنه تم السيطرة على سوق قاعدة معتيقة الجوية وإن القوات الجوية والبرية انضمت للمتظاهرين.
وأضاف أن أهل الدهان وسوق الجمعة توجهوا إلى الساحة الخضراء لدعم المتظاهرين، وأن الإذاعة المحلية محاصرة من المحتجين.
(العربية+الجزيرة)