21-02-2011 08:42 AM
كل الاردن -
اكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الاثنين انه لن يرضخ لمطالب المتظاهرين ويتنحى عن الحكم "الا عبر صناديق الاقتراع".
وقال صالح في مؤتمر صحافي مصغر ان المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك "ترفع سقف مطالبها وبعضها غير مشروع".
واضاف "يطالبونني ان ارحل واذا ارادوني ان ارحل فلن ارحل الا عن طريق صناديق الاقتراع".
وعن قرار المعارضة الاحد العودة الى التظاهر، قال صالح "هذا ليس جديدا، فهم ملتحمون بالشارع منذ وقت مبكر".
وتشهد صنعاء الاثنين اعتصاما مفتوحا يشارك فيها الالاف للمطالبة برحيل الرئيس اليمني، وذلك بعد اسابيع من التظاهرات الشبابية التي رفعت المطلب نفسه.
ومنذ مساء الاحد بدأ الالاف يتجمهرون في الباحة امام الجامعة ووصل عددهم الاثنين الى حوالي ستة الاف شخص.
ويأتي هذا التحول من التظاهر شبه اليومي من قبل الطلاب المعارضين للنظام الى اعتصام مفتوح بمشاركة اوسع، بعد اعلان المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك" انضمامها الى الحركة الاحتجاجية.
ورفع المتظاهرون شعارات مطالبة باسقاط النظام والتغيير ورحيل الرئيس صالح.
ومن هذه الشعارات "ارحل" و"الشعب يريد اسقاط النظام" و"الشعب يريد التغيير".
وانضم نواب وناشطون ومعارضون من غير الطلاب الى الاعتصام امام جامعة صنعاء التي تحولت خلال الاسابيع الاخيرة الى معقل للحركة المناهضة للنظام، بعد ان كان الطلاب يشكلون العمود الفقري لهذه التظاهرات.
وشكلت قوات الامن اليمنية خلال الليل حاجزا على المداخل المؤدية الى موقع الاعتصام وعملت على تفتيش المنضمين الى المعتصمين "حتى لا تحدث اي اعمال شغب او فوضى".
الا ان قوات الامن اوقفت عمليات التفتيش في منتصف الليل وانسحبت من مكان الاعتصام وابقت على تواجدها في محيطه.
وبدورهم شكل المعتصمون لجانا تنظيمية لتنظيم الاعتصام ومنع اي تدخل من مناصري الحزب الحاكم الذين كانوا يهاجهمون الطلاب المتظاهرين بشكل يومي بالحجارة والعصي والهراوات، وحتى بالفؤوس والاسلحة بحسب بعض المتظاهرين.
ونظم المعتصمون حملة تبرعات لدعم بقائهم في الساحة التي باتوا يطلقون عليها اسم "ساحة الحرية"، من خلال تامين الماكل والمشرب والاغطية.
(ميدل ايست)