22-02-2011 12:22 PM
كل الاردن -
عبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية محمد الكايد عن رفض الأردن لاستهداف المدنيين في ليبيا واستخدام الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة ضدهم حسبما تتناقل وسائل الإعلام، مؤكدا بان إراقة دماء أبناء الشعب الليبي الشقيق يجب ان تتوقف فورا.
وأضاف المتحدث في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية(بترا) بان هذه الأعمال و الوسائل والأساليب في التعامل مع المدنيين تشكل خروقا جسيمة لمنظومة القانون الإنساني الدولي مثلما تشكل انتهاكات بالغة لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
ودعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السلطات الليبية الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الأحداث الجارية في ليبيا وتغليب الحكمة والعقل في التعامل معها بما يحفظ ويصون حياة وامن وأمان وكرامة المواطنين الليبيين وحرمة الدم الليبي وكذلك كل المقيمين في ليبيا، مؤكدا مسؤولية ليبيا الحفاظ على سلامتهم وبشكل يعيد الاستقرار الى ليبيا الشقيقة التي ندعو الله ان يحفظها ويصون أهلها من كل سوء. وأكد المتحدث بان الأردن سيشارك في اي اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية يتم التداعي له وعلى اي مستوى لبحث الأوضاع في ليبيا.
بيان صادر عن لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية
توقفت أحزاب لجنة التنسيق العليا في اجتماعها مساء الاثنين 21/2/2001 أمام الاحداث المؤلمة المروعة التي تجري في القطر العربي الليبي، وبخاصة أمام قيام النظام الحاكم بارتكاب مجازر دموية بشعة بحق الشعب الذي طالما عانى من الاستبداد والظلم والقهر والإذلال ومصادرة الحقوق وجاءت معاقبة هذا الشعب الذي تحرك بعد طول تحمل ومعاناة من اجل المطالبة بحقوقه المشروعة في الحياة الحرة الكريمة ورفع الظلم والاستبداد، جاء الرد العقابي من النظام بشكل غير مسبوق حيث استخدم كل أدوات البطش والقتل والإرهاب والتدمير، والمرتزقة الغرباء الذين يحترفون الإجرام، وقذائف الدبابات، وصواريخ الطائرات العسكرية، وكأن النظام يخوض حربا دموية بشعة ضد شعب يدعي الانتماء إليه في محاولة منه لإبادة الشعب الذي أعلن ثورته عليه وذلك من اجل ان يتمكن من البقاء متربعا على سدة الحكم حتى ولو كان ذلك على ارض خراب وفقا لما قاله ابن رئيس النظام الذي هدد الشعب بحرب إبادة لاخر مواطن.
لكن الشعب يصمد بإرادة صلبة تحت ضربات النظام المعتدي الوحشية حيث تمطر أدوات القتل المدن والقرى والأحياء المأهولة بالسكان من اطفال ونساء وشيوخ يلاقون حتفهم شهداء توقد دماؤهم جذوة الثورة رغم ممارسة النظام لحرب الإبادة الجماعية تجاه كل ما هو حي على ارض ليبيا.
نعم، لقد نزع النظام نحو الإرهاب والبطش الوحشي الذي تمارسه جماعات وأنظمة بهدف ترويع الناس وإخافتهم وزعزعة شعورهم بالأمن والاستقرار لدفعهم للاستجابة والرضوخ والاستسلام لرغبات النظام المتمثلة باستمرار تمسكه بالحكم الفاسد المستبد، وقد نسي أو تناسى رأس النظام وأتباعه بأن الإرهاب الذي يمارسه ما هو الا وسيلة يلجأ إليها الضعفاء في مواجهة الأقوياء وبأنه فعل اليائس، وواهم النظام إذا اعتقد ان باستطاعته فرض سلطته وجبروته وقبضته الظالمة على شعب ثائر آمن بنفسه وبحقه وعدالة ربه ضد الديكتاتور وان ما يقوم به النظام ما هو الا محاولة خرقاء رعناء مصيرها الفشل لان إرادة الشعب لا، ولن تنكسر أمام الإرهاب والبطش والقتل.
وتؤكد أحزاب لجنة التنسيق على واجبها الوطني والقومي والديني والإنساني في دعم الشعب الثائر في ليبيا في مواجهة بطش السلطة الحاكمة، مثلما تدعمه من اجل تحقيق أهدافه في الحرية والكرامة وإسقاط النظام الطاغي ومن على رأسه. مثلما توجه نداء إلى كل عربي ومسلم ولكل إنسان من اجل إنقاذ الشعب من هذا النظام الدموي القاتل.
الموت للحكام الطغاة
والحياة للشعوب الصابرة المناضلة
والمجد للشهداء الأبرار
الناطق الرسمي الدكتور سعيد ذياب
الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
عمان في 22 شباط 2011