أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025


الحقيقة في مسألة البلطجية

24-02-2011 07:53 AM
كل الاردن -

 

 باتر محمد علي وردم
أنا شخصيا أثق بمصداقية وزير العدل ووزير الدولة لشؤون الإعلام ومدير الأمن العام في تعهدهم المشترك بكشف حقيقة البلطجية الذين اعتدوا على المظاهرة السلمية في يوم الجمعة الماضي. ولكن ثقتي الشخصية ، أو ثقة غيري لا تعني شيئا في حال لم تتمكن الحكومة والأمن العام من كسب ثقة الرأي العام الأردني من خلال الكشف السريع والواضح عن كافة تفاصيل الهجوم المنظم الذي تم على المشاركين في المسيرة ، لأنه وبدون ذلك سوف يدفع الأردن كلفة سياسية عالية وهو بالفعل دفع كلفة لا يستهان بها من سمعته العالمية مع نشر آلاف الأخبار عن تدخل من تم تسميتهم "البلطجية المؤيدين للحكومة" لمنع مسيرة سياسية سلمية مطالبة بالإصلاحات.
 
في حال وجود الإرادة السياسية للكشف عن الحقيقة فإن التفاصيل الفنية والتكنولوجية المتوفرة يمكن لها أن تسمح بنشر تفاصيل عديدة وبشكل سريع والتعرف على هوية المهاجمين من خلال الصور وتسجيلات الفيديو والكاميرات الأمنية الموجودة في المنطقة. أن القدرة التقنية للامن العام على كشف القتلة الأفراد الذين يرتكبون جرائمهم تحت جنح الظلام قادرة وبسرعة على تحديد المهاجمين في وضح النهار ، ومن الصعب إقناع أي أحد بوجود عواثق فنية أو غياب للأدلة في تحديد هوية المهاجمين وكيفية تنظيم الهجوم ومن يقف وراء ذلك. 
 
كنت أتمنى أن تصدر النتائج سريعا وقبل يوم الجمعة والذي سيتضمن مظاهرات جديدة ، وقد رأينا يوم أول أمس أن التواجد غير المبرر لمجموعة من سائقي التاكسيات ومضايقتهم لاعتصام أمام رئاسة الوزراء ينذر بإمكانية تكرار هذا السلوك في مظاهرات يوم الجمعة وهذا ما يتطلب خطة أمنية محكمة لمنع تواجد اية فئات تهدف إلى إثارة الاحتكاك مع المحتجين وتفويت الفرصة على محاولات إشعال الموقف في الأردن. 
 
غياب المساءلة والمحاسبة وشعور اي شخص أو مجموعة بانها قادرة على تجاوز القانون والهروب من العقاب هو من أسوأ المظاهر التي يمكن أن تهدد هيبة الدولة وحكم القانون ، وفي الأحوال الاستثنائية التي نشهدها حاليا من المهم مضاعفة الجهد الرامي إلى عزل المخربين والمشاغبين وكل العناصر التي يمكن أن تسيىء إلى صورة حرية التعبير في الأردن. وفي حال كانت هنالك شكوك من الرأي العام الأردني في جدية ومصداقية المحاولات التي تقوم بها الحكومة والأمن في كشف حقائق السلوكيات الخارجة عن القانون فإن ذلك يعود إلى تراكم عدة حالات من تجاوز القانون وإنشاء لجان تحقيق لم تعلن عن نتائجها إلى الآن. 
 
هذه فرصة للحكومة لكسب ثقة الرأي العام من خلال التعامل الصريح والشفاف مع مسألة البلطجية الذين يعترضون المسيرات السياسية ، وهذا يتم من خلال منع الاحتكاك إذا كان مخططا له وكشف الحقيقة عن الاعتداءات السابقة وخاصة مسيرة الجمعة الماضية في الجامع الحسيني لأن هنالك كلفة سياسية ثقيلة لا يوجد اي داع لكي يتحملها الأردن قيادة ودولة وشعبا من أجل التغطية على سلوك مرفوض تماما وغير ممكن التجاوز عنه أو تركه يتكرر في حالة أخرى. 
 
ننتظر نتائج التحقيق ونستمر في الثقة بالقائمين عليه وهي ثقة يمكن أن تتعزز كما نأمل أو تتأثر سلبا كما لا نتمنى حيث ستكون الخسارة كبيرة لا قدر الله سواء على الصعيد الشخصي أو على الصعيد العام. 
 
batirw@yahoo.com 
الدستور 
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-02-2011 11:25 AM

شكرا للاخ باتر وردم
بصراحه متناهيه اذا ارادت الحكومه ان تبقى هيبتها وتزداد ثقه الناس بها عليها الكشف عن البلطجيه والخارجين عن النظام والقانون باسرع وقت والا فان سمعه الاردن على المحك في هذه الظروف العصيبه
نظريه اضرب واهرب غير موجوده في الدول المتحضره والتي تحكمها انظمه وقوانين .
الانتماء للوطن وعزته ورفعته هدف جميع الاردنيين راجيين عدم تكرار هذه الظاهره المرعبه .ادام الله الاردن آمنا مستقرا

2) تعليق بواسطة :
24-02-2011 02:20 PM

النظام هو البلطجية.

3) تعليق بواسطة :
24-02-2011 02:33 PM

يا ريت اخي باتر كمان ان تكشف الحكومة عن هوية البلطجية الذين اعتدوا على ناهض حتر وحاولوا قتله وعلى الذين حاصروا منزل توجان فيصل وحاولوا الاعتداء عليها وعلى الذين اعتدوا بالضرب على ليث شبيلات وعلى الذين قتلوا المحتجين في معان عام 1989 لتزداد ثقتنا فيها

4) تعليق بواسطة :
24-02-2011 04:01 PM

الاصلاح حسب مفهوم السرايا يختلف تماما عن الاصلاح حسب مفهوم القرايا و شتان بين المفهومين

5) تعليق بواسطة :
24-02-2011 06:41 PM

شكرا للاستاذ باتر . هناك متظاهرين يطالبون في الاصلاح و حرية التعبير و من جملة هذه المظاهرات كان هناك تصرفات استفزازية كرفع اعلام غير اردنية اثارة حفيظة اخرين يرون ان هذه التظاهرات و بهذه الطريقة تضر في البلد اكثر من ان تنفع و لعدم استعدادهم او تنضيمهم اتبعو طريقة المواجهه. من الغير منطقي ان نتهم جهازا يعمل على راحتنا و امان اولادنا و بيوتنا دون ادلة دامغة .

6) تعليق بواسطة :
24-02-2011 07:37 PM

اعتقد ان الحكومة قد كسبت جوله هاهي قد اعتقلت اثنين والبحث يجري عن 11 اخرين ماذا تريد اكثرمن هيك يا رفيق ؟

7) تعليق بواسطة :
24-02-2011 07:47 PM

لا اعتقد يا اخي لعزيز ان من لجأوا لهذا الاسلوب يميزون ما بين الوان الاعلام او حتى اشكالها. ويجب الا ننسى قضيتنا الاساسية التي قامت من اجلها الاعتصامات والمسيرات ونتمسك بذرائع باتت مكشوفة وواضحة لكل الاردنيين

8) تعليق بواسطة :
24-02-2011 08:24 PM

المعلق رقم 5 لم يرفع اي اعلام غير اردنية واعلام الاحزاب الاردنية تعتبر اعلام اردنية لان هذة الاحزاب مرخصة من الدولة وهي جزء لايتجزاء من الدولة الاردنية ثم ان رفع اي اعلام غير اردنية لايعبر بالضرورة عن اي موقف معادي للاردن لا للحكومة ولا للشعب والمتضاهرين جلهم من المواطنيين الشرفاء ويتمتعون بمستوى عالي من الوعي والحس الوطني وكل المحاولات المراد منها اسكات اي صوت معارض او مطالب عادلة للشعب فهو يعني دفاع من قبل موسسات الفساد واصحاب المصالح الظيقة الذين ترتعد فرائضهم خوفا على مصالحهم الشخصية وليس حبا بالاردن وحرصا على شعبها ونظامها نحن فى الاردن نعرف بعظنا البعض وبشكل ممتاز وهناك قنوات اجتماعية وانسانية وعائلية تسمح وبشكل جيد ان يعرف كل منا الاخر

9) تعليق بواسطة :
24-02-2011 08:51 PM

ياجماعة،، فكونا من اشكال ٥ و ٦. هذول مناوبين و بكتبوا اللي مكتوب لهم. بالله عليكو تزبلوهم و خلينا بالمهم..

10) تعليق بواسطة :
25-02-2011 12:43 PM

الى الخ رقم 6 تحياتي وبعد انا يا اخي مناوب ولكن في مدرسة على اطراف اردننا الغالي ولست بحاجة لمن يكتب لي فانا في اواخر الاربعين من العمر وصديق قديم للحزب الشيوعي واحب ان اقول ما يجول في خاطري حتى لو اختلف عن السائد ومن حقي وغيري من الاردنيين ان نختلف في مصلحة الوطن ولا يجوز لاحد ان يدعي امتلاك الحقيقة والحكمة ويحجر على اراء الاخرين حتى لو كانوا من مؤيدي الحكومة .نحن نسعى لاردن وطني ديمغراطي حر لكل المواطنيين فيه نفس الحقوق وعليهم نفس الاعباء بعيدا عن مقولة لكل حسب ولاءه او لكل حسب معارضته
اخيرا ليش زعلان ان الحكومة تكسب جولة او جولات اليس هذا ما نناظل لاجله حكومة تستمع لنبض الشارع وتسارع لسد الشقوق في ثوبنا الوطني .شكرللحكومة ايضاء على تسوية امور المعلمين المحالين على الاستيداع والتقاعد على خلفية الاحتجاجات المطلبيه للمعلمين ونخص بشكل خاص الرفيقه شذى الهلسه التي بقي لها مدة قصيرة لتحصل على الدرحة الخاصة وهي تستحقها بجدارة

11) تعليق بواسطة :
25-02-2011 02:44 PM

لم نعد سذج لنصدق الحكومة بعد اليوم، كنا نعتقد بأن الحكومة ستعامل المواطنين بطريقة مختلفة عن الانظمة الشمولية الاخرى لكن للاسف اثبتت بانها ليست افضل حال من الانظمة التي سقطت فكيف نصدق عدم تدخل رجال الامن وهم يشاهدون ويراقبون البلطجية يهاجمون الصحفيين ويكسرون معداتهم. لقد تغيرت صورتنا عن حكومتنا بعد هذا اليوم المشؤوم.

12) تعليق بواسطة :
25-02-2011 10:08 PM

اعتقد ان قوات الدرك الاردنية وبعض قطاعات الامن في الاردن والتي يكرهها المواطن ويشعر بعدم الراحة عند الجلوس معها بحاجة الى برامج تأهيل كامل في كيفية التعامل مع المواطنين ومعاملتهم على اساس انهم بشر كما قال تعالى (ولقد كرمنا بني آدم)!!

13) تعليق بواسطة :
26-02-2011 11:21 AM

انا اعتقد ايها الكاتب العزيز ان تستدعي سعادة النائب المحترم مسؤول ملف البلطجة بالاردن الحبيب , لانة سيكون خير دليل و خير ناصح لبحث هذة الظاهرة.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012

تواصل معنا عبر :