أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


الحزم أبو العزم أبو الظفرات والترك أبو الفرك أبو الحسرات

بقلم : م أمجد الشباطات
29-03-2015 10:48 AM
يعتقد بأن تاريخ السادس والعشرون من مارس(اذار) قد يشكل منعطفا تاريخيا مهما لمحو الصورة النمطية المتوقعة دائما عن العرب في العصر الحديث والتي تميزت بالتماهي مع دور الضحية والصراخ داخل أروقة العالم بإستجداء ردود الأفعال من الأخرين للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم. وأيضا إنعدام التخطيط و التحرك الإستراتيجي للحفاظ على أمنهم الإقليمي.
إن عاصفة الحزم شكلت مسارا جديدا لم نتوقعه حيث لم تنتظر المملكة العربية السعودية إنعقاد القمة العربية والطريقة العقيمة القديمة لمحاولة إستصدار قرار عربي فكان الفعل قبل القول وأيضا روح المبادرة والمباغتة والتخطيط المسبق بطريقة شمولية لكل الأهداف والتي لم نعتدها مسبقا من الدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص وخاصة أن سياسة السعودية السابقة تميزت بالحذر والهدؤ الشديد بردود الأفعال, ولكنها في عملية عاصفة الحزم أعطت صورة مختلفة تماما وقادت بنجاح عملية عسكرية و دبلوماسية بتشكيل تحالف وفرض قبول دولي كبيربوقت سريع بحيث أوصلت رسالة قوية لإيران أن عهد التمدد قد ولى وجاء وقت إجراء بعض العمليات الجراحية التي لا بد منها والتي تأخرت بعض الشيء حيث
أن طموح السيطرة للإمبراطورية الفارسية بدأت منذ عهد الشاه العلماني منذ أن أرسل موسى الصدر الى لبنان بغطاء التشيع ومارس ملالي إيران بعد الثورة نفس الغطاء للتوسع والتمدد داخل العالم العربي فسيطروا على لبنان والعراق وسوريا وبنوا الأساس داخل اليمن عن طريق جماعة الحوثيين ولم يتوقف طموحهم فقط عند المشرق العربي ومحاولاتهم معروفة داخل المغرب العربي لنشر التشيع العقائدي كغطاء للتشيع السياسي الموالي والمنطبح لإيران بكافة الطرق.
في الفترة الماضية لم يكن اللوم على إيران وطموحها في التوسع ولكن كان اللوم على العرب والمسلمين بسبب ضعفهم وتخاذلهم منذ العدوان الصهيوني على فلسطين في منتصف القرن الماضي وإحتلالها والركون الى الامم المتحدة والاكتفاء بالشجب والعويل ومحاولة إستصدار القرارات الأممية التي لا تسمن ولا تغني من جوع والتي إن فرت من مقصلة الفيتو بقيت رهينة الأدراج بدون أي تطبيق.
إن مقولة مؤسس السعودية الراحل الملك عبد العزيز ال سعود (الحزم أبو العزم أبو الظفرات والترك أبو الفرك أبو الحسرات) تجسدت حرفيا في معركة عاصفة الحزم وتم حسم الأمر بحكمة وبعد نظر بدون الإنتظار لإستصدار القرارات فتم الظفر وتوقف التمدد الحوثي الذراع الإيراني في اليمن وتم توجيه صفعة مباغتة لإيران بحيث لم يسمح للحريق أن يصل لطرف الثوب الخليجي والذي إن وصل فلن يكون هنالك وقت(لفرك اليدين) والتحسر.
فهل ستمتد هذه العاصفة لقطع يد إيران في سوريا بالتدخل بطريقة مباشرة؟ وهل ستتقدم السعودية لقيادة العالم العربي وتشكيل تحالفات جديدة فاعلة في المنطقة؟ هذا ما أتوقعه في قادم الايام

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-03-2015 01:47 AM

مقال رائع .شكرا للكاتب .

2) تعليق بواسطة :
16-08-2015 02:56 PM

مقال رائع .شكرا ياابو أصيل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012