أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


رد الاعتبار لشخصيات اردنية حوكمت وسجنت!

27-02-2011 06:02 AM
كل الاردن -

ماهر أبو طير

بضع شخصيات تم اصدار احكام ضدها ، من توجان فيصل الى ليث شبيلات ، وصولا الى الدكتور محمد ابوفارس وعلي ابوالسكر ، وغيرهم ، وقد امضى هؤلاء فترات في السجن ، او اتموا مدد محكوميتهم وخرجوا.

الاحكام التي صدرت ضد هؤلاء تمنع ترشحهم للنيابة على سبيل المثال ، وبقيت في سجلاتهم ، ويشعر هؤلاء ان ما تعرضوا له ، امر يحز في النفس ، ويسبب الشعور بالمرارة والاسى لاعتبارات كثيرة.

هناك من يرى ضرورة تكييف حالة دستورية ذات نتيجة قانونية تسمح بإسقاط هذه التهم من سجلاتهم القضائية ، وشطب هذه التهم كلياً ، عبر اللجوء الى حل دستوري يؤدي الى ازالة العناء والمعاناة عنهم ، بحيث تزال هذه التهم كلياً.

هناك نوعيات من الشخصيات السياسية في البلد ، لها بصمة سياسية خاصة ، وهي ايضاً ليست انقلابية ، ولاتريد حرق البلد ، وصوتها المرتفع ، واجتهادها المقبول او غير المقبول ، ميزة على ماهو مفترض ، وليس خطراً على البلد.

العفو العام لم يشمل هؤلاء ، والعفو الخاص ، يبقي التهمة والحكم في السجل القضائي ، بحيث لو قرر احدهم الترشح للانتخابات النيابية او ممارسة نشاط فإنه بحاجة الى سجل قضائي نظيف ، وقد خبرنا شخصيات تم منعها من الترشح ، لوجود هذه الاحكام.

في قضية مثل قضية الدكتور محمد ابوفارس ، وايا كان الذي قاله الرجل في عزاء الزرقاوي ، او عبر شاشة متلفزة ، فقد كان بالامكان معاتبته ، او اللجوء الى اي شكل غير محاكمته وسجنه ، والامر ينطبق على الاخرين ، من شخصيات وجدت نفسها في السجن.

كان بالامكان اللجوء الى بدائل كثيرة ، للتعبير عن موقف من اي شخصية من الشخصيات المعروفة التي حوكمت وتم سجنها ، والاولى اليوم ان تتبدى روح رد الاعتبار لهؤلاء ، وهذا لايعيب البلد ولا الدولة ، ولايعاكس بوصلة الشعب.

لدينا مجموعة شخصيات سياسية تعرضت الى اشكال مختلفة من القسوة ، او رد الفعل ، غير ان اثار هذه القسوة ، تبدت في سجلاتهم ، لتبقى مانعاً في وجوههم ، واذا كانت الاجواء تصالحية حقاً ، فإن رد الاعتبار لهذه القائمة يبقى امراً ذا قيمة عالية لو تم فعلا.

لدينا دليل ساطع:خرجت عشرات الاسماء لاحقاً ، مابين المعتبر منها ، وغير المعتبر ، لتكتب وتقول وتنادي وتصرح اضعاف ماقالته الشخصيات التي تم سجنها ومحاكمتها ولم يتعرض لها احد بسوء.الاولى اذا رُدّ الاعتبار لهذه الشخصيات.

الملك ذاته اغلق عشرات الملفات بحق افراد اطالوا اللسان عليه ، ولم يسمح بمحاكمتهم ، وتاريخ البلد غير دموي ، ولم يتم اعدام من حاولوا قتل الملك الراحل ، فلماذا تبقى قضايا كهذه وقعها اشد من القتل الجسدي؟،.

المناخ على ماهو مفترض تصالحي ، والمناخ ايضاً يقول لك ان لا احد في الاردن يريد حرق البلد ، ولارفع السلاح ولاجره الى الخراب ، وهذه الشخصيات لها شعبيتها الواضحة ، التي لايمكن تصغيرها بكلمة من هنا او إشارة من هناك.

ايضاً.نريد اغلاق الملفات المفتوحة لناشطين معروفين ، تمت احالتهم للقضاء.موفق محادين وسفيان التل ، ولربما أسماء اخرى.

الحل واضح وهو في جمع الصفوف وتوحيدها ، وازالة اي آلام فردية او جماعية ، كدفعة تحت الحساب ، لشعب يؤمن ببلده ويعرف كل افراده ان لاعدو بين ظهرانينا يريد اخذ البلد الى الاسوأ.

مابين الذي تعرض لاضرار فادحة ، وذاك الذي وجد نفسه يدفع ثمناً باهظاً ، فإن اقل تعويض معنوي وسياسي يستحقونه هو تبييض سجلاتهم والاعتذار لهم بشكل مباشر وغير مباشر ، بما يعيدهم للحياة السياسية بشكل كامل.

اذا كان العفو العام يأخذ بكرمه اللصوص والمجرمين ، فإن الأَولى ايجاد تكييف دستوري يرد الاعتبار لهؤلاء ، باعتبارهم ذوات سياسية محترمة ، اتفقنا معها او اختلفنا.

خطوة كهذه لو حدثت فستكون ذات اثر شعبي عظيم.

mtair@addustour.com.jo

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-02-2011 11:46 AM

اخي الكريم , لم يعزينا الاخوان المسلمون ولا (الدكتور محمد ابوفارس)بأقاربنا من ضحايا تفجيرات عمان, وهل من قتل الابرياء في عمان (بطل و شهيد)؟؟ و هل يمحو الطريقة التي قتل بها (جريمته بحق الابرياء) و يصبح (البطل الشهيد).

لم يهاجم هؤلاء القتله (جيشا اجنبيا غازيا في عمان) و انما هاجموا فنادق مختلفه فيها اردنيون ابرياء.

صديق اصيب بشلل رباعي نتيجة تلك التفجيرات كيف تستطيع ان تقنعه بأن من تسبب بذلك كان (بطلا و شهيدا)؟؟؟؟؟؟ هل زاره الدكتور محمد ابوفارس و اطمئن الى حالته؟؟؟ او سأل كيف يعيش اولئك الذين اصاباتهم دائمه؟؟؟

ابن عم لي كان احد الضحايا في تلك التفجيرات فاذهب الى والدته الطاعنة في السن و حاول اقناعها بان قاتل ولدها (بطل و شهيد) او حاول ان تقنع اشقائه بذلك.

الدكتور محمد ابو فارس اساء لعائلات اردنية كثيره بتصريحاته تلك و اساء الى الضحايا الابرياء الذين انتقلوا الى رحمة ربهم فإذا كان قاتلهم (بطلا شهيدا) فما هم؟؟؟؟ اهم انجاس يستحقون القتل؟؟؟؟ ومن يحق له تحديد من يستحقون القتل؟؟؟

هل سجن الدكتور بسبب موقف معارض للحكومه الاردنية فقط مثل ليث شبيلات و توجان فيصل؟؟؟؟؟ ارجو عدم الخلط .

عذرا اليوم و بعد سنوات من تلك الحادثه الاليمه و الجريمه النكراء لا اجد في نفسي اي تعاطف مع الدكتور ابو فارس.

2) تعليق بواسطة :
27-02-2011 12:15 PM

استاذ ابوطير جانبك الصواب هذه المره. ماذا تقول لضحايا احمد فضيل الخلايله ( الزرقاوي )الذين احتفلوا به و رقصوا و خطبوا فرحا به. واحتفلوا بتفجيرات عمان معه . لماذا القضاء لم يجرم ابراهيم المشوخي النائب السابق وزميله نائب الرصيفه.محمد عبدالقادر ابو فارس سنوات حكمه وزعامته فاقت سنوات حكم القذافي وهو في خريف العمر ويمسك بتلابيب الممنصب بأسنانه واظفاره وهو من مؤسسي حماس في الاردن هو وابراهيم عمر غوشه و علي ابوسكر. المذكور حكام الاردن عنده طواغيت ومعظم اهل الاردن عنده بسطاء حتى لا يقول عنهم (سذج). وجزى الله العين عبدالهادي المجالي( رئيس مجلس النواب السابق) خيرا الذي خيره بين الوقوف للسلام المالكي و لجلاله الملك ( على فكره يقول ابو فارس عن سيدنا انه سيد البلاد و لا يعترف به كملك )او الاستقاله من البرلمان. اما علي ابوسكر المهندس المحامي فيكفيه رواتب نقابة المهندسين عندما كان راتبه يتجاوز 8000 دينار في الشهر والاراضي التي سمسر عليها في شارع الاردن وتكفيه مناصبه واستثماراته ونشاطاته الان واعطيات حماس له. لماذا لايفسحون المجال لوجوه جديده .اما ليث شبيلات فلا يختلف كثيرا عن الملازم الاول معمر القذافي فهو نرجسي ويعبد ذاته والامر لا يختلف بالنسبه لتوجان فيصل قوجق قبرطاي الا انها انثى .اي انه لو كانت ذكرا لساوت الملازم الاول القذافي تماما. انا اقترح ان تكون فتره عضويه البرلمان لمره واحده فقط. فعلى سبيل المثال انظر الى بسام حدادين يجثم على صدور اخوننا المسيحين في الزرقاء حتى يموت رغم انوفهم . اما اصحاب الكفائه و الجداره والخبره من النواب السابقين فيمكن ان يستوعبهم مجلس الاعيان. حمى الله الاردن ملكا وارضا وشعبا.

3) تعليق بواسطة :
27-02-2011 07:12 PM

اخي الكريم لقد ذكرت وكتبت كل ما اريد قوله والله انك كفيت ووفيت....صح لسانك وقواك الله

4) تعليق بواسطة :
27-02-2011 09:40 PM

شكل سواليفك سواليف بيوت شعر، حضرتك عايش هون ؟ روح شوف الأخ المسالم ليث وين مسافر يشم هوى ؟ مع إحترامي مقال ما إلة طعم ... قصدي كلة نخالة...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012