أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


كي لا تاخذنا الاحداث الى حيث لا نشتهي

27-02-2011 11:14 PM
كل الاردن -

نبيل غيشان

منذ شهرين نشهد مسيرات احتجاجية اختلف منظموها وتباينت شعاراتها واهدافها, هذا الحراك الشعبي جاء نتيجة الغليان في المنطقة بسبب الفساد وتراكم التهميش والظلم وانتهاك حقوق الانسان وغياب مبادئ العدل والمساواة وانتشار الفساد.

لنعترف ان قوى اجتماعية وسياسية جديدة ظهرت على السطح عمادها الشباب غير المسيس وهي تحاول التقاط المبادرة ولعب ادوار حقيقية الى جانب القوى التقليدية الحزبية والنقابية, وترفع شعار اصلاح النظام السياسي وحل البرلمان.

واذا كان الاحتجاج السلمي حق للمواطنين التعبير عن آرائهم فان اخطر ما في الحراك الشعبي انه بلا قيادة او رأس او حتى قائمة مطالب متفق عليها بشكل نهائي, بل ان المطالب تأتي بشكل كرة متدحرجة, فالمقبول اليوم قد يصبح غير مقبول غدا, وهذا يفرض على الطرف المقابل اخذ الحيطة والحذر والتعامل بجدية متناهية مع الامر.

لذا فان جلالة الملك التقط المبادرة ووجه الحكومة الى فتح حوار وطني حول مطالب الاصلاح السياسية والاقتصادية واعلن ان لا حصانة لفاسد وكذلك طلب من البرلمان والحكومة النزول الى الشارع ومحاورة الناس والالتقاء معهم ومعرفة مشاكلهم وهمومهم ونقلها الى السلطة التنفيذية.

وبالتالي فان المطالب الشعبية مهما صغرت او كبرت يجب الاستماع اليها ومحاولة ايجاد صيغ لفكفكة الملفات والمشاكل الصعبة والتفاهم على ايجاد قواسم مشتركة, لان تجربة السنين الماضية كشفت عورات الحكومات المتتالية وفساد الكثير من اجراءاتها وقراراتها وكشفت مآسي النهج الاقتصادي وعلى رأسه نهج الخصخصة الذي اودى بالكثير من المؤسسات الناجحة والتي بيعت 'بتراب المصاري' مما افقد الخزينة مصادر مهمة للدخل والتمويل.

والسؤال المتكرر اليوم, اين نقف اليوم? ماذا يخبئ لنا المستقبل?

لقد ارتفع سقف المطالب من قانون انتخاب وحل 'النواب' الى مطلب اصلاح النظام, الى ان وصلنا الى مطلب العودة لدستور ,1952 وبتنا نسمع مطالب 'الملكية الدستورية' وبسقوف واهداف مختلفة.

الواضح ان قوى الحراك في الشارع تحاول(كلا على حدة) تحصيل اكبر قدر من التنازلات من جانب الدولة لذلك بدأت كرة المطالب الشعبية'تتدحرج'و تفرخ يوميا, والدولة تراقب وتستجيبب للممكن منها ورأينا قضايا فساد تحال للتحقيق واستجابة لمطالب المعلمين وعمال المياومة والالتزام بعدم رفع اسعار المحروقات والحوار الوطني وغيرها..

وفي نفس الوقت نريد بدء مراجعة شاملة واطلاق اصلاح حقيقي يوسع المشاركة الشعبية, ونريد أخذ المطالب بجدية متناهية وأن لا نركن الى انها 'ازمة وتعدي'كما يروج البعض, بل يجب على الدولة ان تشكل 'خلايا أزمة ' لتضع سيناريوهات استراتيجية محتملة تجيب على كل سؤال او مطلب, حتى لا تفاجأ بتطورالاحداث, وان لا تأخذنا الى حيث لا نشتهي.

 

(العرب اليوم)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-02-2011 07:11 AM

شكر استاذ نبيل
اضيف فقط ان على الحكومة اتباع مسارحقيقي وصحيح ومفهوم للمواطن واعتباران هذا المسار هو نهج ثابت لا يمكن التراحع عنة تحت اي ضرف وانة ليس هبة , وانما انظر الى ان البلد واقعة في ازمات ضخمة يجب معالجة اسبابها الجوهرية لا قشورها

2) تعليق بواسطة :
28-02-2011 02:03 PM

من المعروف أن القيادات غالباً ما تظهر من الصف الأول ومن المراتب العليا في أية دوله جرياً على العاده وغالباً ماتكون هذه القيادات ذات رؤيا واضحه من شأنها أولاً وأخيرا مصلحة البلد والمطالبه بحقوق اولئك التابعين لهم أكانوا أفراداً أو جماعات أحزاباً او تكتلات ولما أصبح هولا يتطلعون أول ما يتطلعون إلى مصالحهم الشخصيه والمكتسبات الشخصيه التي سيحصلون عليها فقد تابعيهم الثقه فيهم كما فقد المواطنون الأردنيون الثقه في مجلس النواب السادس عشر أصحاب ثقه ( 111 ) ومع تعامل الحكومات بطريقه غوغائيه مع بعض القضايا كقضيه المعلمين ايام حكومة الرفاعي الأولى كان لابد من ظهور قيادات من القاعده بدلاً من ظهورها من القمه وكانت الحكومه بتصرفها اللامسؤول هي من خلقتهم وحيث أن منهم في الصف الأخير ذو أعداد كبيره فقد إختفى ذوي الأجنده الخاصه خلف هذه القيادات الجديده والإستفاده من التفوق العددي لهم وبدأوا باستغلالهم في المسيرات والإعتصمات والمطالبات والتعديلات في الوقت الذي كان جُلهم يسعى لنيل مكتسبات شخصيه فقط ولا يخفى على أحد أن هولاء يحاولون قيادة هولاء الشباب والإستفاده من حالة الفوضى التي تسود مستفيدين من المكتسبات التي يمكن تحقيقها متملصين من تبعات أية مسؤوليه تقع على عاتقهم مستقبلاً وهكذ اصبح الوضع لدينا إنتهاز فرص واصبح كل واحد منا يدلو بدلوه وُينظَر على الحكومه والشعب وقد أذهب لبيتي يوماً وأجد امامه إعتصاماً من أسرتي ومطالب يعجز عنها البنك المركزي . ويذكرني هنا مقولة " أن الحرب يصنعها العقلاء ويموت فيه الشجعان ويجني ثمارها الجبناء " .فقد تذهب مطالب هولاء الشباب أدراج الرياح ولمصالح أناس غيرهم إذا استمروا في تنفيذ بعض الأجنده لهذه القيادات ولا أدل على ذلك من رفعهم أعلام غير العلم الأردني في المسيرات ولا أجد سبيلاً والحاله هذه إ لا الحوار ثم الحوار مع الحكومه بكل هدوء لتحقيق هذه المطالب .
لآ أحد ينكر على أي مواطن مطالبته بحقوقه وتظلمه وعلى الدوله أمانة أن تعطي كل ذي حق حقه ولكن على كلٍ منا أن يكون بعيداً عن مقولة " إذا هبت رياحك فاغتنمها " لإن الغنيمه هي حب الوطن وأمنه واستقراره والمحافظه على كل ما من شأنه دفع عجلة الأمن والأمان وعجلة الإقتصاد ليس من أجلنا نحن فحسب بل من أجل الأجيال القادمه التي تقع على عاتقنا جميعاً لتأمين مستقبل واعد لهم وإلآ ستحل علينا لعنتهم فلنعمل من أجلهم ولنعطي الحكومه فرصاً ووقت أطول للبناء على مانحن عليه وأن نظيئ شمعه بدل أن نلعن الظلام ثم نسير في نفقً مظلم لايجد أبناءنا في نهايته بصيص ضوء. والله أسأل ان يديم علينا نعمةالأمن والأمان تحت العرش الهاشمي وأن يهيئ له بطانه صالحه وأن يهبها سبل الرشاد لتخدم الوطن والمواطن .

3) تعليق بواسطة :
28-02-2011 06:34 PM

اخ نبيل للاسف غياب تمثيل الشعب سواء من الاحزاب او النواب والتي لاتمثل سوى نفسها حعل الواطن الاردني يترك عمله ودراسته ليتظاهر بنفسه مطالبا بحقوقه ,ولو كان هناك نسبة تمثيل حقيقية لما وجدت احد بالشارع ,وللحقيقة كل ما يظهر على السطح بانه ممثلا للشعب لا يغدو عن فقاعات او سراب لا تسمن و لاتغني من جوع

4) تعليق بواسطة :
01-03-2011 08:36 AM

لا ادري متى سمعنا ان هناك حصانة لفاسد؟
الفساد مستشري بالبلد ولكن لا يوجد فاسدين, لذلك فلا احد يحتاج الى حصانة الا القانون الذي يحميهم كون الفساد عندنا ممنهج ومنظم بقوانين
اما عدم وجود قيادات للمسيرات فهذا افضل لها لاننا للاسف منغمسون في ثقافة اذا هبت رياحك فاغتنمها ومن لا يسير على هذا الدرب يعتبره الناس سخصا غبيا,فكم سمعنا بعبارات مثل: شوف كم سنة ظل مسئول وما عرف يزبط حاله.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012