أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


نواب الـ (111) .. صحوة بعد غيبوبة

01-03-2011 08:55 AM
كل الاردن -

 

سلامه الدرعاوي

بات واضحا ان سلوك تعاطي النواب مع الحكومة مبني على كسب الشارع بعد فضيحة ثقة الـ 111 التي كانوا قد منحوها للحكومة السابقة وقبلها امطروها بوابل من الشتائم ما افقدهم مصداقيتهم عند ناخبيهم.

النواب في ردة فعلهم الغاضبة على تغيير الحكومة بعد 40 يوما على منحها الثقة المطلقة يلوحون على الدوام بالتصعيد ضد الحكومة الجديدة ويهددون بحجب الثقة على اعتبار ان منحهم او حجبهم للثقة له مدلول في الشارع الذي انتفض بوجه الحكومة السابقة ورفع شعارات تنادي برحيلها هي والمجلس, فرحلت الحكومة وبقي المجلس الذي يسعى لاستعادة كرامته.

ردة فعل النواب الحالية تشبه الحصان الجامح لا احد يستطيع السيطرة عليه او تحديد مساره, فصحوة النواب في رد القوانين الحكومية لم تلق اي اثر في الشارع بعد غيبوبته في التغاضي عن ما فعلته الحكومات وتستره على ملفات الفساد.

الواقع ان عددا كبيرا من قضايا الفساد التي استنزفت اموال الخزينة وما زالت تداعياتها تلقي بظلالها على الاقتصاد الوطني كان النواب شركاء رئيسيين في تلك الملفات, مثل ما حدث في سكن كريم والبورصات الوهمية حتى الشركة الاخيرة التي أحالتها اللجنة المالية في مجلس النواب للتحقيق فان غالبية اعضاء مجلس ادارتها من النواب الذين مارسوا جميع اشكال الابتزاز والضغوطات على الحكومات المختلفة في سبيل الحصول على مكاسب شخصية حتى ولو كان ذلك مخالفا للقانون كما هو الحال في تلك الشركات.

هجوم النواب على الحكومة الجديدة يرى فيه البعض انه بتوجيه من قبل بعض قوى الحرس القديم التي كان لها دور خفي في انجاح الكثير منهم في الانتخابات النيابية ومساعدتهم على الوصول الى كرسي النيابة, فرد الجميل يكون بالاستخفاف بالحكومة الجديدة ورفض قوانينها والمزايدة عليها.

مزاجية النواب في التعاطي مع الحكومة والجدية في سلوكهم الراهن هو ردة فعل طبيعية على تراجع شعبيتهم بعد فضيحة الثقة الاخيرة, فبوصلة سيرهم ما زال مؤشرها مفقودا في ظل الصحوة المتأخرة التي يشهدها النواب.

السؤال بات واضحا من قبل الشارع الذي يتطلع الى الحكومة اليوم بأريحية نسبية تختلف عن سابقتها, أين كان السادة النواب من كل تلك الملفات والقضايا والقوانين التي انتفضوا بوجهها?.

الحكومة التي تناقش اليوم بيانها الوزاري لنيل الثقة من النواب دخلت الى المجلس بثقة شعبية مرتفعة عكس سابقتها التي حشدت لثقة غير مسبوقة من النواب في الوقت الذي فقدت فيه ثقة الشارع.

رحيل حكومة الرفاعي بعد ايام من نيلها ثقة الـ '111' هو رسالة الى مجلس النواب الذي منحها تلك الثقة في وقت انتفض فيه الشارع بوجه السلطتين, فالحاجة ماسة اليوم الى صياغة جديدة لمؤسسات دستورية تمثل الشعب تمثيلا حقيقيا لا صوريا.

 

(العرب اليوم)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-03-2011 07:17 PM

111

2) تعليق بواسطة :
01-03-2011 09:43 PM

لايصلح العطار ما افسد الدهر
الزجاج اذا انكس صعب جمعه وتصليحه
الترقيع لاينفع
لن يقوم للمجلس قائمه مع وجود111
المفروض ان تنال الحكومه ثقه مطلقه بدون نقاش مقارنه بالثقه الماضيه
ويجب ان لايبث التلفاز خطاباتهم

3) تعليق بواسطة :
02-03-2011 07:28 AM

لو ان انتخاب مجلس النواب تم بدون تزوير اى لو ان البرلمان يمثل نبض الشارع لترك المواطن الامر لحل مشاكله للبرلمان ولكن المجلس يمثل تنفيذا للمخططات الحكوميه وهذا يجعل الشارع ان يعتصم ويتظاهر ليجبر الحكومه لتنفيذ مطالب الشعب

4) تعليق بواسطة :
02-03-2011 09:55 AM

مجرد ذكرك جملة (مزاجية) النواب يلغي الاهلية القانونية عن هؤلاء النواب
كل انسن في هذه الد\نيا لو خضع لمزاجيته لاعطيناه العذر اما القاضي والنائب؟؟؟
فمزاجيتهم مقتل لنا
هذا المجلس فعلا مجلس اطفال تحكمهم مزاجيتهم التي تطغى على وعيهم ووعي من انتخبهم

5) تعليق بواسطة :
02-03-2011 08:34 PM

ماذا لو كشفت الحكومة الجديدة عن ملفات الاجهزة الامنية المعروفة والتي تبين من خلالها من هم النواب الذين ساعدتهم وجعلتهم يفوزون بالانتخابات النيابية السابقة .. هل يستطيه هؤلاء النواب ان يظهروا للعلن مرة اخرى , عندها سثور الشعب عليهم ويطالب برحيلهم بين ليلة وضحاها . اتصور ان تكون خطوة جريئة من الحكومة ومن الملك نفسه ليعلن على الملأ ان عصر الفساد والتزييف قد انتهى بغير رجعة

6) تعليق بواسطة :
04-03-2011 11:03 PM

هم ال 111 نائبا وهو رقم مميز والحق يقال يجب ان يبداؤ بالتحقيق معهم على قضايا الفساد لدى الكثير من النواب ...وكيف زوروا انتخاباتهم ...وكيف فازوا ..وماذا دفعوا ...ومن اين حصلوا على المال الذي دفعوه ...؟

عزيزي سلامه الدرعاوي ...الميت ....لا يصحوا ...هم اموات شعبيا وسياسيا ...
والحل لهم هو الحل ...والطرد ...

كل الناس يحبون القوي ...ولكن المصيبه ...عندما يكون القوي اعمى ..ومتخلف عقليا

هذا حال مجلس النواب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012