02-03-2011 07:37 PM
كل الاردن -
حذرت الولايات المتحدة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من أن البحث عن «كبش فداء» ليس الرد على تطلعات الشعب اليمني المشروعة، بل يجب التركيز على إصلاحات سياسية. وسُئل المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، خلال مؤتمر صحافي، عن موقف الولايات المتحدة من تصريحات الرئيس اليمني الأخيرة، بشأن وجود غرفة عمليات يديرها البيت الأبيض في تل أبيب تهدف إلى زعزعة استقرار العالم العربي، فقال «أوضحنا للقيادة في اليمن، كما فعلنا مع قيادات دول أخرى، أن عليها التركيز على الإصلاحات السياسية التي لا بد من تطبيقها للاستجابة لتطلعات شعوبها المشروعة».
وأضاف كارني «لا أظن أن إيجاد كبش محرقة سيكون الرد الذي يجده شعب اليمن أو شعوب دول أخرى مناسباً»، مضيفاً «أظن أن التركيز يجب أن يكون في اليمن كما في دول أخرى على انفتاح المجتمع، أي يجب العمل مع شعوب بلدانهم لإدخالهم في عملية سياسية ديموقراطية وشاملة».
ورداً على سؤال آخر بشأن التهديد الذي يمثّله تنظيم «القاعدة» للولايات المتحدة، وما إذا كان موقف صالح من الحكومة الأميركية يضعها أمام مشكلة أمن قومي محتملة، أوضح كارني «نظن أنه بحاجة إلى التركيز على ما هو بحاجة إلى القيام به في ما يتعلق بالإصلاح السياسي في بلده». وأضاف «في ما يتعلق بالقاعدة، أعتقد أن الأمر الوحيد الشديد الوضوح في الأسابيع والأشهر الماضية هو أن الاضطراب الذي نشهده في المنطقة ليس مستوحى من القاعدة، لكنه في الحقيقة تحرك احتجاجي داخل هذه المنطقة من العالم التي تعارض كل ما تؤمن به القاعدة، والسبل التي يعتقدون أنه بإمكانها أن تُحدث تغييراً هي سبل سلمية وغير عنيفة وتعددية وتظاهرات غير طائفية، وهذا كله ليس في كتيّب إرشادات القاعدة».
وتابع كارني أن ما تشهده المنطقة هو «رسالة قوية لمن يظنون أن التغيير يأتي عبر العنف الرهيب والاعتداءات على الأبرياء».
وكان صالح قد اتهم أميركا وإسرائيل بالوقوف خلف تظاهرات حاشدة تشهدها الدول العربية بغرض إسقاط الأنظمة.
(يو بي آي)