07-03-2011 05:30 PM
كل الاردن -
تواجه ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما ضغوطا لتسليح الثوار في ليبيا الذين يواجهون جيش الزعيم الليبي وسط اتهامات لواشنطن بتفويت فرص لاقصاء العقيد معمر القذافي.
واكد اوباما ان كل الخيارات بما فيها العمل العسكري تبقى مطروحة في ما يتعلق بليبيا حيث تشن القوات الموالية للزعيم الليبي غارات جوية على المتمردين والمدنيين على امل سحق التمرد الذي يعتقد ان آلافا قتل فيه.
واكدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الاسبوع الماضي ان واشنطن تفكر في اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا قبل الاقرار بان الادارة ما زالت "بعيدة" عن اتخاذ مثل هذا القرار.
والاحد ازدادت الضغوط فجأة على الرئيس باراك اوباما.
وقال السناتور الجمهوري النافذ جون ماكين ان فرض منطقة حظر جوي سيسمح بـ"بعث اشارة حازمة" للزعيم الليبي في حين اعتبر السناتور الديموقراطي جون كيري انه يجب فرضها لمنع الطيران الليبي من قصف الثوار والمدنيين.
وقال كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ لقناة سي ان ان "آخر ما نريده هو تدخل عسكري لكني لا اعتبر ان فرض منطقة حظر جوي يدخل في هذا السياق".
واضاف "لا نريد قوات على الارض وهم لا يريدون قواتنا على الارض"، موضحا ان هناك طرقا اخرى لاظهار النفوذ الاميركي وارضاخ القذافي.
وتقوم اربع طائرات اميركية من طراز سي-130 باجلاء مصريين من الحدود التونسية وهناك سفينتان عسكريتان في المتوسط على متنهما 1200 عنصر من مشاة البحرية الاميركية.
واعتبر السناتور كيري ان قوات القذافي "ستستمر في طرح السؤال ذاته على نفسها ماذا يمكنهم القيام به اكثر" من نقل المساعدات الانسانية.
واضاف "اعتقد ان كمية من الاسلحة ستنقل (الى ليبيا) بطريقة او باخرى في الاسابيع المقبلة" من دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل.
وكان موقف بيل ريتشادسون الحاكم الديموقراطي السابق لولاية نيومكسيكو القريب من ادارة كلينتون، مباشرا من خلال تأكيده الاحد ان "الاوان قد حان لتسليح الثوار سرا".
وهذا هو ايضا موقف ستيفن هادلي المستشار السابق للامن القومي في عهد جورج بوش الذي يعتبر ان على واشنطن ان تتحرك وان تسلح الثوار في ليبيا.
وقال لسي ان ان "اذا كان من الممكن وضع اسلحة بايدي الثوار واذا زودناهم بمضادات ارضية ليتمكنوا من فرض منطقة حظر جوي فوق الاراضي التي يسيطرون عليها سيكون الامر مفيدا".
وردا على سؤال لفرانس برس قال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ديفيد لابان ان "جميع الخيارات مطروحة لكننا لن نكشف تفاصيل".
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الاثنين فان استخدام طائرات حرب الكترونية للتشويش على الاتصالات في المجال الجوي الدولي لمنع الحكومة الليبية من الاتصال بقواتها العسكرية، بين هذه الخيارات.
والخيار الاخر سيكون القاء اسلحة ومعدات حربية اخرى جوا للثوار الليبيين بحسب الصحيفة.
وتابع المصدر ان ارسال وحدات صغيرة من القوات الخاصة لمساعدة الثوار كما حصل في افغانستان لاطاحة نظام طالبان قيد الدرس ايضا.
واتهم وزير الدولة الليبي لشؤون الهجرة والمغتربين المستقيل علي الريشي الادارة الاميركية بانها "تلكأت" في تقديم المساعدة للمعارضة الليبية، لتفوت بذلك ربما فرصة اسقاط نظام القذافي.
وقال الوزير الليبي المنشق عن نظام القذافي في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" "طلبنا المساعدة عندما كان القذافي في مأزق".
واضاف "قلت للاميركيين +اعطونا القليل من المساعدة الان. كنا نريد مجرد مساعدة بسيطة+".
وتابع الوزير الليبي الذي انشق مباشرة بعد اندلاع موجة الاحتجاج ضد الزعيم الليبي "تلكأوا لسبب اجهله. لم نكن نريد منطقة حظر جوي ولكن فقط تغطية جوية".
(ميدل ايست)