أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


ناصر الدين الاسد ... من رجالات الاردن العظام

بقلم : النائب علي السنيد
24-05-2015 10:20 AM
عندما تفقد امة من الامم احد اعلامها او رموزها الثقافية تئن حزنا على رحيله، وتعبر عن مشاعر الفقد لمن كان وضع لها قدما في السبق ، او انار لاجيالها طريقا الى المستقبل. او كان سياسيا بارعا ادار ازماتها باقتدار، واقترب بها من التنظيم، والتنمية. وتودعه باجلال وامتنان لارتباط عمله برفعة امته، ومكانتها بين الامم.
وتخلد الامم اساطيرها في الفكر والادب، وفي السياسة، وابطالها في الحروب، وترسم من خلالهم المبادئ العامة التي تقتدي بها الاجيال، وهم يوجهون الوعي، والرأي العام، ويضبطون الايقاع الاجتماعي على وحي من نتاجهم العقلي الفريد، ويحدثون التغيير، ويطورون في البنية الاجتماعية لمجتمعاتهم.
ونحن في هذه الايام القليلة الماضية فقدنا عالماً موسوعياً قلما يتكرر نظيره في الفكر والادب، في الاردن، وقد صال وجال في حياتنا الفكرية، ورسخ مبادئ عامة ، ونظريات في اطار دوره وتأثيره الذي اتخذ من الجامعات ميدانه الاول، وهو مؤسس الجامعة الام في الاردن وهي الجامعة الاردنية.
الراحل الكبير هو الدكتور ناصر الدين الاسد رحمه الله تعالى، وحسبه ان اسمه سيبقى يملئ الاسماع والابصار على مدى اتساع لغة الضاد. ولم يكن رحيله رحيلا صامتا، وانما هو تعبير عن فقدان الحس العام بمصيبة مغادرة رجل كبيرفي كل قيمه، ومبادئه، وقد طغت المأساة التي نعايشها يوميا حد ان فقدنا تفاعلنا مع الزمن ومقتضيات الحياة.
في اروقة العلم، ومدارج رفعة النفوس، وفي قاعات الدرس، والمناظرة، وتطارح الافكار، وفي موضوعية، وسعة ، وادب رفيع كان الدكتور ناصر الدين الاسد يؤسس للشخصية الفكرية الاردنية التي تأنس بها مجالس العلم، والمعرفة، وهو بحق عالم جليل يعد رحيله فقدا علميا، وتستحضر من باب الوفاء، والعرفان سيرته التي ستبقى تسترشد بها الاجيال الاردنية .
وانا ادعو الى ايلاء الاهتمام الكافي من قبل وزارة التعليم العالي، ووزارة الثقافة والحكومة نفسها بسيرة، وتركة الدكتور ناصر الدين الاسد، والاعتداد به كما تعتد الامم والشعوب برموزها ومفكريها، ورجالها العظام.
رحم الله الفقيد الكبير، واسكنه فسيح جناته.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012