10-03-2011 07:30 PM
كل الاردن -
استبقت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، زيارة من المقرر أن تقوم بها إلى كل من مصر وتونس الأسبوع المقبل، بتوجيه 'إنذار شديد اللهجة'، للزعيم الليبي معمر القذافي، قالت فيه إنه 'يجب أن يغادر السلطة فوراً ودون أي تأخير.'
وكشفت وزيرة الخارجية الأمريكية، أمام لجنة الاعتمادات بمجلس النواب الخميس، أنها تعتزم زيارة مصر وتونس الأسبوع المقبل، لتصبح أكبر مسؤول أمريكي يزور الدولتين العربيتين، اللتين شهدتا احتجاجات شعبية حاشدة، أجبرت الرئيسين السابقين حسني مبارك، وزين العابدين بن علي، على التخلي عن السلطة.
وقالت كلينتون: 'لقد قمنا بتعليق علاقاتنا مع سفارة ليبيا (في الولايات المتحدة)، ونحن نتوقع منهم أن ينهوا عملهم كمسؤولين بالسفارة الليبية'، كما أشارت إلى أنها قد تلتقي عدداً من ممثلي المعارضة الليبية، أثناء زيارتها لمصر وتونس.
وأكد مسؤول أمريكي رفيع لـCNN، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لأنه ليس مخولاً بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن هذا القرار بمثابة 'اعتراف بأن القذافي لم يعد الممثل الشرعي لرئاسة ليبيا، ولذلك فإنه يتوجب على ممثلي نظامه أن يغادروا'، وأضاف أن 'ذلك يعني أنه يجب إغلاق السفارة.'
وكان السفير الليبي لدى واشنطن، علي العجيلي، قد انشق عن نظام القذافي، وأعلن انضمامه إلى صفوف المعارضة، إلا أن الحكومة الليبية قالت إن العجيلي لم يعد يمثل بلاده، وقامت بتعيين القائم بالأعمال كسفير بدلاً منه، ولكن الولايات المتحدة رفضت الاعتراف بالسفير الجديد.
وكانت الخارجية الفرنسية قد أصدرت بياناً، في وقت سابق الخميس، أعلنت فيها اعترافها بـ'المجلس الوطني الانتقالي'، الذي يمثل القيادة السياسية للثوار، ممثلاً شرعياً ووحيداً لليبيا، في خطوة هي الأولى من نوعها على الصعيد الدولي.
ورد التلفزيون الرسمي الليبي بخبر عاجل جاء فيه: 'علمت وكالة الجماهيرية للأنباء أن هناك سراً خطيراً سيؤدي حتماً إلى سقوط الرئيس (الفرنسي نيكولا) ساركوزي، وربما إلى محاكمته يتعلق بتمويل حملته الانتخابية'، دون أن تقدم معلومات إضافية.
على صعيد آخر، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي 'الناتو' الخميس، أن الحلف يعتزم زيادة سفنه البحرية في منطقة وسط البحر المتوسط، مشيراً إلى أن الحلف يراقب تحركات الطيران الليبي على مدار الساعة.
إلا أن راسموسن شدد على أن حلف الأطلسي 'موحد'، و'يقظ'، و'مستعد للتحرك'، إلا أنه أكد أن فرض حظر جوي على ليبيا يحتاج إلى تفويض دولي من الأمم المتحدة.
وكان قادة الحلف قد عقدوا اجتماعاً الخميس، في العاصمة البلجيكية بروكسل، ضم عدد من وزراء الدفاع بدول الحلف، لمناقشة استمرار المعارك في ليبيا وتأثيراتها على الأوضاع العالمية.
(سي ان ان)