13-03-2011 03:57 PM
كل الاردن -
بدأ اطباء عاملون في وزارة الصحة اليوم الاحد توقفا مفتوحا عن العمل حتى تحقيق مطلبهم باقرار نظام خاص يحسن ظروفهم المعيشية.
وقال المتحدث باسم النقابة الدكتور باسم الكسواني في تصريح لـ(بترا) ان نحو اربعة الاف طبيب يعملون في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للقطاع العام، توقفوا عن العمل صباح اليوم حتى تستجيب الحكومة لمطلبهم بما يحسن ظروفهم المعيشية.
واكد الكسواني التزام الاطباء بالتوقف عن العمل باستثناء الحالات الطارئة والاسعافية وحالات الولادة والعناية المركزة والحثيثة خاصة حالات القلب.
وحمل الكسواني الحكومة مسؤولية الاجراءات التصعيدية التي لجأ اليها الاطباء، وقال ان الحكومات المتعاقبة تتجاهل منذ سنوات مطالب الأطباء التي تهدف الى تحسين اوضاعهم المعيشية وتسببت للان في نزف الكوادر الطبية.
وتقدر ارقام نقابة الاطباء تكلفة النظام الخاص على الموازنة العامة للدولة بنحو عشرة ملايين دينار سنويا.
ومن جانبه اكد وزير الصحة الدكتور ياسين الحسبان حرص الوزارة على تحسين الاحوال المعيشية وبيئة العمل لاطباء الوزارة التي تمكنهم من أداء رسالتهم المهنية والإنسانية النبيلة على أحسن وجه.
وبين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم الاحد في مبنى الوزارة، ان التوقف عن العمل لا يخدم رسالة الاطباء الانسانية ويلحق ضررا بالمرضى الذين يراجعون المستشفيات والمراكز الصحية.
وقال الدكتور الحسبان 'إنني أتفهم اللجوء للإضراب والتوقف عن العمل إذا كان الحوار مقطوعا والأبواب موصدة في وجه المطالب، لكن واقع الحال خلاف ذلك'، مشيرا الى ان هناك توافقا بين الوزارة وكوادرها حول تشخيص الواقع وحجم العبء والمعاناة وآفاق الحل.
واضاف ان الوزارة تدرك حجم العبء الكبير الذي تتحمله الكوادر العاملة فيها وتقدر عاليا جهودهم، مؤكدا حرص الحكومة على إيجاد الحوافز التشجيعية لها لتقديم خدماتها بكفائة عالية ومنع الكوادر الطبية من التسرب للخارج من خلال تحسين ظروفها الاقتصادية.
واعرب عن قناعته أن الكوادر الصحية لا يمكن أن تؤدي دورها المهني والإنساني بالشكل الأمثل في غياب بيئة العمل المحترمة والدخل المادي المناسب الذي يكفل لها حياة كريمة تتناسب مع حجم العبء الكبير الملقى على كاهلها.
واوضح الدكتور الحسبان انه ومنذ توليه وزارة الصحة انتهج سياسة الحوار وفتح قنوات الاتصال مع جميع القطاعات الطبية والنقابات المهنية وفي مقدمتها نقابة الأطباء الأردنيين اضافة الى نقابة الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات والصيادلة وأطباء الأسنان ولم ينقطع الحوار أو يتوقف بل بقي متواصلا بحرية وعمق وشفافية عنوانها المصلحة الوطنية العليا.
واكد ان مجمل اللقاءات والحوارات التي كانت مفتوحة مع الكوادر العاملة في الميدان كذلك، تركزت حول سياسة الإصلاح والتغيير التي تقودها الوزارة، وبشكل رئيس لتحسين بيئة العمل وظروفه والإمكانات المعنوية والمادية للكوادر، وإيجاد الآليات المناسبة لتحقيقها.
وفيما يتعلق بمسالة النظام الخاص الذي يطالب به الاطباء، أكد وزير الصحة وقوف الوزارة الى جانب مطالبهم العادلة وتدعمها وتتحرك على جميع المستويات لتلبيتها من خلال الحوار الهادئ والإقناع بالمنطق الذي يضع الأمور في نصابها الصحيح بعيدا عن التسييس أو التحشيد الانتخابي كونها مسألة تحظى بتوافق على الأهداف والغايات ويجب أن تبقى بعيدة عن التجاذبات.
وأوضح موقف الوزارة إزاء النظام الخاص خلال اللقاء الموسع الذي جرى سابقا في مجلس النواب بحضور النائب الثاني لرئيس المجلس الدكتور حميد البطاينة ورئيس لجنة الصحة النائب الدكتور صالح وريكات ونقيب الأطباء الأردنيين الدكتور احمد العرموطي وعدد من الأطباء الممثلين عن أطباء الوزارة، مشيرا الى أن الوزارة تتفهم وتدعم مطالب الأطباء وعلى رأسها إيجاد نظام خاص لهم.
وقال في المؤتمر انه خلال لقائه مع النواب لفت الى الحاجة للوقت الكافي لدراسة المطالب بعمق وتشكيل رأي مساند له عند صناع القرار فضلا عن توفير المخصصات المالية اللازمة خاصة وان الموازنة العامة للدولة لم تقر لغاية تاريخه.
ودعا الحسبان الاطباء العودة للعمل حرصا على المصلحة العامة وتمكين الوزارة من الاستمرار في أداء دورها وتقديم الرعاية الصحية لأبناء الوطن والسعي معا لتحقيق المطالب والطموحات والآمال المشتركة لرفعة الوطن وتقدمه.
(بترا)