أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
12800 سوري عادوا إلى بلادهم من الأردن حتى الاحد مذكرة نيابية تطالب بالعودة للتوقيت الشتوي الصفدي يكشف عن الملفات التي ناقشها مع الشرع في دمشق الداخلية تحدد الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر منفذ جابر الحريات النيابية تتعهد بإعداد مشروع عفو عام العرموطي يستجوب الحكومة ويطالب بنزع صلاحيات رفع الضرائب منها طهبوب تستجوب الحكومة .. وتخاطب حسان: "أول جول" الهميسات يحول سؤاله بشأن مديونية الحكومة السابقة لاستجواب تطبيق تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن على المستشفيات والفنادق بداية 2025 الصفدي يلتقي الشرع ويجريان مباحثات موسعة في دمشق مصدر عسكري: الأصوات التي سمعت مساء أمس في الزرقاء والمفرق ناتجة عن التعامل مع عدد من المتفجرات القديمة شمول السيارات الكهربائية المخزنة في العقبة بقرار تخفيض الضريبة تنفيذ 3478 عقوبة بديلة خلال 11 شهرا شواغر ومدعوون للمقابلات والامتحان التنافسي - أسماء وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية
بحث
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


الأردن .. تغيير من دون ثورة

14-03-2011 04:31 AM
كل الاردن -

فهد الخيطان

الدولة ما زالت تماطل وتتحايل على اللحظة الراهنة على أمل عبورها .

قامت ثورات في دول عربية فحدث التغيير الجذري, وتستمر الثورات في ساحات عربية اخرى والمرجح انها ستجني ثمارها. في الاردن يريد الناس تغييرا وإصلاحا من دون ثورات او اعتصامات في ساحات التحرير.

لو ان اصحاب القرار يقرون بهذه المعادلة لأمكننا انجاز التحولات المطلوبة بكل سلاسة وسرعة.

لكننا ما زلنا نُماطل ونتحايل على الواقع الجديد باعتباره مجرد »لحظة« استثنائية عابرة تعود بعدها الامور لتستقر على ما كانت عليه من خراب وفساد.

نخشى ان تنتصر هذه الرؤية وتستسلم الدولة لحالة الإنكار, ولتحليلات ساذجة وسطحية, لا ترى في الحراك الشعبي والسياسي مبررا كافيا لتقديم »تنازلات« وكأن الإصلاح والتغيير لا يأتي إلا بالإكراه والضغط والثورات.

لم يسأل هؤلاء عن مغزى الاعتصامات والاضرابات التي تلف البلاد من شمالها الى جنوبها, ولا يقرأون ما يجري في سياقه السياسي الصحيح ولا يعترفون بدور القوى الصاعدة او التقليدية في الشارع, ويتجاهلون النتائج المترتبة على اهمال دعوات الاصلاح الدستوري, ويظن بعضهم واهما أن الملايين التي لا تشارك في المسيرات ولا ترفع صوتها راضية عن حالها, وصمتها دليل ولاء لا اعتراضا ويأسا.

حزمة الاصلاحات المطروحة الآن غير كافية وعند انجازها - هذا اذا أنجزت أصلا- ستبدو شيئا سخيفا لا يحقق إلا الجزء اليسير من طموح الناس.

البلاد تحتاج الى تغييرات أوسع وأعمق, تغييرات من نمط ما حدث في تونس ومصر بعد الثورة, لكن كما قلنا من دون ثورة, ومن وزن ما يحصل في المغرب لنجنب بلادنا ومملكتنا المتاعب والمآسي.

لحظة التغيير في العالم العربي ليست عابرة او قصيرة, انها مرحلة طويلة وممتدة لسنوات ولن تتوقف من دون ان تترك بصماتها في كل قطر عربي.

العالم العربي يتغير, ينبغي على المسؤولين في الاردن ان يسلّموا بهذه الحقيقة ويتصرفوا على اساسها, فقطار التغيير هذه المرة لن يفوت احدا كما كان يحصل في مراحل تاريخية مضت. لن يعود ممكنا لأي دولة في المنطقة العربية ان تعيش على هواها ولا لحكم ان يفصّل لشعبه ما يريد, الشعوب العربية صارت تفصّل انظمة الحكم وفق مصالحها.

الاردن ونظامه هما المؤهلان في المنطقة لتقديم نموذج مغاير للتغيير الديمقراطي السلمي, لكن ذلك يستدعي جراحات عميقة في جميع مؤسسات الدولة ومراجعات نقدية قاسية وجذرية, وربما مواجهات حاسمة مع قوى متنوعة لا يمكن ان تفرط بامتيازاتها بسهولة.

النظام السياسي الاردني يحتاج لتغيير نفسه من الداخل اولا ليتمكن من تغيير المجتمع وقيادة عملية الاصلاح الشامل.

نحتاج الى عملية ثورية بامتياز لكن بطابع سلمي ديمقراطي يقودها النظام وليس أحد سواه.

أما ما نشهده من اصلاح الآن لا يعدو مجرد امور شكلية لا تمس شيئا جوهريا.

 

(العرب اليوم)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-03-2011 05:23 AM

يمكن ان تنجح جهود الشعب الأردني بالتغيير ما دام هناك:
- فاسدون على كراسيهم في مؤسسات الدولة وعلى راسها.
_ وما دام هناك اننهازيون دكتاتوريون لا يؤمنون اصلا بالحوار والديموقراطية ويدعون انهم حركات او جماعات اصلاحية تنشد الديموقراطية.
- وما دام الكثير من الشخصيات التي تنتفع من العشائرية.
بالخلاصة الاصلاح غير ممكن في الوقت المنظور

2) تعليق بواسطة :
14-03-2011 08:42 AM

انتم تحلمون بالاصلاح ومحاسبة المفسدون في الاردن وان رئيس الوزراء جاد في ذلك كلها ابر مورفين للشعب لاتغني ولا تسمن من جوع ولو جاء 1000 رئيس وزراء لن يتم الاصلاح عيش يا قديش انتم واهمون

3) تعليق بواسطة :
14-03-2011 09:29 AM

ما تقوله هو عين الصواب وفعلا سيتم فتح ملفات فساد ثم تغلق بدون لعدم وجود مفسدين.
والاصلاحات التي يتكلمون عنها ستكون شكلية لا طعم ولا لون لها.
والله يعينك ويحفظك يا وطن

4) تعليق بواسطة :
14-03-2011 02:16 PM

لن يحدث تغيير بدون ثوره لهذا تجد التباطؤ وعدم الجديه في الإصلاح

5) تعليق بواسطة :
14-03-2011 03:09 PM

الخمسة ملايين أردني الدين لا يخرجون في مظاهرات,هم الدين سيخرجون مره واحده وسيصنعون التغيير الجدري,قريبا جدا

6) تعليق بواسطة :
14-03-2011 04:45 PM

يا اخ فهد ميراث طويل من الفساد امتد لعقود يحتاج الى زمن ليس بالقليل وخاصة ان المستفيدين كثر وما زالو يتمسكون ببعض مفاصل صنع القرار

7) تعليق بواسطة :
14-03-2011 05:08 PM

العنوان المناسب يااخ فهد هو" ثورة من غير ثورة "لان التغير المطلوب كبير وكبير جدا , نحن كما افهم من التعليقات متفقون على قيادتنا وملتزمون بالحفاظ عليها ولكن هنالك فاسدون ومفسدون لابد من ان يروا العين الحمرا, ويشعروا بالخوف وسؤ المنقلب من تصرفاتهم اللامسئوله , لابد من الحساب بأثر رجعي للمتسلقين والمنتفعين ,لابد من روح الثورة مع تجنب العنف وتوظيف كل الاساليب السلمية لايقاف الفساد اولا والانطلاق بعد ذلك للاصلاح والتغيير . كثير من المفسديين والمعطليين تخندقوا في خنادق لاينفع معها الا روح الثورة والاصرار على اقناعهم بخطأهم وان الزمن تجاوزهم ,,,الانسان لايكون مصلحا الا اذا كان صالحا ..كن مواطنا صالحا تنتسب بجدارة الى معسكر المصلحين واذكر بمثل شعبي " امش عدل يحتار عدوك فيك "

8) تعليق بواسطة :
14-03-2011 09:36 PM

كما قال عبدالحليم المجالي

9) تعليق بواسطة :
15-03-2011 06:16 AM

أن قوي الجذب العكسي السلبي والرجعي التي تماطل بالتغيير وتناهضة كثيرة في ربوع الأردن الطيب. انهم كثر
- مجموعة الشعارات الدينية، التي لا تؤمن اصلا بالعمل المدني والتي تقصر الرشد والرشاد على نفسها.
- مجموعة المتملقين والذين يعتقدون انهم سوف يصلوا الى مناصب ومراكز الفساد بالتملق والعنظزة، لان الاصلاح لن يمكنهم من البقاء في اماكنهم.
- مجموعة الفاسدين والمفسدين، الذين يخشوا على مصالحهم وعلى عاقيتهم.
- مجموعة الشخصيات العشائرية التي تخشى من ضياع المكتسبات المتوارثة والمتوارية خلف الثقل العشائري.
- مجموعة التوريث، التي حالفها الحظ يوما لاتكون في المراكز وتأبى ان تسلم مواقعها الا الى ابناءها واحفادها.
من الذي يستطيع مجابهة تلك المجموعات المتحالفة في ثقل اصلاحي ليخرج البلاد من ازمة اصلاح ومن ازمة فساد واقتصاد؟

10) تعليق بواسطة :
15-03-2011 07:53 PM

نحن لا نستحق التغيير؟
باختصار الشعب الأردني مذبوح
الفساد دمر معنويات الأجيال وقتل طموح الشباب المغيب عن المشهد السياسي الأردني

11) تعليق بواسطة :
16-03-2011 11:27 AM

الى عبد الحليم المجالي
كلامك صحيح في معظمه ولكن تعليق بسيط اذا سمحت. ان المثل "امشي عدل يحتار عدوك فيك" المثل صحيح ولكن تطبيقه في الواقع الاردني وخاصة في المجال السياسي صار " امشي عدل يزبلك عدوك" لانه ملاقي فاسدين كثير يطبلوا وزمروا معه.
الفساد لا يحارب بالكلمات واجتثاث الفساد يعني اجتثاث الفاسدين .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012