أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
12800 سوري عادوا إلى بلادهم من الأردن حتى الاحد مذكرة نيابية تطالب بالعودة للتوقيت الشتوي الصفدي يكشف عن الملفات التي ناقشها مع الشرع في دمشق الداخلية تحدد الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر منفذ جابر الحريات النيابية تتعهد بإعداد مشروع عفو عام العرموطي يستجوب الحكومة ويطالب بنزع صلاحيات رفع الضرائب منها طهبوب تستجوب الحكومة .. وتخاطب حسان: "أول جول" الهميسات يحول سؤاله بشأن مديونية الحكومة السابقة لاستجواب تطبيق تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن على المستشفيات والفنادق بداية 2025 الصفدي يلتقي الشرع ويجريان مباحثات موسعة في دمشق مصدر عسكري: الأصوات التي سمعت مساء أمس في الزرقاء والمفرق ناتجة عن التعامل مع عدد من المتفجرات القديمة شمول السيارات الكهربائية المخزنة في العقبة بقرار تخفيض الضريبة تنفيذ 3478 عقوبة بديلة خلال 11 شهرا شواغر ومدعوون للمقابلات والامتحان التنافسي - أسماء وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية
بحث
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


حين كسروا حاجز الخوف .. الاغلبية الصامتة اصبحت ناطقة

17-03-2011 08:19 AM
كل الاردن -

 

 
 حسين الرواشدة
 
هل تخاف من انتقاد الحكومة علنا؟ هذا السؤال تكرر توجيهه على مدى اكثر من عشر سنوات في الاستطلاعات التي اجراها مركز الدراسات الاستراتيجية حول اوضاع "الديمقراطية" في الاردن ، وكانت الاجابة مفزعة بالطبع اذ اكد نحو %75 من المستطلَعين انهم يخافون فعلا انتقاد الحكومة او معارضتها علنا ، وحين سُئلوا لماذا؟ قالوا" بان "شبح" الممارسات التي استهدفتهم قبل مرحلة التحول الديمقراطي عام 1990 ما زال يطاردهم وبان ذاكرتهم لم تستطع -بعد - شطب هذه الانطباعات او تغييرها.
 
لا ادري -بالطبع - فيما اذا كانت هذه الارقام دقيقة ، وفيما اذا كانت الحكومات "سعيدة" بهذه النتائج ، لكن ما اعرفه انني شخصيا ، وغيري من الكتاب الذين أعرفهم ، لا يراودنا مثل هذا الخوف اطلاقا لا في مواسم الانفراج ولا في مواسم التضييق والاغلاق ، كما ان الحكومات لم تبذل اي جهد "لتغيير" هذه الصورة وكأنها كانت "مرتاحة" تماما لصمت الناس وسكوتهم ، حتى وان تحدثت طويلا عن "الاغلبية الصامتة" التي ظلت تطالبها برفع صوتها خاصة في"الازمات" التي تحتاج فيها الى اصوات اخرى غير تلك التي تطالب وتحتج وتنتقد.
 
الآن ، يبدو ان الناس قد تحرروا من خوفهم ، وتجاوزوا ايضا حواجز الصمت والكسل ، وبوسعنا ان نتابع عشرات الاعتصامات والاحتجاجات التي تخرج يوميا في شوارعنا سواء على شكل "مطالبات" مهنية ومعيشية او "دعوات" للاصلاح والتغيير بسقوف غير مألوفة ، لندرك حجم هذه التحولات التي طرأت على مجتمعنا ، لا تسال: لماذا حدث هذا؟ وكيف؟ فمارد التغيير الذي انطلق في عالمنا العربي وصور "الاحتجاجات" والثورات التي تتناقلها الشاشات واغراءات "الحرية" التي الهمت الشباب بالانضمام الى "الاغلبية الناطقة" هذه -وغيرها من الاسباب - كفيلة بالاجابة عن ذلك لكن الاهم هو كيف نتعامل مع هذه التحولات الجديدة؟ وكيف يمكن للحكومات التي استراحت طويلا في شهور "عسل الخوف" ان تتصالح مع عصر "الجرأة" والصراحة والمطالبات المتصاعدة ، ومع اصوات الناس وتهديداتهم التي ارتفعت فجأة ودون مقدمات ، ولا يمكن لاحد ان يقول لها: لا.
 
لا توجد لديّ وصفة غير تلك التي انتهت اليها مآلات "التجارب": التي تابعنا فصولها في محيطنا العربي ، وهي وصفة "التغيير" هذه التي يمكن ان تستوعب "رياح" الحرية التي هبت وتتكيف مع روح الوعي التي انطلقت وتتصالح مع "حماسة" الشباب ومطالبهم وتتفاعل مع العناصر الجديدة التي دخلت في "مركب" المعادلات الشعبية: عناصر الامل غير المحدود والجرأة غير المألوفة والسرعة غيير المتوقعة... والاصرار على الوصول الى الهدف مهما كان الثمن.
 
تجربة الحكومات السابقة في اطار الخوف من انتقادها كانت مفهومة لكن ماذا عن تجربة الحكومة الراهنة في سياق "انكسار" حاجز الخوف؟ هذا سؤال يفترض ان ننتبه اليه وان نجيب عنه بصراحة.. ومن حسن حظنا ان انكسار هذا الحاجز يمنحنا القدرة على رؤية الصورة ومعرفة تفاصيلها والتقاط اصوات "الناطقين" وقياس ذبذباتها بعد ان سقطت نظرية الاغلبية الصامتة وبعد ان تجاوزت الشعوب احزابها ونخبها واخذت بيدها زمام المبادرة.
 
باختصار ، اذا كانت الشعوب قد كسرت حاجز الخوف فان المطلوب من الحكومات ان تكسر حاجز "الممانعة" والانتظار والتسويف وان تخرج من دائرة الرهان على "الخوف" الى الرهان على "الحرية" هذه التي اصبحت اللغة الوحيدة للتفاهم بين الناس وبين حكوماتهم وقياداتهم ايضا.
 
الدستور 
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-03-2011 11:00 AM

مع الاحترام لمقالتك سيد حسين، لكن اسمح لنا بالاختلاف معك من حيث انك وانت الصحفي تتحدث وكأنك من غير سكان البلد!!! استشهادك بأبحاث مراكز الدراسات والنتائج التي وصلت اليها قد تعكس صورة ما عن الخوف من انتقاد الحكومات علنا، ولكن الا تسمع الانتقادات للحكومة علنا من سائق السرفيس والتكسي والحلاق والميكانيكي والبنشرجي وبائع الخضار والفواكة والخباز والتاجر الصغير وموظفي المؤسسات العامة والخاصة وفي الدواوين والمضافات ومناسبات العزاء والفرح، الا تسمع احاديث كل هؤلاء عن الغلاء والفساد والرشوة وتزوير الانتخابات ورواتب و مصاريف المسؤولين غير المبرره؟؟؟ هذه شريحة من الناس جميعنا يتعامل معاها بشكل واخر، وجميعا نسمع الاحاديث التي تدور في اي تجمع يتجاوز شخص مع نفسه، وجميعها انتقادات للحكومات والبرلمانات والبلديات ولما شئت، غير انهم يا سيدي يعتمدون على وجود صحافة حرة وصحافيين احرار في نقل انتقاداتهم ، وان كنت ترتجي منهم التعبير عن انتقادهم من خلال وسائل اخرى فهم لا يملكون رفاهية الوقت للركض خلف الاحزاب (التي لا يثقون بأغلبيتها رغم اتفاقهم مع مطالبها) للاجتماع معهم ، ولا لحضور محاضرة هنا او هناك، اكثر ما يستيطعونه هو التواصل مع نائبهم المعين اذا اتيحت لهم الفرصة للالتقاء به في مناسبة ما وتسمع من اغلبهم الاجابة الابدية على السنة الاردنيين منذ عودة الديمقراطية... (لم يفعل لنا شيئ)!!!
يا سيدي ... وصم المجتمع الاردني بالاغلبية الصامته غير صحيح فهم اكثر الناس كلاما وليس اي كلام بل بالكلام شديد الوضوح !!! وأسألك لماذا لا تكتب عن الاقليلة التي لا تستمع ؟!.

2) تعليق بواسطة :
17-03-2011 11:50 AM

تعليقاتك هي من أكثر التعليقات منطقية يا أخي ضايع! أجزم بأنك لست ضائعا أبدا، اتابع باهتمام آراؤك ويا ليت لدينا الف ضايع مثلك، لكنا إهتدينا وصلح حالنا
تحياتي
إستمر فلك جمهور من الاغلبية الناطقة والضائعة قليلا!

3) تعليق بواسطة :
17-03-2011 02:38 PM

الكاتب المحترم .تحدث التغيرات التاريخيه نتيجه ديناميكيات المجتمع التي تتراكم بها خبرات السنين ,وتختزن ذاكرة المجتمعات التجارب والأحداث وتراكمها عبر فترات ممتدة . وعندما تصل الأنظمه الى درجه العري وفقدان الشرعيه من منظور الشعوب.تحدث التغيرات بشكل سريع وربما بدون حدث كبير ملموس .
لم يكن حادث عين الرمانه بحدث هائل , ولكنه اعتبر في التاريخ السبب المباشر في الحرب الأهليه اللبنانيه التي امتدت 15 عام . وربما لم تكن وكالات الأنباء لتنتبه الى حادثه البوعزيزي ولكن التاريخ خلد الحادثه كسبب مباشر للثورات العربيه . وهكذا دروس التاريخ دواليك فلم تحتاج امبراطوريه ابناء عثمان ولا امبراطوريه السوفيات لعظيم الجهد للانهيار .

سيدي الكاتب أنه عصر جديد لا يمكن ان تعود عقارب الساعه فيه الى الوراء . أنه ليس من الممكن بعد الآن اهمال امال وتطلعات الشعوب . وللتدليل عل ذلك فقد لفت نظري الرهان الأميركي الذكي في البحرين .فحتى ولو كان الرهان الآن لا ينسجم المصالح الأمريكيه الآنيه . ولكنه على المدى الطويل لن يخسر نتيجة القراءة الكليه لمستقبل وشكل المنطقه التي ستقررها الشعوب .

4) تعليق بواسطة :
18-03-2011 01:20 PM

تحياتي حسين الرواشده شو اخبارك تحياتي للشيخ الدكتور محمد-- اخوكم عميد متقاعد حسين الطراونه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012