أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


العشرة المبشرون «بالفساد»!

19-03-2011 08:55 AM
كل الاردن -

 

 
 حسين الرواشدة
 
عشرة ملفات فساد بانتظار "القضاء" ، أغلب المتهمين فيها مسؤولون كبار ، سابقون وحاليون ، والمبالغ - المسروقة - بمئات الملايين ، أما التفاصيل فما زالت قيد التحقيق في هيئة مكافحة الفساد.
 
كيف تجرأ هؤلاء على المال العام ، ؟ ولماذا تجاوزوا صلاحياتهم فنهبوا رغيف خبز الفقراء وسكنهم الكريم ومواردهم وأحلامهم أيضا؟ ، اين كان ديوان المحاسبة والمراقبة؟ وأين كان مجلس النواب والحكومة؟ وهل بوسعنا ان نقول بأن "الفساد" يحمي الفساد أحياناً ، وبأنه يكشفه احيانا اخرى؟؟؟
 
الآن ، رفعت - على ما يبدو - مظلة حماية الفساد ، وانكشفت بعض اسراره ، وخرج الذين كانوا "يجلدوننا" بالمواعظ والدروس الوطنية والمصلحة العامة "عراة" أمامنا ، كان بعضنا - للاسف - يعرفهم بأسمائهم وبمظاهر الثراء الفاحش الذي نزل عليهم بالبراشوت ، لكنهم في غيبة المحاسبة والمراقبة ، واسترخاء القوانين وشيوع ثقافة "اكسب وأهرب" وقيم "الشطارة" وخفة اليد ، استمرأوا فسادهم وأجهزوا على ما وصلت اليه أيديهم ، وأودعوا ضمائرهم في "الثلاجة".. حتى دقت ساعة "الغضب": وهم يتابعون فضول بيع الاراضي العامة والمؤسسات وانتشار عدوى الخصخصة وسياسات التوريث والتعيين والعبث بالحقوق ، وحين دقت تلك الساعة ، وجد هؤلاء أنفسهم مكشوفين تماماً ، وبعهدة القضاء الذي لا يظلم أحداً.
 
اللهم لا شماتة ، فنحن لسنا دعاة انتقام وانما دعاة محاسبة ومعاقبة ، ونحن لا نريد أن نقتص من هؤلاء بذاتهم - متى ثبت فسادهم ، ولكننا نريد ان نستعيد أموال الناس التي سرقت ، وحقوقنا التي ضاعت ، ونريد ان نؤسس لمرحلة جديدة يعلو فيها صوت القانون على كل صوت وتتلاشى فيها قيم "الشطارة" والمحسوبية ، وتستيقظ الضمائر التي أقسمت على الاخلاص للبلد فلم تلتزم بالقسم ، ويتعلم الآخرون من الدرس ليجتازوا امتحان المسؤولية.
 
هذه - بالطبع - خطوة في طريق طويل ، فنحن نعرف ان "مؤسسة" الفساد أصبحت أقوى مما نتوقع ، وأوسع مما نظن ، ونعرف ان "للفاسدين الكبار" شبكات نفوذ وعلاقات عامة ، وحساب ومصالح ممتدة ومعقدة ، ولكن ما يشجعنا أننا بدأنا ، وان وجود الارادة السياسية ويقظة عين الرقابة وفتح أبواب "المساءلة" ورفع موازين العدالة ، وكسر حواجز الخوف.. كفيلة بضرب هذه "البؤر" وتطويقها ، وكفيلة باضعاف شبكاتها وردع المتورطين فيها والمتعاملين معها ، وكفيلة بتحرير بلدنا "الفقير" من هذا "الطاعون" الذي فتك به وأجهز على مقوماته وكرامة الانسان فيه.
 
لا معنى للاصلاح - أي اصلاح - اذا لم يقلع أشواك الفساد وامساكه من تربة المجتمع ، ولا معنى "للتحول الديمقراطي" اذا لم يطح برؤوس الفساد ويحطم أساطيرهم ونفوذهم ، ولا قيمة لبرامج التنمية وخطط البناء ووصفات "شدّ البطون" ودعوات الصبر والتحمل وانتظار الفرج الا اذا تمت عمليات تحرير المجتمع - سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ، من الفساد ، فأبشع أنواع الفقر ما كان متزامناً مع الفساد ، وأسوأ شعور بالبطالة ما كان مرتبطاً مع المحسوبية والشللية ، وفساد التعيين وتفاوت الرواتب ، لأنه في غياب "الفساد" وسيادة موازين العدالة والمساواة ، يكون الناس "أكثر" قناعة ورضى حتى لو كانوا فقراء.
 
بانتظار العشرة "المبشرين" بالفساد ، وربما العشرات ، سيفتح الناس أعينهم على صورة بلدهم الجديدة ، وسيكونون أكثر ثقة "بالإصلاح" ودعواته ، ولكن أخشى ما يخشونه أن تمر القافلة أمامهم ثم تمضي إلى طريقها.. وتعود إلى "مواقعها" ونكتفي بإعادة ما كنا رددناه:
 
هي مجرد شبهة فساد.
 
الدستور
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-03-2011 09:54 AM

What about ... and ....

2) تعليق بواسطة :
19-03-2011 01:21 PM

لا بد أخي من معاقبة مؤسسة الفساد وتفجيرها بالديناميت وتفجير كل عائلاتهم حتى نتخلص من القاذورات

3) تعليق بواسطة :
19-03-2011 02:22 PM

مقال موضوعي وينكاء الجراح ونحنن نتألم والبقية من الشعب تنظر الزيادة بضع دنانير لشراء بنطال للولد او لعبة للبنت ولكنهم حرمونا هذه المتعة متعة الرفاهية البسيطة ونهبوا البلد باسم السيادةى والوطنية جاوء من كل المدن البعيدة والقريبة ليمارسوا الزيف والخداع والتزلف للمقام العالي وسدوا الكرق على الشرفاء وكلما حاول الشرفاء الوصول قطعوا الطريق عليهم والتهم جاهزة عندهم فهم المتمترسون خلف امن الوطن وكانهم هم وحدهم حماته ولكن للباطل ساعة والحقيقة كشمس الضحى في رابعة النهار ...
اليس احدهم قد ادين بالسرقة وهو الموتمن على امن وحياة المواطنين
ومعه الولد المدلل وتلك قصة اخرى
وهذا هو زمن الرويبضة ...
الاخ ابو احمد قدلا يعجبك التعليق ولكننا في زمن الديموقارطيه وحرية سقفها السماء الا اذا مازلت تنعم بعقلية الاحكام العرفية والزي العسكري الذي تقاعدت منه واسلم

4) تعليق بواسطة :
19-03-2011 03:44 PM

اذا كانوا فقط عشرة فسنسامحهم انهم مئات منهم من مات ومنهم من ينتظر ,

5) تعليق بواسطة :
19-03-2011 04:31 PM

نحن شعب نحارب الفساد ونحترم الفاسدين وان نتخلص من الفساد لانه متاصل في جذورنا الا اذا تخلصوا منا

6) تعليق بواسطة :
19-03-2011 05:14 PM

نحن شعب نحترم الفاسدين والمفسدين ونصفق اليهم ونجلسهم بالصفوف الاولى ونقيم لهم الولائم ونلحق بهم ... نحن شعب نفكر بعقلين ... ونظهر بصورتين ..... نحن شعب الجبارين الذين صبرنا على كل الفساد وقد كان يعطينا سميح البطيخي حسن سلوك وفجاة وااذ به اكبر لص وكان يمكن له ان ينزع عنا الهوية والانتماء والجنسية وكل شي يعبر عن حققوقنا الطبيعية ... نحن الاردنين بحاجة الى اعادة تاهيل من اجل الديمقراطية لاننا يمكن ان نقلب فجاة الى جلدين ونتفاخر بذلك

7) تعليق بواسطة :
19-03-2011 05:54 PM

اخي احمد . اخشى ما اخشاه من فضول القضاء الذي نتهمه بالعداله. فاين هي العداله واين هو القانون
اذا اتهم مواطن عادي يتم سجنه مباشرة بناء على تهمة حتى ولوكانت باطله . اما هؤلاء فلا يسجنون الا بعد ان تنتهي محاكمتهم وبعد عمر طويل يكونوا قد تصرفوا بما لهفوه من الشعب.

8) تعليق بواسطة :
20-03-2011 07:32 AM

رغم التحفظ على الاعلاميين والصحافة الاردنية من حيث تأخرها بنقل وطرح المواضيع للنقاش ورغم عدم قيامها بواجباتها كسلطة رابعه تهدف الى البحث عن الحقائق و نشرها ورغم الكثير من الملاحظات، الا اننا نتمنى ان يتغير هذا المنهج لتكون صحافتنا هي السباقة في كشف كل ما يسيئ للوطن. لكن اقف عند جملة وردت بالقال اعلاه تقول واقتبس "ونحن لا نريد أن نقتص من هؤلاء بذاتهم - متى ثبت فسادهم ، ولكننا نريد ان نستعيد أموال الناس التي سرقت ، وحقوقنا التي ضاعت " انتهى الاقتباس، وسؤالي لكل من يعنية الامر كيف لك ان تقرر بأننا لا نريد الاقتصاص بل مجرد عودة الاموال المنهوبة؟ هل هذا تمهيد من قبل الصحافة والصحافيين لطلب الاعفاء عن من سرقونا؟ وهل هذا تماشيا و تمهيد نفسي للمجتمع لقانون العفو العام الذي يدرسة رئيس الوزراء؟ لا يا سيد حسين مخطئ اذا كنت تعتقد ان اعادة الاموال المنهوبه كافية لنا، نحن نريدهم بالسجون كغيرهم لا كبير بهذا الشأن، والا كيف ستبرر للمتهمين والمحكومين بجرائم سرقة تلفون خلوي مثلا ان ينال عقابه في حين سارق الشركة يعفى؟! بأإي حق و أي قانون ام انك تدعي لوضع لقانون طبقي؟! يحاسب فيه الفقير والمعدم ويعفى فيه الغني والمسؤول!! لقد جئت ما لم تجئ به الديانات السماوية والارضية، وتقول بأننا نرغب بالمحاسبة؟ كيف تحاسب وبنيتك الاعفاء اصلا؟ هذا المنطق مرفوض ليس من قبلي بل من قبل الكثير من ابناء المجتمع الذي فرض عليه سداد ديون عجز الدولة وضرائب لرفاهية هؤلاء، بأي حق تريد مني التنازل عن حقي كمواطن في محاسبة من سرقني؟ ودمر دولة ومجتمع بأي حق؟

9) تعليق بواسطة :
20-03-2011 08:18 AM

اي عشره يا حسين الرواشده اذا ما كانوا بالالف وعشرات الالاف سارد لك منسف الجفر اتذكره مع تحياتي

10) تعليق بواسطة :
20-03-2011 08:50 AM

Unless the source of all graft and corruption is held accountable, this all remains as somoke screens and looking for scapegoats. The malfunction is in the head

11) تعليق بواسطة :
20-03-2011 09:08 AM

الى السيد ضايع تعليق رقم 8والله ما انت ضايع كل ما كتبت حقيقي وتسعون بالمئه من الشعب الاردني يعرف الحقيقة الاصلاح الحقيقي يبدأ من مكافحة الفساد وارجاع مانهب الى خزينة الدوله ووضع جميع من نهب في السجن ليكون عبرة للغير من ان تسول له نفسه بان يمد يده الى المال العام

12) تعليق بواسطة :
20-03-2011 03:40 PM

Ghabi #10 / No solution to this problem if the head of corruption goes untouched .. All the corrupt had the green light and protection from the high and powerful otherwise non of it could have happened

13) تعليق بواسطة :
20-03-2011 05:31 PM

لا يفير الله بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. ان الفساد يبدأ و ينتهي في الفضاء الاردني. فنحن نتهمه بالعدالة عندما نقول ان قضائنا عادل. اين هذه العدالة التي لا تنصف الضعيف و تترك المتنفذ يعيث فسادا في بلدنا الحبيب. اين هذه العدالة التي تضع الضعيف بالسجن عند اتهامه زورا و بهتانا؟ اين هذه العدالة التي تسمح للفساد ان ينتشر في مؤسساتنا الحكومية؟ اين هذه العدالة عندما تسرق الشركات من قبل وزراء متواطئين مع اصحاب البنوك الاردنية. ان مستقبلنا ضائع و ماضينا لا يتذكره احد. البداية في الاصلاح تبدأ بالمجلس القضائي الذي يهدد القضاة بالاستيداع ان لم يحكموا بالظلم على المستضعفين من اجل اصحاب البنوك و عائلاتهم. لا يسعني سوى البكاء على هذا القهر الذي تعرض له ضعفائنا في محاكمنا التي نتهمها بالعدالة.

14) تعليق بواسطة :
20-03-2011 10:38 PM

مقال انشائي كله صفّ كلام سئمنا من قراءته ....المهم في موضوع الفساد وكما في التعليق رقم (1), WHAT ABOUT ......؟, او في التعليق رقم 10 : The Source ؟؟

15) تعليق بواسطة :
21-03-2011 12:50 AM

I will have my right arm and my left leg amputated if any real corrupt government officials will go to prison over this. Our system is so very corrupt that most probably they will find some innocent people to throw in prison for some of these corruption cases. The corruption in our system will never end as long as we don't have enforeced laws that allow us to go after corrupt people at the time they are committing their crimes and not years after when all the evidence is gone. Let me remind the Jordanians of Mr. Ahmad Galabi and the Petra Bank. Does anybody in Jordan remember anybody going to gail for the Petra Bank corruption. No body did. In fact, Jawad 3anani who was a consultant for Mr. Galabi at the time ended up a minister and head of the royal court... I hope that some foreing western imperial power will come and occupy us, wallahi inno ashraf elna...

16) تعليق بواسطة :
21-03-2011 08:10 AM

فساد مين والناس نايمين ...... احنا بدون فساد بنموووووووووووووووووووت

17) تعليق بواسطة :
21-03-2011 08:30 AM

تعالو شوفو الفساد في الفوسفات على زمن وليد الكردي وابنه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012