أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
12800 سوري عادوا إلى بلادهم من الأردن حتى الاحد مذكرة نيابية تطالب بالعودة للتوقيت الشتوي الصفدي يكشف عن الملفات التي ناقشها مع الشرع في دمشق الداخلية تحدد الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر منفذ جابر الحريات النيابية تتعهد بإعداد مشروع عفو عام العرموطي يستجوب الحكومة ويطالب بنزع صلاحيات رفع الضرائب منها طهبوب تستجوب الحكومة .. وتخاطب حسان: "أول جول" الهميسات يحول سؤاله بشأن مديونية الحكومة السابقة لاستجواب تطبيق تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن على المستشفيات والفنادق بداية 2025 الصفدي يلتقي الشرع ويجريان مباحثات موسعة في دمشق مصدر عسكري: الأصوات التي سمعت مساء أمس في الزرقاء والمفرق ناتجة عن التعامل مع عدد من المتفجرات القديمة شمول السيارات الكهربائية المخزنة في العقبة بقرار تخفيض الضريبة تنفيذ 3478 عقوبة بديلة خلال 11 شهرا شواغر ومدعوون للمقابلات والامتحان التنافسي - أسماء وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية
بحث
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


أزمة البداية.. "فجوة السقوف"

19-03-2011 08:56 AM
كل الاردن -

 

محمد أبو رمان
 
لم تخرج الحكومة بعد من جدلية التشكيل والتمثيل في لجنة الحوار الوطني، حتى وقعت في إشكالية "سقف" الصلاحيات أو المساحات المتاحة للجنة، فيما إذا كانت مهمتها الوحيدة هي إنجاز قانوني انتخاب وأحزاب، أم أيّ ملفات يعتقد أعضاء اللجنة أنّها ضرورية للوصول إلى تجديد النظام السياسي؟
 
في رسالة الحكومة لأعضاء اللجنة، ومن ثم الرسالة الملكية لرئيسها طاهر المصري، هنالك تركيز على قانوني الانتخاب والأحزاب، لكن رسالة الحكومة تفتح المجال لمناقشة أي تشريعات تكفل تطوير الحياة السياسية، وهو ما يتيح أفقاً أوسع لتوسيع نطاق الحوار وعدم حصره في القانونين المذكورين.
 
الفجوة، هنا، تبدو واضحة بين سقف الخطاب الرسمي إلى الآن، وسقف مطالب الشارع وطموحه الإصلاحي، وهو ما يتبدى في الحديث عن "التعديلات الدستورية" المطلوبة، وتوقيت ذلك. فالحكومة تعلن عدم ممانعتها لهذه التعديلات، لكن بعد الانتخابات النيابية المقبلة، بينما تصر "قوى الشارع" على أن تتوازى التعديلات الدستورية وتتزامن مع الخطوات الأخرى، مثل قانون الانتخاب، حتى تكون النتائج كبيرة، وليست محدودة.
 
الجانب الرسمي وإن كان يدفع باتجاه قانون انتخاب جديد يجمع بين القائمة النسبية والصوت الواحد، وحكومات برلمانية وتداول سلطة، وانتخابات مبكرة، إلاّ أنّه يريد تأنيّاً أكبر في المسار، وتدرجّاً مدروساً في حيثياته ونتائجه، مع الاعتراف أنّها المرة الأولى التي نصل فيها إلى تكسير "الممانعة الرسمية"، ولو نظرياً، التي تتحاشى الوصول إلى الإقرار بقبول إصلاحات بنيوية تعيد هيكلة النظام، بصورة مختلفة.
 
بينما القوى السياسية الشعبية تريد إصلاحاً حقيقياً ملموساً واضحاً محدداً منذ الآن، يستند إلى إصلاح دستوري يؤسس بصورة متينة لمبدأ "الأمة مصدر السلطات" واستقلالية كل سلطة عن الأخرى، ويجرف التعديلات التي أضعفت حضور الدستور وقوته في المعادلة السياسية، ويعيد الاعتبار للجانب النيابي والدستوري في سمات النظام السياسي، كضمانة في مواجهة أي احتمال لنكوص رسمي عن وعود الإصلاح، أو تكرار لتجربتي الميثاق الوطني والأجندة الوطنية.
 
لجنة الحوار الوطني وإن كانت قد تشكلت بمبادرة حكومية، إلاّ أنّها –عملياً- تمثل "قوى الشارع"، باستثناء الاستنكاف الإخواني. فأغلب القوى التقليدية المعارضة والجديدة وجدت لها تمثيلاً في اللجنة، وهو ما يجعل من "فجوة سقف المطالب" قضية رئيسة ستواجهها الحكومة مع اللجنة منذ اللحظة الأولى اليوم، حين تنطلق أعمال اللجنة.
 
في المحصلة، إذا لم يحلّ هذا الاختلاف، فإنّه يهدد بالانفجار في وجه رئيسي الحكومة واللجنة، معروف البخيت وطاهر المصري، ما يضعف رصيدهما، ويؤزّم المشهد السياسي، ويهدد بالوصول إلى مربعات جديدة في الاشتباك بين الحكومة وقوى الشارع.
 
هنالك وجهة نظر أخرى تقول إنّ حزمة التعديلات الدستورية ستترك لرأس الدولة، ولجنة متخصصة بالقانون الدستوري وخبراء السياسة المخضرمين، وهو ما يردم الفجوة بين سقف الشارع والدولة، وينزع الألغام في عمل لجنة الحوار، بشرط أن يكون هذا معلناً وواضحاً منذ اللحظة الأولى في عمل اللجنة، وأن تمنح اللجنة تقديم توصياتها بالتعديلات الدستورية المقترحة لتقديمها للجنة المختصة.
 
إذا كانت "قوى الشارع" قد أعلنت، منذ اليوم الأول، أنّ المسار الأردني في التغيير لن يأخذ الطابع الثوري التونسي والمصري، وأنّ مسارنا هو "إصلاح النظام"، إلاّ أنّ المطلوب بوضوح الوصول إلى إصلاحات جوهرية وليست جزئية.
 
m.aburumman@alghad.jo
 
الغد
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-03-2011 04:00 PM

الكاتب المحترم : تم تشكيل اللجنة بذكاء بحيث تحمل بذور فشلها , ودودة فشلها منها و فيها , مثلا : كيف و لماذا تم اختيارك باللجنة ؟ هل هناك معايير تم وضعها لاختيار الاعضاء ؟ هل تعتثد ان التوليفة منسجمة مع بعضها ؟ اتمنى على الكاتب المحترم ان يكتب مقالا يبين فيه مفهومه للاصلاح , سيما ان هذه الكلمة صارت تتردد عند الجميع من يسوى و من لا يسوى , و ان مفهوم الاصلاح عند السرايا قد يختلف تماما عن مفهوم الاصلاح عند القرايا

2) تعليق بواسطة :
19-03-2011 11:15 PM

الكاتب الكريم :- في تشكيل هذة اللجنه وشخوصها من الشخصيات التي يكن لها المجتمع الأحترام لمصداقيتها وخبرتها الكبيرة , ولكن العبرة في عمل اللجنه هي في النتائج ,فأن لم تحقق اللجنه الأهداف المرجوة منها فأنها بألتأكيد ستكون مصدراً اضافياً للتأزيم وأضعاف عامل الثقه .
في المبدأ ماذا يريد المواطن , وتحديداً طبقه الشباب التي تشكل أغلبيه مجتمعنا , المطلوب هو ظروف معاشيه أفضل وحريات افضل . وهو ما لن يتحقق الا بممارسات واضحه مثل توسيع قاعدة المشاركه للناس في قرارات حياتهم . والمكافحه الجادة للفساد .
أن تلك الاصلاحات لا يمكن تحقيقها بدون تعديلات دستوريه . وحيث ان هذا ما ينتظر تحقيقه وهو خارج عمل اللجنه , لذلك فأن النتائج يمكن تقديرها سلفاً .
وللاسف فأنه عندما يتم تحليل السياق العام للحوار والحراك الوطني فأن تقييم عمل هذة اللجنه سيعتبر محاوله للتسويف وهو ما سيجعل هذة اللجنه عنصراً يضاف الى عناصر تعميق الأزمه وليس حلها .
يقول المصريون "الكورة قوان" ولا ادري ان استطاعت اللجنه تسجيل الأهداف .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012