أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


اقصاء الحركة الاسلاميه عن المشهد السياسي الاردني

بقلم : المحامي محمد الدعجة
08-07-2015 10:59 AM
أنشئت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن عام 1945، وقد لاقت الجماعه في تلك الفتره قبولا جماهيريا بسبب موقفها من قضية فلسطين ،الا ان نشاطات الجماعه في تلك الفتره قد اقتصرت على الندوات والمحاظرات الدينيه التي كانت ومن خلالها تحاول الجماعه نشر افكارها لتوسعة صفوفها وتواجدها على الساحه الاردنيه.

في العام 1989 اتسعت نشاطات الجماعه وبشكل ملموس ، حيث سجلت الجماعه حضورا ونجاحا في المشهد السياسي الاردني من خلال اول مشاركه في المجلس النيابي الحادي عشر ، حيث حصلت على اثنين وعشرين مقعدا ،بالاضافة الى رئاسة مجلس النواب لثلاث دورات متتاليه والمشاركه بخمسة وزراء في الحكومه للعام 1991.

بعدها وفي العام 1993 وبعد اقرار قانون الصوت الواحد والذي اجمع الكثير من السياسين ومن المهتمين بالشأن الاردني بان الهدف من اقرار هذا القانون هو محاصرة الحركه الاسلاميه والحد من تواجدها داخل المجلس النيابي التشريعي .

ومنذ ذلك العام وحتى وقتنا هذا لا زال هذا القانون (الصوت الواحد) معمولا به على الرغم من رفضه من الكثير من القوى السياسيه والحزبيه والنقابيه والشعبيه كونه يكرس العصبيه ويخالف روح الديمقراطيه من وجهة نظرهم ، مما ادى الى قيام بعض القوى السياسيه وعلى رأسهم جماعة الاخوان المسلمين من مقاطعة الانتخابات النيابيه .

مؤخرا لوحظ بان هنالك محاولات من قبل الحكومه واجهزتها المعنيه لآقصاء الحركه الاسلاميه عن المشهد السياسي الاردني من خلال رفض التحاور معهم او تشجيع محاولات الانشقاق داخل صفوف الجماعه ومثال ذلك اشهار مبادرة زمزم التي لم نعد نسمع لها خبرا ، واخيرا دعم ومباركة ترخيص جمعيه جديده بقيادة عبد المجيد ذنيبات القيادي السابق والفصول من جماعة الاخوان المسلمين ،او من خلال مهاجمتهم اعلاميا ، ووصل الامر الى حضر نشاطاتهم الجماهيريه المعتادة بواسطة الحكام الاداريين.

هذا التوجه وهذا السلوك الحكومي تجاه الجماعه ومحاولة التضييق عليها او اقصائها عن المشهد السياسي الاردني من وجهة نظرنا الشخصيه قد ينطوي عليها مجازفات غير مدروسه جيدا ، خاصة ان الحركه الاسلاميه في الاردن وعلى مدار عقود طويله قد حافظت على علاقة التوازن والاستقرار مع النظام في الاردن.

الاردن في هذه المرحله وفي ظل التداعيات الذي يشهده الاقليم يتطلب من اصحاب القرار والتوصيات المزيد من الحكمه والتعقل ،من خلال استقطاب الجميع بروح ديمقراطيه حول قيادته الهاشميه الشرعيه وبعيدا عن فقه الاقصاءللمحافظه على التوازن السياسي والامني والاجتماعي ومكتسباتنا الوطنيه ،كما يجب علينا ان لا ننخدع بسراب التجربه المصريه ، فمكون الشعب الاردني وبما فيهم الجماعات والاحزاب بمختلف التوجهات والمسميات تختلف كليا عن المكون المصري ، ولنا تجارب كثيرة في هذا الموضوع واخرتلك التجارب الموقف الطيب المبارك الذي وقفه الجميع دون استثناء الى جانب قيادتنا الهاشميه في حربه ضد الارهاب وقضية الشهبد البطل معاذ الكساسبه لاكبر دليل على التلاحم والتعاظد الذي يمتاز به الشعب الاردني عن باقي الشعوب و بكافة اطيافه الدينيه واليساريه والقوميه والوطنيه وتغليب المصلحه الوطنيه على المصالح الشخصيه.
وفي المقابل على الحركه الاسلاميه ان تحافظ على قواعد اللعبه السياسيه وان تعمل بموجب القوانين والتشريعات والانظمه المعمول بها والسعي الى الاصلاح المنشود الذي يتوافق عليه جميع الاردنيون ،وان لا تأخذها العزة بالاثم.

فالحركه الاسلاميه وباجماع الساسه في الاردن هي جزء من النسيج الاردني وانه من الصعوبه عزله او اقصائه ، ولكن من السهوله احتوائه ومأسسته قانونيا، لان عكس هذا التوجه سيفتح من جديد باب الصدام ، ولجوء الجماعه للعمل تحت الارض وفي الظل، وهذا الامر يفترض بأننا قد تجاوزناه سابقا .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-07-2015 11:32 AM

اوافق على اكثر ما جاء في المقال ولكن، قانون الصوت الواحد جاء لتمرير وادي عربة من مجلس 93 كونة حيويا للاردن بعد مصر والسلطة، ولمنع اي فتنة بين الانصار والمهاجرين. صقور الحركة من غير الاصلاحيين منعو اي مشاركة بالانتخابات والحكومة فسقطوا ضحية مكابرتهم ومناكفتهم فاصابهم الوهن وتقلص حضورهم الشعبي على غير ما توقعوا. ليتهم تعلموا من الاحزاب الاسلامية في تركيا التي لم تقاطع ولم تستعدي النظام ولا الجيش ولم يلعنوا ففازوا بالابل والكاتب يعرف تجربتهم المرة. تضخيم الذات جريمة تقود إلى الهاوية لا عزاء...

2) تعليق بواسطة :
08-07-2015 07:11 PM

لو تجري انتخابات حره ونزيهه وقانون انختاب ديمقراطي لحصد الاخوان ثلث مقاعد مجلس النواب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012