أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مدافع النسور "تقصف" مجلس التعليم العالي تمهيدا لاجتياح سلس لـ"استثنائية" النواب

08-07-2015 11:14 AM
كل الاردن -
مشهد وحصيلة لقاء الحكومة بالنواب يوم الأحد الماضي، الذي شهد نهاية 'تراجيدية” لقرار مجلس التعليم العالي برفع معدلات القبول الجامعي، عندما 'انقلبت” الحكومة على نفسها، وحملت على القرار، رأى فيه مراقبون ونواب 'عربون ترطيب أجواء بين رئيس الوزراء عبدالله النسور ومجلس النواب، تمهيدا لعلاقة سلسلة في الدورة الاستثنائية المقبلة.
ولاحظ مراقبون أن الرئيس النسور، وخلال اللقاء مع رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة ورئيس وأعضاء لجنة التربية والتعليم النيابية وعدد من النواب، أغدق الكثير من الغزل بالنواب، وبرئيس المجلس، فيما خرج وزير التعليم العالي لبيب الخضرا، بنقد حكومي 'غير مباشر” وغير مسبوق، انتهى واقعيا بتراجع الحكومة عن قرار رفع معدلات القبول الجامعي.
و”أعطى إشارة واضحة عن وقف العديد من القرارات والتوصيات المرتقبة فيما يخص برنامج إصلاح التعليم العالي” كما يقول نائب، فضل عدم نشر اسمه.
الرئيس النسور، وبعد ما يقرب من شهر من الجدل، الذي أثاره قرار 'التعليم العالي” برفع معدلات القبول في الجامعات، وبعد أن انتهت الكتل واللجان من كتابة مواقفها، وبات الموضوع أقرب إلى النسيان، فاجأ الجميع، بموقف مؤيد للنواب، ورافض لموقف الوزير ومجلس التعليم العالي، خاتما بتوجيهه لإعادة النظر بالقرار من جديد.
فيما ذهبت أدراج الرياح تحذيرات الوزير الخضرا، التي اشارت الى 'أن الأردن يتفرد عن كل دول العالم بأن الهرم التعليمي لديه مقلوب، حيث يوجد خريجو جامعات تفوق اعدادهم العمال وخريجي كليات المجتمع”، منوها إلى خطورة الاستمرار بسياسات التعليم العالي الحالية، والتي وصفها بأنها 'قنبلة” موقوتة في السنوات القادمة.
التطور الذي شهدته قاعة الصور في مجلس النواب صباح الأحد الماضي، تمثل في انحياز الرئيس النسور للنواب، فيما ترك الوزير الخضرا ومجلس التعليم العالي وحيدين بعد شهر من صدور القرار.
موقف النسور وخطابه في جلسة الأحد لاقت فورا اشادات وكلمات ايجابية من نواب معارضين له، بل صنفوا بمعارضين أشداء للحكومة ورئيسها، تحت القبة.
وبحسب نائب، حضر اجتماع الأحد، فإن الرئيس النسور كان، بتقديمه ذلك الموقف تجاه قرار التعليم العالي، يريد سماع اشادات النواب، وأن يرى علامات الرضا على وجوههم، ولا يريد أن يدخل الدورة المقبلة، وهو تحت خطر حرد نيابي هنا، وزعل هناك، حيث بدأ بتمهيد الأرض لذلك، من خلال الانفتاح أكثر على النواب، وعلى رئيس المجلس، والكتل النيابية، بشكل عام.
موقف النسور كان مفاجئا لنواب، كان لهم يد في تعزيز قرار مجلس التعليم العالي، بحسب ما أبلغ 'الغد” مصدر نيابي شديد الاطلاع، واعتبر المصدر أن قرار مجلس التعليم جاء في وقته، ولصالح منظومة التعليم العالي بشكل عام، وهو يهدف الى ضمان الحفاظ على مخرجات التعليم”. معتبرا أن التراجع عن القرار او تجميده 'لا يخدم العملية التعليمية بالمطلق”.
في المقابل، فإن موقف النسور قد فرّج أسارير الائتلاف النيابي، الذي ينتمي إليه رئيس المجلس، والذي سبق له أن اصدر بيانا، في هذا الصدد، اعتبر فيه أن قرار رفع الحد الأدنى لمعدلات القبول في الجامعات الرسمية والخاصة 'غير ناضج”. واعتبر ان 'توقيت إصداره غير مناسب إذ تزامن مع فترة امتحانات طلبة 'التوجيهي”، ما أثر سلبا على أدائهم، باعتباره قرارا مفاجئا، لهم ولأولياء الأمور وللجامعات على حد سواء”.
وقد طالب الائتلاف بتأجيل تنفيذ القرار إلى العام الدراسي المقبل، وراوا في قرار رفع معدلات القبول سببا إلى توجه الطلبة إلى خارج المملكة للدراسة.
وبخلاف موقف الائتلاف النيابي، سبق لكتلة مبادرة النيابية، أن قدمت رؤى متكاملة في قطاعات مختلفة، ومنها قطاع التعليم العالي، تضمنت التوصية برفع معدلات القبول في الجامعات، وعدم قبول أكثر من 50 % من الناجحين بالتوجيهي في الجامعات، وذلك 'بهدف تعزيز التعليم التقني والفني”.
فيما كان للجنة التربية والتعليم النيابية، موقف رافض لقرار 'التعليم العالي”، تساوق مع موقف الائتلاف، وهذا ما عبر عنه رئيس اللجنة النائب بسام البطوش، الذي قال إن 'القرار في غير مكانه، وهناك جزر معزولة بين وزير التربية ووزير التعليم العالي، ويجب ردمها للنهوض بالتعليم في الأردن”.
الراهن، ان الرئيس النسور انحاز للنواب، فمنحهم نقطة هامة وضرورية، واظهر أن ما جرى من تراجع، عن رفع معدلات القبول، جاء بفعل ضغط نيابي، وهي رسالة حكومية للنواب، يحار بعضهم في تفسير مغازيها، وان كان ثمة إجماع بينهم، ان الرئيس بذلك، ورغم 'انقلابه” على إصلاح التعليم العالي، قد مهد لعلاقة ذات اريحية مع النواب عند انطلاق الدورة الاستثنائية للمجلس بعد العيد.

الغد
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-07-2015 12:07 PM

لهذا الامر انا استنتج ان لبيب الخضرا سيكون رئيس الوزاء القادم او رئيس الديوان او رئيس مجلس الاعيان . وعاش بيان العسكر .

2) تعليق بواسطة :
08-07-2015 01:08 PM

المسؤولون عندنا

كُلٌ يغنّي على ليلاه ( و لليلاه )!!

3) تعليق بواسطة :
08-07-2015 01:17 PM

انتهت المسرحيه ..

4) تعليق بواسطة :
12-07-2015 03:43 AM

الحل فى اصلاح الجامعات فى الاردن واول الخطوات هو اجبار الجامعات الحصول علي الاعتماد الدولي لتخصصاتها الغير مناسبة الى سوق العمال الاردني والدولي

5) تعليق بواسطة :
16-07-2015 01:00 PM

انا مع ما ورد في التعليق رقم 4 الدكتور ايمن الرواشده المحترم ..لان اخضاع الجامعات و الكليات للحصول على الاعتمادات الدولية هذا يعني ان هذه الجامعات سوف تعمل على ضرورة تحقيق شروط هذه الاعتمادات والالتزام بالمعايير العلمية الصارمة التي تفرضها الجهات المانحه للاعتماد علي نوعية مدخلات العلمية التعليمية برمتها وهذا سينعكس حتما" على تحسن مخرجات العملية التعليمية . منظمات الاعتماد الدولي ما بيمشي معها محسوبيات او اخذ خواطر لفلانه وعلانه . عندها بس ( 1+1=2 ).يا وزير التعليم العالي .. انت تعلم ان .يتبع

6) تعليق بواسطة :
16-07-2015 01:09 PM

تابع لطفا .. يا وزير التعليم العالي يبدو انك تفهم الادارة التعليمية بالمقلوب و الدليل : ان تعتقد بان رفع المعدلات هي من وسائل تحسين العملية التعليمية التي ما وصلت الى ما وصلت اليه الا بسبب تفرد وتمرد قرارتك ومن سبقوك التي لم تكن تخدم الا بؤر فسادهم ومستنقعات مصالحهم الشخصية وللاسف تحت مسميات انطلت على العديد من المواطينين المساكين . والشواهد كثيرة وصادمة , بدأ" من مسلسل ضرورة تأمين مقاعد للطلاب السوريين مدفوعة الثمن من قبل جهات دولية مرورا بمؤامرة الغاء الانتساب و التعليم المفتوح وانتهاءا"؟؟؟

7) تعليق بواسطة :
16-07-2015 01:18 PM

تابع لطفا ..والله وحده يعلم بماذا ستنتهي . للاسف طلعت ريحتنا الاكاديمية وفسادها خارج حدود بلدنا بعد ان كانت مضرب مثل .. تحسين اداء خريجي جامعاتنا في الخارج لا ياتي من رفع معدلات القبول بل ياتي من خلال تحسين الاداء التعليمي داخل الجامعات وكشف مافيات التعليم و منح العلامات داخل ازقة الجامعات و و و ومن خلال اجبار الجامعات على ضرورة الحصول على الاعتمادات الدولية .لان دول العالم لكي تقيس قوة جامعة لا تنظر الا الى ما حصلت عليه من اعتمادات دولية . والتحسين على العملية التعليمية سينعكس داخليا ايضا .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012