أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


من هم العرب ؟!

بقلم : د. علي المستريحي
13-07-2015 10:49 AM
نحن اليوم في العالم العربي أمام صراع مجنون بين 'السياسة' و 'الاجتماع' و 'الدين' .. تحاول السياسة أن تقود، يحاول الدين أن يقود، ويقف الاجتماع ضائعا بين هذا وذاك ! الاجتماع هنا يعني 'المجتمع' و 'الناس' أو 'العامة' بلغة الإدارة العامة ..

في العالم الـ(غـ)ـربي الصراع محسوم والمعادلة واضحة: الاجتماع يضع حدودا للسياسة وللدين. في العالم الـ(غـ)ـربي السلطة التشريعية تنظم هذه الحدود وتراقبها، والحكومة تأتي لتطبقها، والقضاء يفتي بها ويعاقب السلوك البشري إن حاد عنها .. ترى، كيف هي المعادلة في عالمنا العربي؟ ما الدور الذي تقوم به محركات الاجتماع والسياسة والدين في تسيير قاطرتنا بين زحام الأمم؟ لمن تنتهي الغلبة في هذا الصراع؟

أزمتنا اليوم هي أزمة هوية وأزمة وجود: ترى من نكون؟ هل نحن حقا مسلمون؟ عرب جاهليون؟ صعاليك؟ عرب مسلمون؟ أمويون؟ عباسيون؟ سلاجقة؟ نازيون؟ هل نحن شرقيون؟ غربيون؟ أنصار؟ مهاجرون لاجئون؟ وسطيون؟ داعشيون؟ أم ترى من نكون؟ بأي لغة نخاطب العالم إن لم نمتلك لونا أو هوية تعرّفنا ويخاطبنا العالم الآخر بها؟

هناك رسالة خطيرة وعميقة يحاول مسلسل 'أستاذ ورئيس قسم' تقديمها لمشاهديه تتمحور حول ضرورة تقييد أو تحييد الدين (العلمانية) لصالح السياسة والسياسيين (مع فسادهم)، مع الاشارة الواضحة لحالة الضياع التي يواجهها المجتمع في خضم هذا الصراع الذي أشرت إليه .. وبمعنى آخر: أن العالم العربي لا يصلح معه النموذج الديمقراطي الغربي ولا نموذج الحكم الاسلامي ولا حتى أي نموذج جديد .. ما يصلح له هو فقط الوضع الحالي (بكل علاّته، مع القبول أو التسليم بفساد السلطة وترهلها) !! الواقع أنني أرى الكثير من الناس في الأردن حاليا تتجه لتبنى هذا الطرح الأخير! ذلك يعني أن الاصلاح كذبة كبيرة وليبقى الوضع على ما هو علية إلى ما شاء الله!

نحن الآن في العالم العربي بأمس ما نكون لمؤتمر عربي جامع، هدفه اعادة تثبيت القواعد والمبادئ، وترميم المتهالك منها ورسم لون هويتنا العربية الشمولية، وتحديد شكل وطبيعة الارتباط بينها وبين الهويات القطرية الفرعية، وشكل ارتباطها بالهوية الكونية .. نحن بأمس الحاجة لتعريف أنفسنا، من نكون، وإلى أين نسير ونتجه؟ نحن بأمس الحاجة لتحديد ملامح وجهنا، من أين ننبع وكيف نتدفق وأين نصب .. فقط كي ننظر لأنفسنا وينظر العالم إلينا بعين واحدة !

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012